تعليقك يسعدني ❤
يومُنا الثالث ،داخل ذلك الملجئ الكئيب ككأبة أنفُوسنا...
أو كأبةِ ذاتي إن صح التعبير؟!
فالجميعُ هنا يبحثُ عن سعادتهِ ، دون أشغالِ أيَّ ذرةٍ من تفكيرِ بمحيطهم الخارجي ..
وكأنهم قدْ صَنعوا ، عالماً خاصاً بذاتهم ... عالمٌ نُسجَ به السعادةَ كخِياطِ التطريزِ المزينَ به وشاحُ والدتي الوردي ..
جيمين وتاي أستأنسوا الأمرَ وذلك لوجودِ عدد مأهولٍ من أقرانهم الذين يسامرونهم اللهو والأحاديث الطفوليّة معهم ..
أمَّا والدي والعم أوه فأصبحا يقضيان معظم وقتيهما في إحكامِ خُطةِ هُروبنا من كوريا بسريةٍ تامةٍ أو خُروجنا لنعيمِ كما يخبرنا العم أوه دوماً ..
وأنا ما زلت أقضي مُعْظمَ وقتي في محادثة ذلك القطّ الذي إكتسبتُ من مجالسته بعضَ الصفاتِ بالفعل ..
وما أسأتُ فهمه مثل الجميع ، أنّ يونغي لم يكن يوماً أنطوائياً كما خُيل لنا بل هو كان بحاجةٍ ماسة لسماعه لكنَّنا لم نفعل ، وعندما عثر على من تَفعلْ ذلك ،رحلتْ هي الأُخرى دون وداع ..
"يونغيا "
صرختُ بلهاثٍ فور عثوري عليه بعد عناء دام لأكثر من نصفِ ساعةٍ في البحثِ عنه لأجدهُ أخيراً تحت ظلِ شجرةٍ بعيدة نوعا ما عن كُل الأنظار ..أرحتُ جسدي بجانبه لأستمع لحديثه المستهزء كالعادة : يا لك من طفوليّ
أومئتُ له مجيباً : أفضل من كوني قطٌّ نائم ومنبوذ
وتبا لأحاديثي الغير بالحسبانِ ، وكيف لملامح وجهه أن تتبدل لأخرى قبل أن يرتجل بحديثه المبهم : لم أكنْ منبوذاً أنتم فقط محبينَ للهرجِ لا أكثر
أندفعت مبررا عن ذاتي : يونغيا ، أنت أسأتَ الفهم ليس إلا
ليجيبني بدون إهتمام : لا عليك ،فدوما ما أسأتُ فهمكم ...
عضضت شفتي سفلية بألم ،لأسأله : أكانت تَفهمكْ ؟
إبتسمَ بلطف فور تذكرها ليومئ: أكثرُ من والدتي
وكم هي عدد المرات ، التي إبتسمتَ حين رؤيتها!!
أسترسل بحديثه ولمعة أكتست مقلتيه التائهتين ببحرهما الخاص : لقد كانتْ تُجِيدَ إستماعي وكإنني لُغزٌ تَتطوقُ لِحَلهِ ، كُنتُ أرى السعادةَ في حدقيتها حين رؤيتها لمواهبي في كرة السلة لقد كان الفضلُ لها في أن أٌصبحَ قائدَ فريق كرة السلة المدرسي ،تَعلمْ هيونغ .. كِلانا وجد ظالتهُ بالأخر ،كِلانا إحتاجَ الأخر ليحتويهِ أكثرَ من كونِنا أحباء...ما آمله فقط أن تكونَ على قيدِ الحياة
أنت تقرأ
War Victims
Fanfictionجمعُنا الحربُ ليشكلَ بداخِلنا حربٌ أخر ،حربٌ قائم على الكره والعنصرية ، حتى بِتْنا ننسى إنسانيتنا، وباتَ عدونا ...من كان صديقنا يوما أسيصلحُ الحربُ ما أخلفهُ من خرابٍ داخلنا ؟! أسيعيدُ محبتنا لأرواحنا الخالية؟! لكن من سيدفع الثمن بنهاية ،نحن أم...