الفصل الرابع

1K 39 0
                                    

 ارتبكت اسيل كثيرا في تلك اللحظة ، ولم تدري ما العمل ﺃول سؤال قد خطر على بالها هو ترى هل تعرفت الصحفية عليها ، ﺃما السؤال الثاني ٬ما الذي تريده هذه اﻷخيرة منها حينها ازدردت السمراء ريقها وحاولت التصرف لكن قبل أن تنبس بنبس كلمة ، اردفت الصحفية بنبرة اشبه للهمس

_هل تعملين هنا ٬ اقصد هل أنت أيضا ممثلة افلام راشدين !

سؤال الصحفية كان يعني ﺑﺄنها لم تكتشف امرها ، اجل فمن سيصدق ﺑﺄن فتاة بهذا الشعر وهذه البشرة المتعبة هي ممثلة ، ادخلت اسيل اصابعها وسط شعرها ثم وضعته على جنب لترد بالنفي

_ لا لست ممثلة ٬أنا اعمل هنا كمنظفة !

_منظفة !

ضيقت الصحفية مقلتيها ٬ وهل تملك المنظفة سيارة مرسيديس ويرافقها حرس في كل مكان تحط فيه ، في تلك اللحظة استطاعت اسيل قراءة افكار الصحفية ٬من خلال تعابير وجهها الفتية ، حينها اردفت اسيل بينما تهرب مقلتيها يمينا وشمالا

_اجل منظفة اعمل في موقع التصوير وفي بيوت الممثلات ، ﺇلى اللقاء اﻵن !

كانت اسيل ستعود ادراجها ناحية سيارتها ، حينها شدت الصحفية على يدها بكل قوة ٬عندما استدارت السمراء ناحيتها وتقابلت مقلتيهما ، عرضت الصحفية المساعدة مباشرة على الواقفة أمامها

_ﺇن كنت مخطوفة يمكنني مساعدتك ، أنا صحفية واكتب عمودا حول افلام الراشدين وحول تجارة الرقيق اﻷبيض !

وماذا بعد ، تجارة الافلام الإباحية في الولايات المتحدة الامريكية مشروعة كما أن صناع هذا النوع من الافلام يحضون بحماية كاملة ، حينها اجابت اسيل بتهكم بينما تتمشى ناحية المركبة

_ وهل أنت الرجل العنكبوت ٬ أنت مجرد صحفية عزيزتي وهؤلاء الناس يمكنهم حذفك من على وجه الأرض أنت وعمودك في ثانية !

لحقت الصحفية باسيل ٬ وقبل أن تصعد السيارة اعترضت طريقها مضيفة بنبرة قوية وواثقة

_ يمكنني فضحهم وتسليط الضوء على الضحايا ٬ اللواتي تم اجبارهن على دخول هذا المجال بالقوة والعنف ٬ اقصد الممثلات !

الله وحده يعلم كم طلبت المساعدة ٬ كم بكت وكم صرخت ولكن لا أحد اهتم بها ولا بتوسلاتها ، حرفيا لا أحد حينها دفعت اسيل الصحفية من أمام الباب بعد ذلك اندست داخل السيارة ٬ وضعت نظاراتها السوداء ولكن قبل أن تغلق الباب اضافت بنبرة حادة مظلمة

_توقفي عن النبش وراء صناع أفلام الراشدين ٬ فهؤلاء الاوغاد يتمتعون بحصانة كاملة ثم ستقعين في مشاكل لا نهاية لها ، نصيحة من شخص ذو خبرة توقفي عن البحث !

مافائدة عذرية الجسد اذا كان العقل عاهرا / تاليف منال منولةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن