رجعت لمكتبي وجلست وانا احس بتعب غير طبيعي ..استنزفت كل طاقتي ...رجعت لي ذكرياتي معها ..تعبت ...انا ما قتلتها ..ما ذبحتها ..ليش مايفهم ..ليش ما يستوعب ان اخته ماتت من الله نزلت نظري ..ليدي ..كانت حمرا فيها جروح ..ناظرت يدي ..وكأني استوعبت وش سويت يالله ...انا وش سويت ...ناظرت يديني ..تذكرت شلون اعتديت عليها بالضرب ...يالله يا كبرها عند الله يا وليد ...آآآه لا يا وليد ...يالله ...
تذكرت شكلها كانت متكوره على نفسها وجالسه ...وش السبب الللي خلاني اعتدي عليها ..حركاتها اليوم استفزتني صح ..لكن موب لدرجة اني اسوي فيها كذا ..وقفت وانا اشوف الساعه كانت اربع الفجر
فتحت باب غرفتي واتجهت لغرفتها ..فتحتها بشويش ..قربت من السرير ..كانت نايمه بهدوء اثار الطق باينه عليها ..ضاق صدري ...يالله وش سويت ب بنت الناس يا وليد
قربت اكثر وضح لي اكثر وش سويت فيها ..ناظرت كتفها ...كان مزرق ..شفايفها كان حولها دم ... يالله ..يارب اعني ..وش اسوي ..لازم ما يلاحظ ابوي ..ولا تلاحظ حنان ..وش اسوي يالله ...
طلعت من الغرفة ..وانا تعبان ..ضايق صدري بشكل غير طببيعي من اللي سويته جلست على سريري ..وانا اتذكر كلام حنان عنها ..
( حنان : وش اقولك يعني ...بنت ضعيفه ... عايشه عند مرت عمها ..معذبتها ...كل يوم تنومها بضرب ..وتصحيها بضرب ..حياتها كلها من البداية خطأ ..البنت هذي ذاقت اشياء جعل ما احد يذوقها في حياته ..اتق الله فيها ..وخاف الله فيها يا وليد ..)
حطيت يديني على راسي وانا افكر وش اسوي
نزلت المطبخ فتحت الدرج واخذت الاسعافات الاولية ..دخلت الغرفه بشويش ..قربت من عندها ..وانا اخذ مطهر حطيته على شفايفها بشويش
كانت تتحرك منزعجة ..اخذت مرهم وحطيته على الكدمة الزرقا على كتفها وقفت وانا اشوفها ماتقدر تنام من ظهرها ..شكلني ضربتها عليه بقوه ..كانت تتحرك وواضح عليه الالم ..قربت ورفعت بلوزتها بشويش ..انصدمت من المنظر ..كان فيه ضربه كبيرة في ظهرها ....كانت ماليه كل ظهرها تقريبا ..يالله وش هذا ..حطيت على ظهرها بشويش ما ابغاها تحس ..حطيت مخده تحت ظهرها بهدوء جلست احتري المرهم ينشف عشان احط ثاني مره ..جلست على طرف السرير وانا ضميري مأنبني ..مهما كنت صارم ..مستحيل فيه انسان سويَ ..يسوي كذا في بنت ...تأملتها من جديد ..نقيض شهد بالمره ...حطيت يدي على شعرها ..بهدوء ..
كنت احس بيدين على ظهري ..ما كنت ابي افتح ..اتخيل انها امي ..اتخيل انها امي ..ايه امي ...لا تفتحين خلي امي تكمل شغلها ..كانت يدها حنونه ... هاديه ..كنت لما ابين اني اتألم توخر اليد ..فتحت عيني بعد ما حسيت انها اختفت ..بس ما ادري ليش انصدمت ..كان جالس فوق راسي ..على الطرف ويناظرني ...وقفت اللحظة ..ما ادري وش اسوي ..اناظره ويناظرني ..شعور غريب في عيونه ..كأنه ندمان ..في شي في عيونه غريب
أنت تقرأ
لو تعرفين وش يعني قهر الرجال ما ابتسم ثغرك لغيري رجل
Romanceاليوم و كأني أردت ان أُطلق رواية من ضمن رواياتٍ كثيرة .... روايتي أحببتها بـِ كل شي فيها ..أحببت خيرها ..وأحببت شرها ..أحببت تفاصيلها ..أحببت شخصياتها الخيًرة و المؤذية ..عشت معها ما يقارب الستة أشهر ..لحظة بـ لحظة فعلا حزنت مع أبطالها وفرحت ..لآمسو...