هواجس|| دويّْ الصَمتْ

II خطيئة

كنت قد تبرئت من قلبي ليتبرئ الشعور مني!
اوداجي تتجرع سم الخطايا، في حين أن روحي تلهث ركضا خلف الترياق.
أين الملاذ و أنا محتجز بين قضبان الواقع، أركض خلف سراب الخيال فيسحبني الألم ليغرقني في وحل الأوجاع
أتفي كلمات الإعتذار حقك؟ أتعيد الدموع الماضي؟كل ليلة انزف دموعا لأعيد الزمن، لكن الحياة تستمر في سقيي من كأس التهاون، حبذا لو أكرر شريط الزمن مرارا.
كل ليلة اتعرى من قيود الدنيا لاغتسل من نبع الخيال. 
لكن الحياة تستمر!
سهام الألم تستمر بالإنغماس داخلي تمزقني كما السكاكين.

لطالما كان الكبرياء خطيئة و الغرور كبيرة من الكبائر!
لطالما كنت أنا ذاك الشخص المتعجرف ذا الكبرياء، لطالما كنت خطيئا في حق ذاتي و في حق من احبني.
لطالما كنت خطيئا في حق الحياة.
الإنسُ كائنات لا ترضى مهما استسقت من كأس الذهب.
اتعجب لناس تقذف الشياطين!
بينما كان نفاقهم و طمعهم هو الشيطان الذي يمتطي صهوة عقولهم.
و ذاك ما كنت عليه انا!
  شيطانا في هيئة ملاكٍ، لطالما كنت امتطي الطمع الذي هُيء  لي على شكل أحلام.

أتدري أيها الآدمي، أن بين الطمع و الطموح شعرة،إن ادركت تلك الشعرة اعتليت قمة منالك،و إن كسرت ذاك الحاجز هويت لقعر الإنحطاط.

لطالما كان فرق بين الغرور و الكبرياء و لطالما كنت اخلط بين الأمرين، فعانيت الأمرّين.