عشرةُ أيامٍ مع الشياطين

٢•الكِتاب .

ו×
•×•×•
וווו
-

–بِعيّنيّها المَلائِكيّة؛ ستَرى ماهوَ جيّد في بعضِ الشَياطين.

-
וווו
•×•×•
ו×

كَشّرت مَلامِحَ وَجهِها بَينَما تُعجّلُ بخطواتِها على الرَصيف..

"إيلي! مازَحتُكِ صَدقيني!"
صاحَت تشونهي مِن ورائِها بفُتورٍ، أوساطَ مُحاولةِ مُجاراتِها؛ لنَيل رِضاها

فهِي بهذه الحَال منذُ ربعِ ساعة..

أدارَت المَقصودَة كامِلَ بدَنها للخلف، تُحدّقُ بِها بحدّةٍ وحنَق
"مُزاحُكِ أثقلُ مِن وَزنِك! دَعيني سأموتُ قَريبًا؛ فالشياطين ستَظهر لي في أيّ وقت!"
تَفوّهت بجفاءٍ، وعَقدت ذِراعاها ضِدَّ صَدرِها

"لكِنَ وَزني لا يَتجاوزُ الخَمسين.. انصِتي لقَد كانَ مُجرّدُ تَوقّع إيلي أنا بالطبعِ لا أريدُ حُصولَ ذلك!"
ختَمت تشونهي تَعليقها بتبرير

نَكَست إيليتا مُقلتيّها بلا مُبالاة، وتَنهدت باستِسلام،
فأستأنَفت سيّرها بعدَ أن صَفعت ذِراعا صَديقتِها التي امتدّت بغيّةّ احتِضانِها،،

"وَقِحَة!"
تَمتمت نهي بعبوسٍ مُختلطٍ بإبتسامة، ثُمَّ هَروَلت لتُجاوِر الأخرى مُقترحةً
"لنَذهب للمكتَبة!".

•••

"لا أصَدّقُ أنّني سأضيّع وَقتًا كنتُ سأنامْ فيه للبحثِ عَن كِتابٍ سَخيف، لنَقرأ عَن خُرافةٍ أسخَف!"

تَمتَمت إيلِيتَا بإمتِعاضٍ بينَما تُقلّب الكُتبَ على الرّف بعشّوائيةٍ مُحدِثةً بذلِك جَلَبة

"إنّه هُنا أنا واثِقَة.. وتوقّفي عَن الحَرَكةِ المُفرِطة؛ بالكادِ أسيّطر على السُلّم!"
غَمغَمت تشونهي مُتناسيةً مَكانَ وجُودِها

حَصيلةَ ذلِكَ تَبيّن لَهم رَجلٌ كبيرٌ بالسِنّ، ذا وَجهٍ مُتَهجّمٍ طوَال الوَقت، وعَينينِ مُترهّلتين، حادّتَين تَخترِقُهما