يلا نبدأ ...
بلهاثٍ وصلت حيث بوابة القرية اختبئ خلف الأشجار العامرة وكأنني أُواري سوءةً فوق ظهري ، سوءةٌ كان اكبر خطاها أنها ما زالت حية أو ربما تُحاول فقط التشبُث بعالمٍ يرفضُنا بدمٍ بارد وضمير خالٍ
اخترت أبعد العيادات النائية في القرية وأنا ادعو الرّب أن يكون متواجداً بالداخل كوننا في المنتصف الليل الان ما يعي أنني أمضيتُ يوم كامل بالمسير ومحاولاتي لإيقاظ هوسوك وإسعافهِ مستمرة
شكرتُ الرّب حالما رأيت ضوء القبص داخل الحجر لاندفع لها بسعادة وصياح : أسعِفهُ حبُّا بالرّب
إلتقطتهُ ذاك الكهل من بين كتفي ليلحفي البرودة الخّاوية حينها ويمدده على السرير وبعد مُضي وقت من حركتهِ بجانبه وتركيب محلولين له همسَ : ضغط دمه وسكره منخفضان وتلك المحاليل ستُصلح الأمر
لكن
تنهدتُ براحة قُبيل أن أُقطب حاجبي ل لكن التي أُختتم بها جملتهُ
لكن الفتى يعاني من سوء تغذية وإن لم يتبع برنامج غذائي متوازن سيفقد حياته
إلتقطت الورقة التي تحتوي أنواع الأطعمة التي رتبها ذاك المُسمى بطبيب لأراها
لحوم حمراء
بيض
فاكهة موسمية
خضروات يافعة
و حليب طازج
لأُجعدها بقهرٍ وغضبٍ صائحاً : ومن أين لي بهم هااا
عروق عنقي برزت لشدة غضبي فمن أين لي بالأطعمة تلك ألا يرى إننا في عنوة الحرب وبالكاد حصلتُ على سلة الخوخ وزجاجات الماء لجميعنا وألف بأسٍ لأحداثٍ تُعارض واقعنا بألم
لكن الذي أمامي اكتفى بتنهيدة بينما يُعدل نظاراته الطبية ليتخطاني خارجاً من الحُجرة ليسود الصمت مجدداً داخل الحُجرة التي أقف بمنتصفها وهوسوك كما هو ممدٌ على السرير
أنت تقرأ
War Victims
Fanfictionجمعُنا الحربُ ليشكلَ بداخِلنا حربٌ أخر ،حربٌ قائم على الكره والعنصرية ، حتى بِتْنا ننسى إنسانيتنا، وباتَ عدونا ...من كان صديقنا يوما أسيصلحُ الحربُ ما أخلفهُ من خرابٍ داخلنا ؟! أسيعيدُ محبتنا لأرواحنا الخالية؟! لكن من سيدفع الثمن بنهاية ،نحن أم...
