" بدأت الإثارة " part 3

459 32 28
                                    

إنَّه صباح يومً خريفي......صوت الاوراق المتطايرة
ونسمات هواءٍ عنيفة إن الشتاءَ حقا قد شارف على الإقبال ....الشمس لم تشرق بالكامل بعد ولكن كيهيوني قد أستيقظ وبدأ بأعماله المعتادة هو حقاً مهووس بالنظام و الترتيب بدأ يتحرك في أرجاء منزله اللطيف يُنظف و يرتب ونُضيفُ إلى مهاراته العقلية و العلمية و المهنية مهاراته في الطبخ لم يستطع أحدهم مقاومة رائحة ما يطهوه ذلك الهامستر حسناً..... لقد دعوته بالهامستر لأنه حقاً شخصٌ لطيف و رائع ولكنه للاسف يخفي ذلك اللطف تحت قناع غلييظ ورسمي ظنًّا منه ان طبيعته اللطيفة ستقلل من كفاءته في عمله ...
الساعة السابعه والنصف كيهيون بالفعل قد جهّز أوراقه و حاسبه المحمول، تناول فطوره وقام باخذ حمام لطيف ودافئ بعد أن مشى لبضع الوقت .

___________________________________

.....ولكن هناك ما يحدث عكس ذلك تماماً في منزل عزيزنا تشانغ !!!
تشانغ فتى فوضوي لأبعد درجة ومن يهتم لذلك ؟؟ فهناك دوما حولهُ العشرات من الخدم لترتيب الفوضى التي يفتعلها ....لا ينام عزيزنا تشانغ الا بعد أن يحتسي اي نوع من انواع المشروب ....ليس من مدمني العلاقات الحميمية ف تشانغ شخص مزاجي لأبعد الحدود..حيثُ أنه احيانا يشعر بأنها شيئ مقزز واحيانا
يُنفق ثروة من أجل ليلة واحدة لم يستطع أحد تفهم شخصية تشانغ يوماً فهو شديد التقلب والمزاجية .

نهض واخيرا تشانغكيون من سريره أنها الثامنه ولكن هل يُبالي؟؟؟ لا بالطبع
ولكن السؤال كيف أستيقظ في الثامنة؟!!
إنه حقاً وقت مبكر ليستيقظ فيه تشانغ ولكن اتضح أن سبب استيقاظه هو هاتفه الذي بدأ بالرنين تشانغ بعين مفتوحة وأخرى لا نظر إلى هاتفه فوجده رقما غير مسجل عنده وأردف:

من اللعين الذي يتصل بي الان ؟؟
أجاب تشانغ من انت؟
- أنه انا يو كيهيون سكرتيرك الجديد اتصلت لاخبرك انك متأخر بالفعل عن الدوام الرسمي بنصف ساعه ولدينا اجتماع بعد ٢٠ دقيقة مع شركائنا!
- أي اجتماع ذلك ومالهراء الذي تقوله انت؟
-لقد اتصلت ب بالمدير التنفيذي لشركائنا وانغ جاكسون وطلبت منه الحضور اليوم
-ومن طلب منك فعل ذلك؟؟؟
- انا لا اتلقى الأوامر من أحد اقوم بفعل ما هو لمصلحة الشركة فقط ثم أغلق الخط!
تشانغ:
اغلققق الهاتف ؟؟؟؟!!!! انه حقا أغلق المكالمة قبل أن انهي كلامي؟؟؟! كيف يجرؤ على ذلك..؟ لم يغلق أحدهم الخط قبل أن انهي كلامي مطلقاً حتى جدي!!!
_________________________
لم يعلمَ كيهيون انه فقط لمجرد انه أغلق الخط قد استفز تشانغ مما جعله ينهض من سريره سريعاً وبدأ بارتداء ملابسه وهو يتمتم:
إذا سيد يو كيهيون؟؟! انت تنهي المكالمة التي أخبرتني فيها انك لا اتلقى الأوامر مني؟؟؟ انا قادمٌ لأخبرك من سيدك !! سأعلمك ممن ستتلقى الأوامر !
نهض تشانغ بسرعه وركب سيارته انه من النوع الذي لا يحبذ السائقين يُفضل ان يقوم بالقيادة
بنفسه .....
تنطبق بسرعة كبيرة حيث حصل على ٣ مخالفات تجاوز للسرعة !! قد تبدو ردة فعله مبالغ فيها ولكنه تشانغ لم يتجرء أحد ان يخبره بأنه لا يتبع أوامره لذا فلنعتبركيهيون الحالة الأولى والوحيدة !
وصل تشانغ الشركة والنيران تتطاير من عينيه
وأردف بنبرة غاضبة :اين هو؟؟؟؟
- تلعثم الموظفين وخافو بشدة ان تشانغ الأسود قد ظهر ومنذ الصباح الباكر على عكس عادته!
- لقد سألت اين هو ذلك اللعين *بصراخ*
كيهيون علم انه المقصود فتقدم منه قائلا : هل انا هو من تبحثُ عنه؟؟؟!
قال اه انت الى مكتبي حالاً لان والتفت إلى الموظفين
إياكم أن تطرقوا باب المكتب حتى!!

مضى تشانغ اولاً ليتبعه كيهيون ولكنه كان بارداً وليس خائفاً اطلاقاً على عكس بقية الموظفين...
دخل تشانغ وأشاح بنظره الي النافذة مُعطياً ل كيهيون ظهرهُ : إذاً انت لا تتلقى أوامرك مني وتستطيع عقد اجتماعات و صفقات دون أذني  وتغلق الخط ب وجهي أليس كذلك؟؟؟
كيهيون ببرود: نعم انا لدي الحق في كل ذلك لدي كل أنواع الصلاحية عليك ولن تستطيع منعي هل تعلم لمَ؟
لأنك لن تستطيع العيش دون المال لثانيةٍ واحدة ولا خيار لديك سبيلك الوحيد للحصول على ذلك المال هو أنا !

تضاعف غضب تشانغ من ثقة كيهيون بنفسهِ واستغلاله لوضع جده ذلك القرار التفت تشانغ وبدأ يتقدم نحو كيهيون بخطواتٍ سريعة مع تزامن خطوات كيهيون للوراء حتى التصق ظهر كيهيون ب الحائط
: أنا سيّدك لا أنت .... أن أراك هكذا ترفض اوامري ولا ترتعد أمامي كغيرك أن لا تخشاني ولا تعنيك كلماتي الغاضبة وصراخي شيئاً هو امرٌ يثيرني بالفعل!!
أردف تشانغ بنبرة عمييييقة بها شيئ من السلطة
ولكن ردة فعل كيهيون أقامت زلزالاً في قلب تشانغ
بدّل كيهيون اماكنهما ووضع تشانغ على الحائط وأخبره: لا سيّد لي ابداً وان كان اعتراضي على أوامرك
وعدم مُبالاتي لصراخك يُثيرانك فاستعد لكمية إثارة لم تشهدها في حياتك السابقة مُطلقاً !
__________________________________
يبدو أن قلب عزيزنا تشانغ لن يكون بخير في الفترة القادمة 😅

سيّد الظلام 🖤حيث تعيش القصص. اكتشف الآن