نَزِيف

285 9 8
                                    

الأربِعاء الثَامِنه صبَاحاً
.
.
.
نَعم هِي قَادِمه نَحوُي لتُلقِي التَحِيه
أقُسِم أني أشعُر بأنَنِي أطُوف فِي بَحرِ حُسنِها.... وأنَنِي فِي كُل  ثَانِيه أشعُر بِروحي تَغدُو شظَايا

حِين مَدت يَدها وكأنمَا هِي تَلمِسُ قَلبِي بَعد  المُصافَحه أشعُر بَأن هُناك شَئ لاصِقُ على يَدِي كأنَها لاتُفارقُنِي ، أنا مُرتَبِكه لا أعلَم مَاذا أفعَل فأذا بِها تزِيد مِن الأمر سوءً و تَلُمُ بالجلُوس  أمَامِي .

ماذا فَعلت؟ مِثل طَبِيعتي جَلستُ مِثل الحمقَاء أُراقِبها ، لا أعلَم لِماذا أنَا خرقَاء لِهذِه الدَرجه شَعرتُ بِها أختَنقَت مِن نظَراتِي مَضى الوَقت سرِيعاً و رن الجَرس 

أخذنَا بِضع درُوس وأنتَهى اليَوم بِما فِيه وأستمَر الوضع كذَلِك مَع علاقَه قَوِيه ك أصدِقاء لا أكثَر ولا أقَل ، فِي يَوم مِن الأيَام كُنا نُمازِح بَعضنَا ف كَتَبتُ لها فِي وَرقه ( أحبك ) هذَا يبدوا سَخِيف جداً لكِن أقسِم أنهُ كان مُجَرد مِزحه

هِي أبتَسمَت وقَهقَهت بِطبِيعة الحال لَم أفهَم كُنت خَرقاء

مَرت بِضع أسابِيع على ذَلِك لكِن لَم أشهَد أي تَغيُر عَليها  ، وأتى ذَلِك الأسبُوع المَشؤُوم كُنا نَجلِس و نُقهقِه حِين بَدأت أحدَى الفتَايَات بِمضَايَقَتِي

لا أُحِب المشّاكِل ولَم أكُون مِن مُحبِين كَسر القلُوب ابداً ، لِذا هِي لَن تصمُت أبداً وذَهبتُ لِلحمَام لكِي أُهدِئ مِن نَفسِي أذا بِيد تُمسكُنِي مِن خَلفِي وتسأل

لورين : هَل تضَايقتِ ؟ لا دَعِيك مِنها لا تَستَحِق ذَلِك
وكَيفَ لِي أن أاخُذ على خاطِري وأنتِ مُتوَاجِده ، كَيف لِي أن لا  أرضَى وأنَا أمتَلكُكِ ، ومَا الأجِوبَه إلا مَكمُنةٌ لدَيكِ .

كامِيلا : أكذِبُ مِراراً لا بَل كُنت أُرِيد دَورة المِياه
لورِين : حسناً نَحنُ بِالغالِب لَن نَقضِي جُل وَقتِنا هَنا صَحِيح تقهقه
كامِيلا : حسناً أقهقه

وَ هَل للِحظات السَعِيدة أن تَكتَمِل لَيتَ حَياتِي تُرضِيني بِهَا كمَا مَا يُرضِينا توَاجدُها ، عَلى بُؤسِ الحَياة ما زِلتُ ضائِعه ما زِلتُ  حقاً لا أعلَم مَا هَوِية هَذِه الأشيَاء التِي تَحصُل مَعِي ،
ومَاذا بِي أرَاها بِكُل مكَان فِي أحلامِي

هِي تزُورنِي كُل يَوم كُل مَره أستَمِع فِيها إلىٰ أُغنِية أُسمهَا مَكتُوب بَين الأسطُر تَرقُص بَين ألحَان أغنيةٍ حَزِينةٌ مِن صُنع أِبن مِيندِيز هِي تَبكَي بَين أبيَاتُ شِعرٍ مُحطِم أكرَه رؤيتِي خائِفةً مِن هذا وَ هَل لِي أن أُصدِق أنَ كُلٌ مِن هَذِه لَيسَت عَنا؟

أراهَا فِي مُنتصِف اللَيل تَارةً بَين تِلك الغيُوم السودَاء التِي لَرُبما إختَلطَت بِكِ مِثل قَلبِي فَغدَت ضَحِيةً عَجبُ خَلقَهُ الخَالِق ف كَيف لِي أن لا أؤُمِن بَعدِها بأي شئ

تارةً أُخرى بِجانِب القَمَر الذِي قَرَرتُ أن أُخبِره كُل شّئٍ عَنكِ حتَى أدَق تفَاصِيلك كَيف تفعَلِين أي شَئ ، مِن الصَعب أن تَحفَظ تفَاصِيل شَخصً لا يَكِن لَك أي شَئ

وَهَل تَعلمِين لِماذَا أستَيِقظُ فِي اللَيل على الرُغم مِن أنَنِي لا أُحِب عتمَتُه التِي تُشبِهُنِي ؟ كأنَنِي قَطَرةٌ حِبرٍ وُضِعت فِي بَحرٍ وذَلِك البَحر هُو أنتِي يا غَرِيمَتِي هِي بأن لرُبما هذه الحَياه لا تُرِيد مِني رؤُيتِك أو أنهَا رِحميةٌ لا تُرِيد مِنِ أن أمُوت مِن حُسنِك

لأنِي يا عَزِيزَتي فِي كُل مَرةٍ أحلمُ فِيها بِكِ أستَيِقِظ مُحاولةً مِني للألَف المَرات أن أنزَع تِلك الِسكِين التِي فِي قَلبِي تَستَمِر بالتَحرُك حِين أرَاكِ لَكِن لماذا؟ لا أستَطِيع أخرَاجها مَهمَا حاوَلت
فإنِها تَبُؤ بالفَشل كَل مَره

اهٍ.. لو أنَ ألمِي يُمكِن وَصفُه فتَرحمُنِي الحيَاه ، اهٍ لو ألمِي يُمكِن وَصفُه فتَذُوب بِه جِبال ... اهٍ لو أن ألمِي يُمكِن وُصفُه فَتجِف بِهِ بحُور وأن تَسألنِي عَن حَالِي لَو كُنتُ أُتقِن كُل لُغات العَالم وَلوُ كُنتُ مَعاجِم وتَرجمَات لمَا وَصَفتُ مَا أشعُر بِه الآن فَكَيفَ لَكُم أن تَفهَموا مَا أشعُر بِه أعتَقِد أنَنِي جَرِيح ، مَكسُور ، مَفطُور وَلَيسَ لِي أن أقُول سِوا آه




( لأنني أمتلكتكِ)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن