٣•العَرَضُ الثاني .

608 58 22
                                    

ו×
•×•×•
וווו
-

-וווו•×•×•×•×

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

-
וווו
•×•×•
ו×

فِي صَبيحةِ اليَومِ المُوالي، كانَ الابنُ الأصغَر يُساهم في إعدادِ مائِدةِ الإفطارِ برفقَةِ والِدَتِه

أوشك على الصعودِ إلى الطابِقِ الثاني حيثُ غُرفةِ أختِه؛ راغِبًا تَفقّدها، لكِنّها استبانَت لَه بهيئةٍ فَوضَويةٍ وعَينيّنِ ناعِسَتيّن

"لِمَ لستِ جاهِزة؟"
تسآءل أوجين عاقِدًا حاجبيّه

"بعدَ تناولِ الفَطور، أنا جائِعة"
تَجاوزَته تُجرجِر قَدميّها بخمولٍ مُتجهةً صوّب المِنضدة

"ليَكن بعلمِك، سنَذهب سويةً مَع السائِق"
أنبأ الأصغَر مُشدّدًا على كلماتِه بهدفِ إغاضَتِها

فتصَنّمت الأخرى مكانَها تُقلّبُ ماقالَه بدماغِها، خطَى نحوَها وربّتَ على مَنكِبِها مُبتسِمًا بجانبيةٍ مُتبادِلًا مَعها تَحديقاتٍ يستَفزّها بِها

سرعانَ ما هرولَت لوالِدتها المُنهمِكةَ بدَهنِ الجُبن على الخُبزِ المُحمص في المَطبخِ، تَتَذمّر:
"أمي! هل هذا صَحيح؟"

أومئَت الأم بإيجابٍ فورَ فِهمِ مَقصدِها، مُتحدّثةً:
"أبلَغني أنّه أبصَركِ البارِحةَ بخُفّ المنزِل عِندَ عودتِك، هذا يَعني أنّكِ استَيقظتي مُتأخّرةً وبحالةٍ مُزريةٍ، إيليتا!"

احتَدّت نَظراتُها لَها

ازدَردت المَقصودَة ريقها، تُبحلِق بوالدتِها بأعينٍ تَدّعي البراءَة عَسى أن تُغيّر فِكرتها، لكنَ صوتُ قهقهةِ أخيها الساخِرة خَلفَها جعلَتها تُدحرج مُقلتيّها وتُزفّر الهواءَ بقوّة

"سأقتَلِع لِسانَك الثَرثارَ هذا!"
غمغمت بإمتِعاضٍ ثُمَّ جَذبت كُرسيًا للقُعود

"اعصابُكِ عَزيزتي.."
ارجَع خُصلاتَ شعرِه الأسودِ المُجعدِ إلى الخَلفِ مُستَعمِلًا أنامِلَه الطَويلَة

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: May 08, 2021 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

عشرةُ أيامٍ مع الشياطينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن