الفصل الثامن
سارة : ياماما اهدي شوية.. كده غلط علي صحتك.. وكمان بابا هيتعب لو شافك كده.. لازم نفكر بعقل
والدة سارة:اي عقل.. اختك مكملتش سنه جواز واتطلقت وهي حامل... والكلب استغل انهم في غربة ولوحدها وخلاها تتنازل عن كل حقوقها عشان تطلق
سارة:متقلقيش التنازل ده باطل لانه اجبرها عليه انا كلمت دكتور سليم وقالي انه هيتصرف وفي محامي شاطر بيعرفه كويس وهيتولي الموضوع ويجيب لسما حقها
والدة ساره:طيب واختك.. دي روحها فيه وبتحبه
سارة: وطلع ندل ومتجوز في السر واهانها وضربها يبقي خلاص تدوس علي قلبها ياماما
والدة سارة:ربنا يعديها علي خير.. انا الغلطانه ابوكي كان رافض انها تسافر وتبعد.. بس انا السبب استعجلت علي جوازها وادي النتيجه
شعرت سارة بالقلق من كلام والدتها.. فهل زواجها من نديم وسفرها سيقابل بالرفضتوجهت نداء بصحبة حبيبها المتقلب الاحوال الي بيت زينه لتقضي اليوم بصحبتها وقد اخذت تؤامها معها ليقضيا يومهما مع جاسمين وعمار
زينه بسعادة:وحشتييييني يانودي
نداء:انتي اكتر يازينه.. الحياة بجد من غيرك ممله.. مهاب ده وحش اخدك مني
زينه:مهاب..هو فعلا وحش
نداء:لا بقي ده شكله مزعلك بجد
زينه وهي تبكي بحزن لتبدأ في روي ماحدث بينها وبينه
نداء بتعقل:بصي انا مش بدافع عنه بس مفيش انسان كامل.. مهاب واضح وصريح اه عصبي بس ده عيبه الوحيد.. لكنه بيحبك وبيعشق ولاده وبيته.. متنسيش ان مشكلة اخته اكيد مأثرة عليه
زينه:فاهمه يانداء وبديله العذر لكن المرة دي خفت منه.. لازم اعاقبه علشان يقلل من عصبيته شوية
نداء:ماشي ياستي عاقبيه بس متطوليش.. قوليلي فارس عامل ايه في شغله؟
زينه:الحمد لله مبسوط جدا من الشغل مع المكتب اللي سليم بعته عنده.. بيقول ان المحامي المسؤول عن المكان راجل عنده ضمير ومحترم.. وبيتعلم منه بسرعه
نداء:سليم لو بيمارس المهنه ومتفرغ ليها كان هيدربه بس فارس حابب يمارس المحاماة ويشتغل فيها.. اعتقد ان المحامي ده هو اللي متابع قضية سما اخت سارة وبنت خال سليم
زينه:ايوة وطلب من فارس يشرف عالتفاصيل وجه سألني لو ليا علاقه بسارة واختها قلتله انها معرفه عادية
ظلت نداء تتحدث مع زينه دون توقف يتخلصان من بعض همومهما ويمرحان بصحبة نداء الصغيرة والمولود الجديد
زينه:قوليلي جاسمين وعمار هيسافروا تاني ولا هيستقروا هنا
نداء:مش عارفه والله ومش سألتهم.. اتعودت يازينه علي بعد امي.. بعدها مش بالمكان وبس بحس بيني وبينها اسوار بحاول اهدمها ومش عارفه نفسي ارجع قريبه منها زي الاول.. بس معتقدش ان اللي فات بيرجع تانيببيت الحاجه هدي يجلس مهاب بغرفته يشعر بالوحدة بعد ان كان البيت مبهجا بوجود تلك الشقية الكبيرة ونسختها المصغرة
الحاجه هدي بمحبة وهي تستأذن بالدخول..
انتي صاحي يامهاب؟
مهاب:اتفضلي ياأمي صاحي..
هدي:مالك ياحبيبي قاعد لوحدك ليه اخواتك تحت بيتغدوا تعالي اتغدي معاهم
مهاب:مليش نفس كلوا انتو بالهنا والعافية
هدي :الله يهنيك ويسعدك .. تحب اروح لزينه اراضيها واجيبها يابني؟
مهاب:لا يا ست الكل سيبيها ترتاح انا عارف اني غلطان ولولا ستر ربنا وكرمه كنت هضيعها واضيع ابني.. بس غصب عني احساس اليتم ده احساس صعب مبيتنسيش.. انا طول عمري لوحدي بحاول اظهر قوي ومضعفش علشان احافظ علي اخواتي واحل محل ابويا لكن احساسي اني مليش سند بيعجزني... اتجننت لما سمعت اكرم بيتكلم ببجاحه وكأنه بيتحداني ومحستش بنفسي غير وزينه واقعه عالارض
تعرفي يا أمي انا كنت بغير من عمر الله يرحمه برغم مرضه الا انه كان عنده اخ وسند زي سليم كان نفسي سليم يبقي اخويا انا.. سندي وعزوتي بدل ما انا مقطوع كده...
هدي وهي تحتضنه بمحبة:ربنا مايقطعك يابني ودايما حسك بالدنيا يا رب... اطمن ياحبيبي زينه مكلماني الصبح وقالت يومين وراجعة
أنت تقرأ
وصفولى الصبر 2
Romanceالمقدمة تجبرنا الحياة اغلب الاوقات على اتخاذ قرارات نندم عليها لاحقا ولكن مرات تكون تلك القرارات قاتله للنفس والروح ومن يحب بصدق هو من يستطيع ان يقاوم تلك الظروف حتى وان قهرته في البداية لا يستسلم بل يحارب بكل قوته من أجل من يحب حتى وان أضاع سنين لا...