قيل عن اليائسين الزاهدين في هذه الدنيا ٬ قد قيل ﺑﺄنهم أحياء ولكن أموات ٬ أجساد فارغة وعقول سطحية تنام تستيقظ تأكل ثم تنام مرة أخرى ٬ يعيشون في حلقة مفرغة مثل حلقة الهامستر تماما .
وطموحاتي هي من جعلتني أهجر حضن أمي وأجرد أبي ٬من كل دينار في جيبه كي أحقق حلمي ٬ كثيرون حاولوا ردعي عن الجنون الذي كنت بصدد القيام به ولكنني أبيت ٬ إلا أن أكمل دراستي خارج البلاد ٬ فالأوروبيون يقدسون العلم ويشجعون العلماء هكذا كنت أظن .
ذاك الإعلان الذي نشرته تلك المؤثرة على خاصية ستوري ٬ على صفحتها الخاصة في انستغرام والذي كان عدد متابعيها ٬ يفوق الستة ملايين متابع ٬ كان بمثابة طاقة القدر " ٬لي على رأي اخوتنا المصريين وآخر شيء توقعته هو أن ذاك الإعلان كان فخا لا أكثر ولا أقل .
الدراسة في جامعة أمريكية ٬ كان الشيء الوحيد الذي كنت افكر فيه ليل نهار ٬ وبمجرد أن نشرت تلك المؤثرة ذاك الإعلان عن جامعة أمريكية تفتح أبوابها للطلبة الجزائريين ٬ نقرت على الرابط وسجلت بدون حتى أن آخذ رأي الأكبر مني .
ضغطت على والدي ذاك الأستاذ المتقاعد ٬وحرضت والدتي ضده ٬ التي صارت تمدح في الجامعات الامريكية ليل نهار ٬ وﺑﺄن من يتخرج منها يتوظف في الحال ٬ ايمان أبي وتمسكه بالعادات والتقاليد لم يصمد إلا شهرا ٬ أمام كيدي أمي العظيم ولكنني كنت ارغب أن ارفع رأسه وأن اشرفه ٬ كنت اريد أن يتحدث الناس عن أبي وعن ابنته الطبيبة أينما حل .
كل ذلك تبدد عندما وصلنا إلى أمريكا ٬ واكتشفت أنه لا يوجد أي جامعة بهذا الاسم ٬ وأن الجامعة التي سجلت فيه هي جامعة لذوات الهمم والعميد كان متواطئا مع جماعة ما ٬ بعدما قبض أخذ نصيبه وأعطي الباقي للرأس المدبر .
الرابعة صباحا ٬الولايات المتحدة الامريكية في مكان مهجور .
_من أنتم وما الذي تريدونه مني ٬ أنا لم أفعل أي شيء أقسم لكم لقد أتيت إلى هنا للدراسة اهئ اهئ !
أول سؤال نطقت به اسيل ٬بمجرد أن أزال أحد الرجال العُصابة من على عينيها ٬عندئذ تبادل الرجلين النظرات بينهما ثم تقدم احدهما من السمراء وباقي الفتيات وصار يقلدها
_من أنتم وما الذي تريدونه منا ٬ نفس الأسئلة الغبية والمملة كل مرة !
تقدم أحد الرجال من اسيل ووضع اصبعه على شفتها ٬ بينما هي ترتجف والعرق يتصبب معها ٬ في تلك اللحظة صار ذاك الوغد يطالعها بطريقة قذرة ٬ فمقلتيه جردتا السمراء من ملابسها قبل يديه الملطختين بالدماء ليسكتها في الحال
_ شششش لا داعي لكل هذا البكاء ٬ أنت من كنت ترغبين بالسفر والدراسة في أمريكا ٬ هذه غلطتك أنت عزيزتي لذلك لا تحاولي استعطافي !
في الحال عبرت بذاكرة اسيل صورة والديها ٬ بالأخص والدها الذي كان يحاول بكل ما أوتي من قوة تغيير رأيها ٬ عندئذ انفجرت مقلتيها بالدموع وصارت تترجى الواقف أمامها أن يرأف بحالها
_سأعطيك أي شيء ٬ سأعطيك أي مبلغ تريده ولكن دعني أذهب أنا ارجوك ٬أنا اعدك بانني لن أقول أي شيء فقط دعني أذهب !
كانت اسيل تنتحب كثيرا وهذا ما اغضب الرجل ٬عندئذ أعاد العُصابة على عينيها ٬ وطلب من رجاله البدأ في عملهم ألا وهو سلب الفتيات شرفهن وكسرهن من الداخل ٬ وكسر عزيمتهن وإيراداتهن على الهرب وعلى طلب المساعدة .
بعد مرور ساعتين .
لم تصدق عاليا ما الذي كانت تسمعه اذنيها ٬ التفاصيل التي حكتها لها اسيل كانت مرعبة ٬ وهي التي كانت تظن أن هؤلاء الأشخاص خياليون تم اختراعهم من اجل زيادة المتعبة في أفلام الجريمة ٬ في تلك اللحظة احتضنت السمراء وصارت تربت على ظهرها وتردد
_ ششششش لقد مضى !
انهارت اسيل مثل كل مرة تتذكر فيها تفاصيل تلك الأيام ٬ قديما لم تكن تملك من تفضي له بما يثقل قلبها ٬ أما اﻵن فهي تملك عاليا التي امسكت منديلا وصارت تمسح دموع السمراء ليأتي سؤالها لاحقا
_هل تريدين أن اتصل بوالديك ٬أنا واثقة من أنهم يبحثون عنك وبانهم قلقون للغاية !
في الحال هزت اسيل رأسها يمينا وشمالا بالنفي ٬ بعد ذلك شدت قبضتها على يد عاليا لتتغير ملامح وجهها وتصبح حادة ٬ بعد ذلك طلبت منها عدم فعل ذلك
_إن اتصلت بهم دافيد سيقتلهم ٬وسيفعل بشقيقتي نفس ما جرى لي وللفتيات ٬ لذلك من الاحسن أن اتركهم يصدقون ﺑﺄنني متت في حادث اصطدام قطارين كما اخبروهم!
_ولكن اسيل !
باستهجان علقت عاليا على قرر اسيل ٬ الذي كان فيه ظلما لها ولكن السمراء كانت قد أخذت قرارها ٬ولم لتكن لتسمح أن يصيب عائلتها مكروها لتقاطع الصحفية بنبرة حادة
_ بدون لكن عاليا ٬ بدون لكن لقد أخذت قراري وعليك احترامه هل فهمت هذا عاليا !
لم تتقبل عاليا الفكرة ٬ لكنه قرار السمراء وعليه احترامه ثم أن اسيل معها حق فهي تعودت على النار ٬ لكن شقيقتيها لن تصمدا كثيرا في هذا المجال ٬ هزت الصحفية رأسها ثم اردفت باستسلام
_كما تريدين ٬ هل أنت جائعة هل اطلب لك شيئا ما !
هزت اسيل رأسها بالنفي ٬ بعد ذلك اراحت ظهرها على الاريكة واكتفت بإغماض مقلتيها كجواب لعاليا التي قامت بتغطيتها ٬لاحقا ثم توجهت نحو السرير وبينما كانت الصحفية تعدل الملايات ٬ لمحت طيفا في الشرفة سرعان ما اختفى ٬ لتدرك أن يوسف كان يتنصت على حديثهما .
لم تنزعج الصحفية من فضول يوسف ٬ فتصرفه هذا وفر عليها المجهود والوقت لإدخال في رأسه السميك ٬ حقيقة أن اسيل وبعض الفتيات بريئات ٬ عكس ما يحاول صناع تلك الأفلام اظهاره من خلال تلك الفيديوهات اللعينة .
يتبع
أنت تقرأ
مافائدة عذرية الجسد اذا كان العقل عاهرا / تاليف منال منولة
Romanceاليوم ساروي تلك الحكاية المؤساوية التي تحدث كل ليلة بعدما تنام العائلة ينزوي ذلك الشاب في غرفته ويلوج في اول موقع اباحي ليقوم بمشاهدة تلك الافلام والاستمناء هي حكاية اناستازيا تلك الممثلة في اشهر الافلام الايباحية التى تلتقي بيوسف ذلك الرجل العربي...