لوعجِز لساني عن نُطق آهاتي ..لنّ يعجزَ قلبي عن حُبكِ مولاتي
لو انفتح لكَ قلبي لقَال لك.. سيعجزُ قُلبك في حُب مولاتكِ
* النور
لو تعرفين وش يعني قهر الرجال ما ابتسم ثغرك لغيري رجل
قبل مدة طويلة من الزمن ..
قرب من عندي والعرق مالي جبينة ..ويدينه تنزف دم ..قرب اكثر ومعه شنطة سودا كبيره قال ب ارتباك ورجفه : ماتوا ..خلاص
ناظرت فيه وبقسوة : موتت كلب ..
قال برجفه : الله يرحمهم
ظرب بعصاته الارض بقوة وهو يقول : الله لا يرحمهم لا تترحم عليهم
سكت وهو خايف من القنبلة اللي بيرميها الحين ..
ناظر فيني وفي الشنطة : وش فيها اللي معك
سكت وانا ادور طريقة ..اقول له
صارخ بصوت عالي : قلت لك وش فيها
فتحت الشنطة وصوت الطفل طلع منها وقلت وانا على نفس وضعي : ما ادري وش اسوي فيها...
صارخ بصوت عالي وكأنه بركان وانفجر : انا ماقلت لك اذبحهم واذبح كل شي يخصهم ..... اذبحها قدامي الحين ...اذبحهااا ...هذي بنت حرام بالنسبه لي ...اذبحــها
ناظر فيه ونظراته مصدومه قال بصوت متقطع : ا..ذبـ..حها
ناظر فيها بعيون غريبة ..قرب من الشنطة ونظر اللى الطفل اللي داخلها
وقال بصوت جامد : كيف عرفت انها بنت ؟
قلت وانا شوي واموت من الخوف : ما ادري ..يمكن ولد
قرب اكثر من الشنطة ونزل لمستواها ..رفع نظره وهو يقول : ولد ... موب بنت
رجع جلس على كرسيه وانا مستغرب من الهدوء اللي نزل عليه .. خفت وكأني انتظر منه امر بالقتل لكن صدمني وهو يقول بنظرة ثاقبة : خله نحتاجه في المستقبل
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ
صحت من النوم وهي تحس ب الحراره في جسمها ماهي مرتاحه من فترة تحس انه فيه شي ماهو كويس بيصير تأفأفت ب ملل ماهو وقتها ابد رفعت جوالها تشوف الساعه...
شهقت : آآه تأخرت على صلاة الظهر
ركضت من على سريرها وهي تحس انها ابد ماهي بخير
ردخلت دورات المياة و تروشت و صلت ناظرت وجهها في المرايه وضاح عليه التعب , لو ما احظر الحفلة بتموتني سارة قطع تفكيرها صوت الباب اللي انفتح : نور , تو الناس يا بنتي
نور بتعب تبتسم لامها : شسوي يمه ما قدرت انام امس زين , و احس اني تعبانه شكل ناصر عاداني الله يهديه
ام نور بخوف تتوجه لبنتها : وين يمه وش فيك ياويل قلبي
نور ببتسامه وهي تمسك امها : بسم الله عليك , مافيني شي بس شوية حراره شوي واصير احسن
ام نور تهز راسها بنفي : لا والله البسي عباتك وتعالي نروح المستشفى
نور مازالت الابتسامة معلقه على وجهها : ماله داعي يام محمد كلها فلونزه مافيني الا العافيه
ام محمد بأكيد : اكيد يا بنتي لا تشغلين قلبي
نور جلست على سريرها : اكيد يمه
ام محمد بسؤال: اجل منتي برايحة حفلة سارة
نور تشهق : ياويلي عشان تذبحني بروح اكيد ( وعشان تأكد لامها انها بخيرركضت ل غرفة الملابس ) تاخرت على الصالون يا حبي الحين بيكنسلون موعدي
ام محمد وهي تتوجه للباب بتطلع : يالله اجل بطلع لك السواق لا تتاخرين , وتراني بطلع من ام سيف شوي عندنا مشوار للمطوع
نور تغير وجهها من طاري اسمه خلاص تكرهه هو واسمه و كل شي يخصه حاولت ماتبين لامها شي و ابتسمت : ان شاءلله
تأكدت ان امها طلعت وتوجهة ل تسريحتها واخذت منها مسكن للحرارة يمكن تقدر تحرك الحين ما تبي تشغل امها عليها ( امها حنونه بطبعها تموت في عيالها روحها اللي في جسمها , ضحت كثير عشانهم بسعادتها ب صحتها ب مالها بكل شي كانت تملكه , امي هي الام المثاليه , اللي مافي زيها لو العالم كله يخالفني , تتمنى لو تفديها بعمرها كله بس هذا قليل عليها والله قليل تذكرت لما مرضت كيف كانت تبكي بصمت ماتبي نور تنتبه عليها تذكرت يوم تخرجها ف الثانوي شلون كانت تبكي و كيف كانت تشكر المعلمات بكل امتنان يالله يا امي ما اعرف كيف ارد لك الجميل ما اعرف والله )
تنهدت واخذت جوالها وشنطتها وطلعت قبل لا تتاخر
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ
في بيت ابو صالح
جالس وسط الصاله يفكر بالقرار اللي بيتخذه , هل هو صح او خطأ , هل هو عدل او ظلم , الوقت كل ماله و يقصر و العمر مابه كثر ماراح , رفع عينه لبنته الوحيدة , كانت لاهية بجوالها رجع نزل راسه ويدينه على لحيته الطويلة , القرار هذا افكر فيه من شهور , و القرار هذا هو الصايب اكيد , والنافع لها رجع رفع راسه شافها تضحك بقوة
ابتسم لها وهو يقول : وش فيها حبيبة ابوها
لفت على ابوها و كملت ضحك : انور راسل لي مقطع يموت ضحك
ابو صالح مازالت ابتسامته على وجهه : الله يونسك بالعافيه يا عين ابوك
وقفت واتجهت لابوها و باست راسه وهي تقول : ويخليك لي يا نور عيوني
رفع راسه يناظرها و كأن كلامه بدا ينقلب جد : انا مانيب دايم لك طول العمر
اشرت بيدها مسرعه : لا لا , لا تقول هالكلام عاد و الله لا ازعل صدق
ابو صالح وهو جاد : ليش انتي تشوفينني ابو اربعين سنه يا بوك انا ابو خمسة وسبعين سنه
ناظرت في ابوها وهي تقول بصدق : انت في عيني ابو ثلاثين موب اربعين بعد و في عيني اجمل و احلا و احن ابو وحتى لو وصلت وش ماوصلت لا تقول هالكلام الله يخليك لي
ناظر فيها وقال : يعني انتي تعرفين اني ما اداني شوفك ضايقة
هزت راسها
كمل كلامه : وتعرفين اني ما اسوي شي الا وانا متأكد منه ودارسه زين
هزت راسها و ناظر فيه ب استغراب : موب عوايدك يا ابو الريم , وش فيك تقول هالكلام
ابتسم وهو يسكر الموضوع : هواجيس و مواري , منتي بناوية تقهوينا يالريم
وقف بسرعه وهي تقول : ابشر من عيوني الثنتين
جابت القهوة وجلست قدام ابوها وتقهوية مبتسم هالا ان في قلبها استغراب و حيرة من كلامه , كلامه غريب اول مره اسمعه يتكلم بالهطريقة معي , انا ملاحظته من يوم ما قام وهو موده غريب , شكله ناوي له على شي
...: السلام عليكم
ابو صالح و ريم : وعليكم السلام
ريم : هلا بالغالية حياك تقهوي معي انا و الغالي
جلست ام صالح وهي موجهه كلامها لابو صالح : وش فيك اليوم , فيك شي يا ابو صالح
لف عليها و بهدوء : مافيني الا العافيه
ريم توجهه كلامها لابوها : شف حتى امي ملاحظه انت فيك شي والله
ام صالح : الله يهديك يا ابو صالح مغير مروعنا
ابو صالح بصوت واضح : مافيني الا العافية ..وجهه نظره للدرج مخاطب ام صالح : هاه شوفي هذا ولدك توه يقوم
ام صالح بقلة حيلة : و ولد انت بعد
صالح وهو يسلم على ابوه و امه : وش فيك يالوالد معصب اليوم علينا
ابو صالح : من اليوم وانا احتريك ابيك في شغل
صالح وهو يتقوى : العذر والسموحه يا ابوي كنت سهران مع العيال
ابو صالح وهو يوقف مستند على عصاه : المهم كلم رجال العايلة و رجال القبيلة و اعزمهم الليلة على لساني , وقل لهم لازم الحضور
عقد حواجبه : ليه وش صاير , تونا جامعينهم يا ابوي
لف عليه ابو صالح وبغضب : تجادلني انت , سو اللي قلت لك عليه
صالح : لا والله يا ابوي ما اقصد , ان شاءلله بكلمهم و اعزمهم الحين
اتجهه ابو صالح للباب الخارجي بصمت تارك وراه ام صالح و ريم و صالح اللي مستغربين من العزيمه
ريم بقلق : والله والله اني قايلة ان فيه شي اعرف ابوي انا
صالح وهو يهز راسه تأكيد لكلامها : هذا هو
ام صالح بقلق : الله يستر من اللي يجي من ابوكم والله انه مجنني
وقف وهي تقول : المهم يمه انا بروح ل الصالون بتجهز لحفلة سارة
اشرت لها امها : الله يحفظك
طلعت متجهه للدرج واستوقفها صوت اخوها : ريم
لفت عليه : سم
صالح : سم الله عدوك , انا بوديك للصالون خلي السايق برسله يجيب اغراض للشركه مهمه
هزت راسها : من عيوني
صالح : تسلم عيونك ..متى بتطلعين
ريم : بعد ساعه تقريبا ..
صالح : كويس , كويس
ريم : يالله اجل برقى اتجهز
اتجهت لغرفتها فتحت الباب وهي قلقانه من سالفة ابوها و اللي صار اليوم
حاولت ماتعطي الموضوع اكبر من حجمه و اتجهت للتواليت لكن رنة جوالها استوقفتها رنين جوالها
اخذت جوالها و ردت على المتصل
ريم ببتسامه : هلا والله
رشا : هلا فيك وينك من زمان احاكيك واتساب ماتردين
ريم وهي تضرب راسها : نسيت والله .. كنت جالسه مع ابوي تحت
رشا : المهم انا بطلع بعد شوي ل الصالون امرك ولا لا
ريم ماتبي تأخر صالح عن شغله : خلاص مريني , بس تعالي مع من بتروحين
رشا : مع عبدالله , يالله شوي و امرك ان شاءلله
ريم زادت دقات قلبها بعد اسمه وقالت بسرعه : لا خلاص ما يحتاج بروح مع صالح اساسا كنت بروح معه
رشا ب استنكار : وش فيك تعالي معي
ريم مازالت على حالها : ما يمدي والله خلاص بروح مع صالح
رشا : براحتك
سكرت من رشا وهي تبتسم على طاري اسمه ( عبدالله )
من يومها في المتوسط وهو كان فارس الاحلام واللي راكب حصان ابيض بالنسبة لها كبرت وكل ماتكبر يزيد في قلبها حبه , ماتدري اذا يدري عنها او لا اساسا هو يذكر ان عمه عنده بنت او لا , ماتدري كيف حبته , ولا تدري شلون تسلل لقلبها فجأه كل اللي تعرفه انها نامت و صحت وهي واقعه في غرامه .. اتجهت لـ البوم الصور في جوالها فتحت صورته و ركزت فيها ابتسمت وهي تتخيل نفسها معاه بفستان ابيض ضحكت بقوة من شدة الفرح ب انها تجرأت تتخيل نفسها معاه بيوم عرسهم
سكرت جوالها , واتجهت للحمام ( اكرمك الله ) وهي في قمة السعاده من ذكراه
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــ
في بيت سارة
تطل عليهم من فوق وهي متوتره : رجاء تكفين انتبهي لهم لا يخربون شي, خلك على راسهم تراهم ما يفهمون الا بالصراخ
رجاء ب ملل ( مصرية ) : أي دا يا سارة هوا انا ماقلتلكيش ما تقلقيش خلاص انا حشوفهم عشان تتطمني بس
ام سيف من بعيد : سارة يا امي وش اقول لك انا .. ان شاءلله ان كل شي بيصير مرتب بس لا تشغلين روحك
سارة تناظر امها بقلق : هاه بتطلعين الحين طيب ؟
ام سيف وهي تشوف الساعه : شسوي يا امي ما اقدر اتاخر اكثر ثم عاد وين القى لي موعد ثاني
سارة تنهدت : على خير
طلعت امها وعيون ساره تراقبها بقلق صار لها اكثر من سنة وهي تعالج عند شيخ يقرى , من عقب سيف وهي حالتها متدهورة , غايب عنهم ل مدة اربع سنين مايدرون عنه أي شي , وين هو فيه , مايدرون , كيف عايش , مايدرون , هل هو حي او ميت , مايدرون , مع عقبه وامها من شيخ ل شيخ و من مستشفى لمستشفى من التعب النفسي اولا و التعب العضوي ثانيا
اخذت نفس
توجهت لغرفتها واخذت جوالها واتصلت على احب رقم على قلبها بعد ثالث رنه
سارة ببتسامه : يالله حي بنت العم
نور و حولها ازعاج : الله يحيك
سارة : عاش من سمع صوتك
نور ب استغراب وضحك : توك سامعه صوتي الفجر يالنصابه
سارة بتستهبل وبطريقة مبالغ فيها : مشتاقه , مشتاقه لا تلومينني تكفين
نور وهي تضحك : والله لو انك رجال مهبولة انتي
سارة وهي تبتسم : ليتني رجال فدوه لك
نور استحت : لا اله الا الله ماوراك شغل انتي ؟
سارة رجعت تتوتر : الا بس خايفه يختي ما ادري وش اسوي الناس حايسين تحت وما على راسهم رجال سـيـف ماـــــ
نور تحاول قد ماتقدر انها تفرفش : وين لسانك كملي يالله
سارة خافت تقلب المواجع على نور : عبيد تعرفينه هو نومه لو اكب عليه خيشة رز ماقام
نور بقلق على سارة : انتبهي ل نفسك طيب ولا تنزلين خلي رجاء هي اللي تقوم بكل شي
سارة بمرح : يلاا هي اللي بتسوي كل شي المهم لا تنسين تجين بدري ترى قسم بالله لو ما جيتي بدري لا الغي الحفلة
نور بصدمة : وجع انهبلتي , ابشرك انا عند الصالون الحين اذا خلصت حاكيتك
سارة وهي تبتسم : يالله اجل اتمنى لك عملية ناجحه
نور ب استغراب : عملية وش
سارة وهي توقف : بالنسبه لي الصالون غرفة عمليات .. يالله يالله روحي لا ازعجك
نور وهي تضحك : استغفر الله بس , يالله باي
سكرت من سارة وهي تازله
من السيارة ومتوجهه لداخل الصالون
بدت فعمل شعرها رن جوالها رفعت الجهاز : هل وغلا ب شوقي وينك حبيبتي ماتردين صارلك يوم خير
شوق تبتسم : اييه ماوراك دراسة ولا شي , كان عندي اختبار وجلست اذاكر ف عشان كذا كان جوالي مسكر
نور بدعاء صادق : الله يسهل عليك , المهم وينك بتجين ل الصالون ولا لا
رشا وهي تلف على زيااد : ايه هذاني جايه
نور ماتسمع زين : وشو
رشا تحول سبيكر : اقولك جاية , تعالي ماتدرين عن سارة
لف عليها بعد ماسمع صوتها ..,..دق قلبه ..,...من زمان عنها ..عن صوتها ..عن سوالفها ..عن اخباها .. سمع اسمها .. سارة ..حبيبته من الصغر .. كيفها ..وش اخبارها .. من زمان ما سلمت عليها ... ولا تكلمت معاها ... مر الوقت وهو يفكر فيها ..او كل شي يختص فيها يفكر فيه بس سمع جمله صحته من دوامة الافكار
نور بقلقل : العمال مالين البيت مافيه ....رفعتى جوالها رشا و سكرت السبيكر لانها تعرف ان الموضوع كبير شوي
نور : تسنعينني انتي
رشا بقلق : ماسمعت عيدي
نور : اقولك ساره بلحالها في البيت والعمال مالين البيت مافيه احد ..
رشا بخوف : خالتي هدى وين .. الكلبة ماقالت لي
نور : خاله هدى طلعت مع امي للي خبري خبرك
رشا : الله يهديها ذي وش الحل معاها المجنونه
نور : مجنونه بعد ماتعرفينها ..المهم يلا لا تطولين
رشا : ان شاءلله
سكرت من نور
ولف عليها وعيونه فيه اساله : وش قالت لك نور
رشا بتلعثم : ولا شي ..سوالف
زياد رفع حاجبه : لا تستهبلين علي .. وش سالفة العمال
رشا بقلق وخوف بنفس الوقت : ولا شي يا زياد ولا شب
زياد وهو يناظرها بقوة : تكذبين عيني عينك
رشا قالت بسرعه : ما اكذب بس .. سارة في البيت بلحالها و البيت كله عمال ..و ماعندها رجال عبيد نايم ولا هو براضي يقوم
حط يده على لحيته والغضب واضح في عيونه زادت سرعته وهو يفكر سارة في البيت لحالها .. البيت كله رجال ... وهي واقفه بينهم الحين .. تخيل انها ممكن يصير لها شي قلبت عيونه حمرا وزاد على سرعته .. يعشقها او يموت فيها حب طفولته و مراهقته وشبابه .. الا ان بينهم كبر موب ناوي يختفي والثلج اللي بينهم موب ناوي يذوب
وقفها عند الصالون
رشا وهي تعرف جنون اخوها بخوف : وين بتروح الحين
زياد بكتم الغضب اللي فيه : عند الشباب وراجع لك
شوق تأكدت انه بيروح لها بس ماحبت تتكلم لانها تعرف انه عنيد واللي في راسه بيصير بيصير : استودعك الله
نزلت من السيارة وهي تدعي ربها انه صدق بيروح للشباب تخاف يصير شي جديد
شافها دخلت وغير مسار سارته متجه ل بيت عمة بسرعه هائلة
وقف عند البيت وشاف كيف العمال مالين البيت و كيف البوابات مفتوحه بحيث اللي برا يتفرج وش جالس يصير برى
نزل من سيارته وعيونها مليانه غضب توجهه للفلة ودخل وهو يزيد سرعته
سارة بملل : انت مافي اسمع انا كلام ورد لون بينك معلوم بينك هذا لون وهي تأشر على جزمتها اعزكم الله
العامل وهو جايب لها وررد احمد : كلوا سيمس يم مادام
سارة بملل شوي وتصيح : مدير جيب غير هذا انا مافي حبي هذا سوي تشينج
العامل استدار وسوا زي ماطلبت
دخل وهو معصب واقفه بين العمال ماكن على راسها ولي لو شافها سيف كذا كان لعن خيرها
لفت بوجهها للباب وهي تشرح للعمال وين يحطون الورد .. شافت واقف قبالها سهقت من الروعه .. ماصدقت عيونها .. هو نفسه .. نفس عيونه نفس خشمه نفسة كله.. انتصدمت ليه جاي ..وش يبي جاي.. جاها صوته الغاضب يرد على اسالتها
: ادخلي داخل يا بنت العم .. خلي شغل الرجال للرجال , هالشغل مالك فيه وبصيغه امر : ارقي فوق قومي عبدالله
قهرها .. نفس ماهو مستبد .. ماتغير.. هذا هو الصوت نفسه ماتغير.. وصيغته اللي من عرفته وهو يحكي فيها .. رفعت راسها وبصوت قوي : انت اللي مالك محل هنا , ومالك كلمة علي البيت هذا بيتي مالك حق تحط موطى رجلك عليه
زياد بنفاذ صبر : ارقي ولا تطولين حسك البيت كله رجال
سارة كالعادة بعنادها الدايم : رقيه مانيب راقيه واعلى مافي خيرك اركبه
قرب منها وهو يناظرها بنظرات مافهمتها : مالك حق , مالك حق تمسك يدي مالك حق
زياد قرب ليدها .. مسكها ..
رفعت عيونها وهي ترتجف وبصوت مرتجف : لا ..وخر مالك حق تمسك يديني مالك حق لا تمسني بيدينك الوسخه هذي ..وخر يدينك
زياد كأن عيونه تطلع شرار من كلمتها فك يدها و ركز عينه في عينها ب تعجب و عصبية في نفس الوقت
شافها كيف سحبت يدينها بسرعه ونفضتها و تمسحها بعبايتها كأنه شي مقرف او وسخ لمسته
صد عنها يراقب العمال و يسترق النظر لها كل شوي
كانت تشتغل ولا كأنه موجود
اخذ نفس قوي يكتم فيه غضبة و يحاول يكمل بدون ما يجن
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ
جالس في مقعد الطيارة و يده على راسه غارق في التفكير .. وش بيكون ردت الفعل لما يرجع , وش يبرر لهم سبب اختفاؤه وش يقول لها هي بالذات , كيف بتكون ردة فعل عمانه , و عيال عمانه , وهي , اخذ نفس عميق و هو يحاول يرجع طبيعي بعد الاربع سنين اللي قضاها بعيد عنهم , كله متغير , شكله , عقلة , شخصيته , اسلوبه , شغله , اصبح انسان ثاني مختلف تماما عن سيف الاول اخذ نفس عميق و طلع دواه رفيقه اللي من يوم ما ابتعد عن المملكة واللي فيها وهو صاحبه , نزل عيونه لساعته كانت تشير الوحده بتوقيت السعودية ما بقى الا ثلاث ساعات على الوصول و المواجهه الحقيقيه بالنسبه له , راح من عندهم بدون علم احد وها هو يرجع بدون علم احد معاه اسرار و خفايا عن الكل , التفت ل الدريشة وهو يتأمل شكل السحب وهي داخله في بعض و كأن حرارة جو الشرق الأوسط بدت تبان على الطيارة , دخل يدينه في شعره بضياع و اصرار بنفس الوقت على اللي بيسويه , طلّع شنطت الاوراق وفتحها و اول شي طلعه وثيقة الزواج ناظرها و اطال النظر فيها , شبح ابتسامه بانت على وجهه الاسمر رجعها للشنطة و سكرها و رجع جسدة للكرسي و استرخاء ...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
دخلت البيت وهي قرفانه من زحمة الرياض و زحمة شوارعها , نزلت طرحتها , و فكت شعرها وجلست على الكرسي .. وهي تشوف سيارات كثيرة من جهت الديوان تذكرت ان ابوها مسوي عزيمة اليوم تأفأفت بملل من العزايم الكثيرة وقفت واتجهت لغرفتها .. فتحت الباب و بدت تتجهز لحفلة سارة
كانت مجهزة ( فستان اسود طويل سكيني قماشة واقف لين النهاية و اطرافه فييها تطريز فضي راقي لفوق على خفيف و من فوق ساده مافيه شي كمومه عريضة وطويلة لين نهاية مفصل الكف ..الشوز كعب اسود طويل الكلتش سودا .)
اتجهت للتسريحة وبدت تحط مكياجها
شافت نفسها في المراية تتامل مكياجها كان مكياج هادي جدا شادو بيج و بني غامق على كسرة العين و ايلاينر اسود فرنسي و عحل تحت العيون و بلاشر برونزي ورج احمر دموي مبين جمال و صفاء وجهها و اظهر جمالها فيه
لبست حلقها الطويل و ساعتها و خاتمها و اسوارتها
فكت شعرها وونفضته عشان يتفكك الويفي زياده رجعته كله على ورا مع فرقة مع الجنب
ناظرت في نفسها ب اعجاب واخذت عبايتها وطلعت متجهه لبيت ساره
نزلت تحت للحديقة الصغيرة البعيدة عن ديوان الرجال .. حط عبايتها و طلعت جوالها و فتحت كاميرتها تلتقط لها صور لحد ما تجي نور وتروح هي وياها
في نفس الجانب من بيت ابو صالح
في الخارج ..
وقف عند البيت وهو يسأل ابوهه : هذا هو يبه
ابو فارس يناظر البيت بتمعن : ايه هذا هو .. نزلنا يا بوك
فارس ب استغراب : دقيقة يا ابوي البيت ماعنده احد .. وانا على خبري انه جامع جمعة كبيرة
ابو فارس لولده : قم ..قم اطلع شف لنا اذا هذا هو ولا لا
هز راسة تلبيه لامر والده : ان شاءلله
نزل من السيارة متوجهه للباب لقاه مردود قرب من عنده يدور جرس للباب الا انه ماحصل
قرب اكثر للباب وهو يقول : يا ولد .. يا ولد هذا بيت ابو صالح ظل يرددها مايقارب الثلاث مرات وقف عند عتبت الباب و دخل يده دافع الباب للوراء
دخل وهو يقول : يا ولــ.....
وقف وهو يشوف قدامه بنت قمة في الجمال و الانوثة ..كانت تلتقط لنفسها سيلفي بوضعيات غبية ..وقف يناظر وهو مصدموم من نفسه ..ما يقدر يرجع للوراء ولا يقدر يتحرك كانت في غاية الجمال بالنسبة له
رجع على وراب سرعه وهو يحاول يستوعب شوي اللي شافه
طق الباب بصوت اعلا : يا ولد
لفيت للباب كان فيه احد يصارخ من ورا توجههت للباب وهي تقول : نعم
فارس من خلف الباب : هذا بيت ابو صالح الـ..
ريم وهي تعظ لسانها : ايوه ..بس موب من هذا الباب من الباب الخلفي ..تروح له من عند النخل الوراني
كاانت تنتظر اجابة الا انها ماسمعتها مدت راسها من خلف الباب شافت ظل الرجل راكب سيارته ومحرك
وهي تقول : قلة ادب بدال مايقول مشكورة وجع في شكله
رجعت للكرسي ..
تنهدت و فتحت جوالها تتسلى لحد ماتجي نور
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قدام المراية واقفه تحط اللمسات الاخيرة على زينتها , بدت تتامل في نفسها و ترسل لنفسها قبلات في الهواء
نور بدلع تخاطب فيه نفسها : وش هالجمال يا نور ..وش هالزين يا نور ..وش هالاناقه يا نور
ابتسمت على تغزّلها في نفسها وضحكت ( في محاوله ل إسعاد نفسها ) : فديت انا الوجهه الصبوحي الله لا يحرمني من هالزين
قبلت نفسها في المراية و هي تشوف لبسها
كان عبارة عن فستان اصفر ضيق لين تحت الركبة بشوي ساده مافيه شي و اكمامه طويلة و قصة ظهر مربعه و حلقها لولو متداخل مع بعض نازل منه حجر اخضر .. رفعت نظرها لشعرها كان مفروق من النص و مرجع على ورا و اطرافه بالويفي ..مغطي ظهرها كله
شافت مكياجها شادو بني فاتح و على كسرة العين بني غامق شوي و محل اسود غامق مبين جمال عيونها و مسكره كثيفه , و بلاشر بلون التوت و روج توتي غامق
لبست شوزها ( اكرمكم الله ) نيود واخذت الكلتش و عبايتها و سكرت غرفتها نازله للدرج
: نااااصر ناااااصر ناااااااصر
ناصر وهو منشغل في جواله : هاه
نور وهي تلف طرحتها : قم ودني يلا
ناصر برفعه حاجب واستغراب : وين
نور وهي تضرب راسها :ىنسيت اقولك .. ل سارة مسويه حفله اليوم وما ابي اركب مع السايق ..ناصر .. ناصر
ناصر يناظر في جواله : دقيقه بس
نور وقفت قدامه : وش فيك
ناصر ب استغراب : عمي فهد اليوم مجمع رجال العايلة كلهم والقبيلة عنده
نور ترفع كتوفها : عادي يعني موب شي غريب كل فتره كذا يسوي
ناصر وقف : هذا الغريب انه توه مسوي والشباب يقولون الموضوع شكل فيه ان
نور حست بقشعريره في جسمها حطت كفها الايمن على كفها الايسر وهي تقول : الله يسر وش فيهم
ناصر يهز راسه : والله مدري ..امشي اقطك عند سارة واشوف وش فيهم
نور لبست طرحتها : يالله لا نتأخر .. ترى بنمر ريم
ناصر : طيب
طلعوا من البيت و بال ناصر مشغول من عزيمة عمه المتأخره و الغريبة في نفس الوقت
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ
أنت تقرأ
لو تعرفين وش يعني قهر الرجال ما ابتسم ثغرك لغيري رجل
Romanceاليوم و كأني أردت ان أُطلق رواية من ضمن رواياتٍ كثيرة .... روايتي أحببتها بـِ كل شي فيها ..أحببت خيرها ..وأحببت شرها ..أحببت تفاصيلها ..أحببت شخصياتها الخيًرة و المؤذية ..عشت معها ما يقارب الستة أشهر ..لحظة بـ لحظة فعلا حزنت مع أبطالها وفرحت ..لآمسو...