الفصل الاول

1.8K 47 0
                                    

 كانت تمتلك عطية لا مثيل لها ، وهي ملامح وجه مستبشرة ضاحكة وكأنها لم تعرف حزنا قط في حياتها ٬ربما لأن الروح قد غادرتها منذ وقت طويل ، فصارت جامدة مثل حجر ﺃو كقطعة اثاث قديمة في غرفة منسية قد توقفت عن احصاء الساعات والدقائق ، ليس لأن ساعتها قد سرقت منها بل لأن عمرها برمته قد سلب من بين يديها .

اجهل هوية كاتب هذه الكلمات ٬و اتمنى من كل قلبي أن لا يشتمني إن وقعت بين يديه هذه الفقرة ، كوني قد اخذتها بدون اذنه ولكن عباراته قد لا مست داخلي وكانت افضل وصف لتلك السمراء ، التي كانت تجلس على طاولة في مطعم بحري .

الذي كان ملكا لأحد السيدات الامريكيات البائسات ٬ ولم تجد النجمة "ايفا لانجوريا" احسن من نيويورك كي تفتح مطعمها هناك ، والذي كان يقدم افضل شرائح اللحم اللاتينية ٬والعديد من المأكولات البحرية الراقية ، وهذا ما جعله الوجهة المفضلة للسمراء ٬كل يوم أحد كي تتناول وجبتها المفضلة التي تذكرها بالديار .

كانت جالسة هناك ولكن مقلتيها الفيروزيتين ٬كانتا تسبحان في سماء هوليوود الزرقاء ، بينما اشعة الشمس الساطعة تداعب بشرتها السمراء ، بقيت السمراء مدة من الزمن تحلق في الفضاء بعد ذلك شعرت برغبة في المشي.

في تلك الاثناء كانت السمراء ٬ قد انهت وجبتها ولهذا قررت القيام بجولة صغيرة ، كي تقوم بحرق تلك الدهون والسعرات التي استهلكتها للتو ، دفعت الحساب ثم غادرت المطعم نحو الشاطئ وبينما كانت تتمشى على الرمال الذهبية ٬ وقعت مقلتيها على مجموعة مختلطة بين فتيات وأولاد ٬ كن قد قررن النزول للبحر ، لممارسة رياضة ركوب الامواج وقد بانت عليهم ملامح الثراء .

بعث ملمس الرمال الرطبة الدافئة ٬شعورا جميلا داخل السمراء ،حينها وضعت خفها على جنب وجلست تراقبهم وهم يتفقون على مكان مناسب لحفلة الليلة ، التي ستكون صاخبة كعادتها وهذه هي الحياة في هوليود ،عروض ازياء ٬تجارب اداء وفي الليل حفلات صاخبة مخذرات حتى مطلع الفجر .

كانت السمراء مستمتعة بمراقبتهم وهو يعيشون مراهقتهم ٬بشكل طبيعي ٬لكن دوام الحال من المحال فقد قطع حبل افكارها شابين اسمري البشرة ، تقدما ناحية مجموعة الشباب حينها ظنت أن شجارا سينشب بعد لحظات ، حينها صمتت كل حواسها ترقبا للنزال ولكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن لأنها بمجرد أن وصلا ، إلى عين المكان اخرجا بعض الاقراص المضغوطة ثم اردفا بحماس

_لدينا هنا احدث افلام الممثلة" اناستازيا ديكسون "، نبدأ المزاد بخمسين دولار !

زفرت السمراء بحنق وأشاحت بوجهها بعيدا ،بمجرد أن التقطت اذنيها تلك العبارات ، وهذا لأنها تعلم من تكون اناستازيا ،فالجانب الثاني والمظلم من الحياة في هوليود هو استوديوهات الافلام الإباحية ، التي تنتج كل يوم أكثر من خمسين فيلما قصيرا ،حينها همست السمراء بينها وبين نفسها

مافائدة عذرية الجسد اذا كان العقل عاهرا / تاليف منال منولةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن