ثلاثُ ليالٍ وسيرُنا مستمرُ هُلكنا حقًّا لكنّنا ما زلنا نقاومُ بعد التدقيق بخريطةِ والدي نحن الأن في ضواحي البعيدة عن قريةِ غوانغوا سنحتاجُ يومين كذلكِ لنصل حيث مقاطعة جويونج
حاولتُ تدبرْ أمر الطعام وذلك بقطفِ بعض الفَاكهة التي علمنّي إياها والدي كونها ليست بالضارة وصالحة للاكل هي ليستْ بالكثير لكنّها تكفينا أربعتنا
عند صخرةٍ متوسطة الحجم أرحتُ جسدي أحدق بالأفق البعيد بينما أستمع لقهقات الأطفال يلعبون السِباق وبحكم أنّ تايهيونغ أطول من البديهي أنّ يفوز لكنّه وغير المنطقي أن يخسر أمام الموتشي السريع خاصتي
يونغي يقطع بعض الاخشاب الصغيرة هو نامجون لتنكون الإنارة لنا مساءاً وأنا إنتهيتُ من تنظيف الأطباق بالفعل
قطبتُ حاجبي لكفٍ تجتذبُ طرف بنطالي عدة مرات لأرى ذاك المخلوق الصغير يحدق بي بعبوس " كوكي عطش "
"أُطلب من أخاك؟" بوضوح أجبتهُ ليعبس مكملاً " نحن لا نملك وسوكي نائم "
قضمتُ شفتيّ بقوةٍ لأستقيمُ مُحضراً زجاجةٌ ثم العودة حيث الصخرة التي أصبح يُجالسها أساعده في إرتشاف بعض قُطيراتها وما إن إنتهى مسحتُ المُنساب منها على ذقنه بكم سترتي
"كوكي جائع " أملى مجددا لأتنهد معطياً إياه أربع حبات من الفَاكهة لأُخبره أنها له ولاخاه لكنّه تناولهم بنهمٍّ على ما يبدو أنّه جائعٌ حقًّا
حسناً لا ضير أن طلب أخاه في ما بعد سأعطيهُ فنحن نسير من أيام خمس متواليه وأنا لم أرى إن كانا يمتلكان قوتهما أم لا
" جونغكوكي ماذا تفعل هنا " سأل الموتشي جونغكوك الذي يجلسُ بجانبي يتناول حبات الخوخ التي منحته إياها
" كوكي يتناول الطماطم الحُلوة " يلتذذ أعرب لأقهقه بلا وعي موضحاً " يدعى خوخ لا طماطم "
"اها" لينظر للفاكهة بتعجب وفاههُ مفتوحٌ بإتساعٍ كونه أيقنَ أنَّ ما يتناولهُ ليس بطماطم الحلوة
" أنا أرغب بالخوخ كذلك هيونغ " طلب الموتشي لأُشير له حيث السلة المُمتلئة ليجلبَ حصتهُ من هناك
اليوم مر بسلاسة وهدوء نامجون نام مبكراً على ضير عادته ربما كونه أُهُلِكَ في نقل الأغصان والتوأمين ناما كذلك لأبقى أنا يونغي حول إنارة الحطب نحتسي بعض الشاي
أنت تقرأ
War Victims
Fanfictionجمعُنا الحربُ ليشكلَ بداخِلنا حربٌ أخر ،حربٌ قائم على الكره والعنصرية ، حتى بِتْنا ننسى إنسانيتنا، وباتَ عدونا ...من كان صديقنا يوما أسيصلحُ الحربُ ما أخلفهُ من خرابٍ داخلنا ؟! أسيعيدُ محبتنا لأرواحنا الخالية؟! لكن من سيدفع الثمن بنهاية ،نحن أم...