امسكت بأرنوبها البرتقالى الصغير كان كل من يراها يقول عنها طفلة لازالت تلعب بالدمى لكنه ليس مجرد دمية كان صديقها وانيسها وموضع سرها وملاذ قلبها ترمى وجعها والامها فيه كانت تشعر بانه يحدثها ويفهمها ويفهم تعبيراتها ويهون عليها كانت تهمس له "لا بأس يا صغيرى انهم لا يفهمون" 😶
هذه المرة لم تقدر على الكلام هذه المرة بكت وبكت حتى كاد قلبها يتمزق من شدة الالم وادمعها انهمرت كالسيول لا تجدى معها شئ تغرق كل ما في طريقها لا يوقفها حاجز وعيناها كأنها غابة مشتعلة لا تجد قطرة ماء واحدة تطفئ لهيبها حتى ثقل وزنه من تشبعه بدموعها وكانت كلما تضغط عليه كان كمن يبكى على حالها وعجزه عن مداواة قلبها 💔
كانت تحترق ولا تجد من يطفئ لهيب روحها كانت عاجزة حتى عن الكلام كانت تريد فقط أن تصرخ أو أن تبدى ردة فعل تخبر عقلها أن يتوقف وانها بخير ولكنها تعرف انها ليست بخير ليست بخير على الاطلاق.... فمن يحترق لن يجد من يقترب منه او يجازف بأن تطاله نارها ف الجميع هنا عندما كانت كالواحة وما ان اندلعت النار التى اشعلوها بانفسهم هربوا ... تركوها تحترق
"أتعلم شيئا أعلم انك لن تفهمنى واننى اعيش وهماً كل ليلة بأنى أجد شخصًا ينتظرنى ليسمعنى يفهمنى ويجمع أدمُعى ف حضنه لأهدأ وانام ولا يمَل جميعهم ملوا ورحلوا لكن الشئ الوحيد الذى يمنعنى من فقدان عقلى هو انك لن ترحل"
قالتها له وهى تحارب أسوار فمها لتهريب الكلمات قالتها وهى تجاهد لتزيل ثقل لسانها وهى تضمه لصدرها بقوة كادت ان تمزقه وتعتصرها من الالم ولكنها كانت كالمُخدرة لا تشعر إلا بألم قلبها ظلّت هكذا حتى لاحت ابتسامة خفيفة ونامت وهى تهذى "أنك لن ترحل" 💔
#يارا 💛