تعليقك يسعدني ❤توسعتْ عيني بشدة حلما رأيتُ يونغي يهرول نحوي من أخر الرواق حاملاً بين يديهِ كتلةٌ ضئيلةُ الحجم ينسابُ منها قُطيرات دماءِ متتابعة ،ثواني من جريِهِ المتواصل كفيلةٌ في إخمادِ فضولي لرؤية طفلاً فاقد للوعي بين ذراعيه ..
" من هذا ، ما الذي أصابه "
تدافعتْ أسئلتي بالخروج بغية فهم ذلك الوضع المُبهمِ ،ليُجيبَنَي همسٌ خافتٌ يصدرُ من جانبه : هو أخي ، أيمكنكَ مُداوته ؟نفيتُ بخفةٍ مردفاً : لا يمكنني يجبُ علينا إنتظار أبا لكن لذلك الحين يمكننا إيقافُ النزيف ولو بشكل مؤقت ... يونغي أدخلهُ بسرعه فالجو بات شديدُ البرودة ..
فرشتُ إحدى معاطفي ليتسنى لي علاج الصغير الدًامي ، في الواقع أنا لستُ على درايةٍ تامه بعلاج الجروحِ العميقة، لكنني سأحاولُ بكل ما أملكُ من خبرة في الإسعافات الأولية..
أحكمتُ تضميدَ جُرحهٍ النازف بوشاح قديم أملُكهْ ، لكنَّ أنين الفتى رغم فُقدانهِ للوعي لم يُبشر بالخير مطلقاً ..
أعينُ يونغي المتراقبه لتحرُكاتي جعلتني أُيقنُ خُطورةٌ الموقف لكن ما بليدِ حيلة ...
وكم راقَ حالي لبكاءِ أخيهِ القويُّ بينما يُحاول نامجون تهدئتهُ ، قدم تاي منهما بخفة ليسأل بحزن لَكنتَهُ الطفولية: ما اسمه ؟
"جونغكوك"
أردف أخيهِ وسط شهقاته المغروسه في عُنق نامجون وبقوة ،أومئ تاي قبل أن تقوده قدماه نحو الصغير المصاب يحتوي كفه بين كفيه بدفئ بعد أن نثر القبل على وجنتيه وفوق جرحه المضمد قائلاً : كُنْ قوياً كوكي ، فأنا سأبقى بجانبكَ ولنْ أسمحَ للألمِ بالإقتراب ..إبتسمتُ بخفةٍ على برائته التي لم ينتزعها الحرب بعد !!
قبل أن أستشعرَ رأس جيميني الذي يدسُهُ داخل حِجري متمتماً ببكاء : كوكي بخير صحيح !!
وعادَتُهُ الخجولة ما زالت تطغى حتى على حزنه !!
ربَّتُ على رأسه بخفة مومئاً ،وكُلي أملٌ أن يكون كذلك..
قاطعَ وضعنا المزري والمبعثر ،إندفاع والدي إلى الغرفة جاعلاً من إبتسامتي تتسعُ بشكلٍ مبالغ فيه قبل أن أُتمتم : أبي
سألني بإبهامٍ عن ما جَرَى حين غيابه : ما بكم ؟ ومن ذلك الصغير
نفيتُ بعد برهة لإدراكي لواقعنا وحقيقة عودة والدي سالماً لأجيب: هو مصاب ،ولم أستطيعُ سوا إيقاف نزيفه
أومئ أبا بتفهم قبل أن يباشر في معالجة جِراح ذلك الصغير ..
بعد نصفِ ساعةٍ من مُحاولاتِ والدي بإيقافِ النزيف عن طريقِ دَّسُ البن عليهِ بسبب عدم توفر أي معدات طبيه هنا تساعد والدي في إِخاطةِ جُرحهِ .
أنت تقرأ
War Victims
Fanfictionجمعُنا الحربُ ليشكلَ بداخِلنا حربٌ أخر ،حربٌ قائم على الكره والعنصرية ، حتى بِتْنا ننسى إنسانيتنا، وباتَ عدونا ...من كان صديقنا يوما أسيصلحُ الحربُ ما أخلفهُ من خرابٍ داخلنا ؟! أسيعيدُ محبتنا لأرواحنا الخالية؟! لكن من سيدفع الثمن بنهاية ،نحن أم...