3

10.8K 378 11
                                    

الفصل الثالث
يجلس صفوت مع زوجته يتحدث اليها قائلا
صفوت:الواد مهاب طول عمره عصبي وخلقه ضيق يامحفوظه... مكنش ينفع يضرب جوز اخته... اه هو غلط بس كان يتعمله قعدت رجاله ويترد عليه لكن بعد ماضربه ضيع حقنا.. غير كده مصمم يطلق اخته والبت صغيرة.. وكمان اخواتها بنفس البيت
محفوظه بتعقل:ماتتكلمش معاه دلوقت ياحج صفوت اصبر عليه لما يهدي.. مهاب مبيتحملش الهوا الطاير علي اخواته ومربيهم عالغالي.. سيبه يفكر بعقل وبعدين كلمه والحمد لله العيب مش من بنتنا.. يعني تتكلم وقلبك جامد...

ناديه والدة زينه لا تشعر بالارتياح بكندا فاغلب الوقت مازن بعمله وزوجته تعمل ايضا.. تشعر بالقلق علي ابنتها حاول والد زينه كثيرا مصالحة زوجته واولاده واستطاع ان يسامحه الجميع ولو كبداية الا زينه.. رفضت تماما الاستماع اليه واكتفت بمحادثته الدائمه لمهاب ليطمئن منه علي احوالها

مر يومان لم تفارق فيهما نداء اخيها مطلقا حتي اثناء تناول الطعام تجلس بجانبه تطعمه كطفل صغير.. وهو سعيد للغايه بقربها ووجودها جانبه لا يترك سليم الصغير يحمله بين يديه وسليم الكبير يريد ان يقتله ويقتلها معه
فخلال هذان اليومان لم تتحدث اليه بجمله كامله.. فكلما حاول التحدث اليها يأتي نديم فتترك سليم وتسرع الي اخيها... حتي توأمها الصغيرين لا يفارقون خالهم.. هذا الضيف الطفيلي الذي سحب الاهتمام الكامل من نداء واطفالها حتي جميله والدته  ترحب به وبشدة والجميع تناسي ان هناك طفل كبير يشعر بالغييييرة الشديدة

استغل سليم فرصة وجودهم جميعا بحديقة المنزل بصحبة عمار وجاسمين اللذان انضما اليهم لتناول الغداء ليسحب نداء الي غرفتهما وهو يغلق الباب خلفه.. وهو ينوي الانتقام
نداء بتعجب:في ايه ياسليم بتقفل الباب ليه الاكل هيبرد وماما كانت بتتكلم معايا
سليم :وحشتيني
نداء مبتسمه:حبيبي انت كمان وحشتني
سليم وهو يمسك يديها بقوة:وحشتك اازاي ان شاء الله هو انتي شيفاني اصلا
نداء:هو انا اصلا بشوف غيرك
هدأ سليم قليلا ثم اكمل:نداء انا عارف ومقدر انك محرومه من نديم سنين.. بس لو كملتي بالطريقه دي.. هقتله
نداء:سليم انت عاوز ايه دلوقتي
سليم:مش عاوز حاجه بس متأكليهوش بايدك تاني انت ناقص تقعديه علي رجلك زي عمار وقاسم.. وخفي شوية من الاحضان اللي مبتخلصش دي.. انا خلاص قربت اتجنن
نداء وهي تقترب منه :وايه تاني يادكتور
سليم:هقولك وايه تاني ياقلب الدكتور

في الخارج يتحدث الجميع بمرح وسعادة ولكن نديم لاحظ هدوء سولي.. ليقترب منه يجلسه علي قدميه ويحتضنه بمحبه.. لتبتسم اليه جميله قائله
جميله:سولي حبيب تيته هادي بطبعه يانديم.. زي سليم وهو صغير
نديم وهو يقبل رأسه :ربنا يبارك فيه هو واخواته.. فعلا هو هادي كتير عن عمار وقاسم.. ثم اكمل ضاحكا دول طالعين زي نداء وهي طفله
جميله بتساؤل:معقول نودي كانت شقية
جاسمين:جدا جدا.. كانت شقية ودلوعه وحركتها كتير كل دقيقه كانت تعمل مصيبه ونديم ينقذها
اخذ الجميع يضحكون علي ذكريات وطفولة نداء بينما هي بالداخل تحاول مصالحة هذا الحبيب الغاضب

وصفولى الصبر 2حيث تعيش القصص. اكتشف الآن