-أتساءل دوما هل تؤثر طريقة تعاملنا مع المصائب و المواقف التى تمر بنا على حياتنا فيما بعد ؟!
=أى طريقة تقصدين؟!
-أقصد مثلا تعاملنا مع الحزن مع الغضب مع الفرحة أيجب ان نتعامل معه بطريقة معينة كى نتخطاه ام يكفينا ان لكل منا طريقته الخاصة و لا يجب ابدا ان تؤثر علينا او على طريقة سير حياتنا
_ أتساءل دوما هل لو كنت بكيت يوم معرفتى بنتيجة الثانوية العامة و اننى لم اوفق ابدا فيها كانت ستختلف حياتى ؟!
هل لو كنت بكيت يومها و اخرجت شحنة الغضب و الألم وقتها لما استمرت معى إلى الآن؟!
هل كنت سأنام بشكل أفضل دون أن لا يمر على يوم اخلد فيه إلى النوم بسبب تعبى من شدة بكائى ؟!
هل كنت سأتعامل بشكل ابسط و اهدأ مع طريقة سير الأمور الدراسية فى حياتى الآن ؟!
هل كنت سأذاكر بشكل أفضل ؟!
هل كانت كوابيسى ستقل او نومى سيكون اهدأ و يستغرق وقتا طبيعيا أو أقل ؟!
هل كنت لا أزال احتفظ بروحى البسيطة و المثابرة و لا انهار تماما امام كل اجابة خاطئة حتى لو كانت مجرد فكرة و لم اخبر بها أحد ؟!
هل سيكون قلبى بخير و لا يؤلمنى كل ليلة بسبب قلقى و خوفى بأنى لن اتجاوز الأمر ابدا و اننى مهما فعلت سأظل كما انا؟!
هل كنت سأتساهل مع نفسى قليلا و لا اقسو عليها كما افعل و اتوقف عن إخبارها كل ليلة انها تستحق كل ما يؤلمها و انها تستحق كل قلقها و كل المرات التى عادت فيها مكسورة الخاطر مهزومة امام كل ما تواجهه فى حياتها الآن ؟!
هل كانت قدرتى على الاستيعاب و الفهم ستتغير؟!
هل كنت سأكون أقل حساسية و اقوى ثقةً بنفسى بدلا من أن تؤلمنى النظرة كما الآن ؟!
هل كنت سأنسى نبرة الصوت التى تحرق قلبى قبل اذنى و تمنعنى عن أبسط الأشياء؟!
هل كنت سأستطيع ان أواجه ابى او أتحدث معه دون أن أخبر نفسى كل مرة انى لا يحق لى و انه لا يستحق أن يكون له ابنة مثلى ؟!
المرة الوحيدة التى أشعر بالندم الشديد عليها اننى لم ابكِ و لم أصرخ و احطم كل ما حولى و انهرت وقتها تماما ياليتنى كنت فعلت ذلك فقد فات الأوان على الانهيار ........
ليتنى بكيت و لم اقض بعدها حياتى كلها ف البكاء ....
