لقد عملت بجد 🌸

577 43 38
                                    

اليوم قد مرت سنتان على رحيل الفنان الأديب كيم جونغهيون، اتمنى لو اني عرفته في الحقيقه، اتمنى لو اني استطعت رؤيته، لمسه، والنظر بعينيه.

أقسى شعور في العالم، هو أن تقع بحب شخص، من المستحيل ان تراه لو كان حي، والأقسى ان مات.

الألم الأن قد احتل جسدي، وارهق روحي، ضننت ان الوقت سيشفي جرحي، أو على الأقل يجعله يلتئم، لكني كنت مخطئه.

الأن بعد مرور عامين لا زال شعوري كما لو انه قد توفى البارحه.

لم اعرفه يوماً بشكل حقيقي، لم يسعني ان أراه سوى من خلف الكاميرات، لم أستطع يوماً ان اتكلم معه، أو أن أكون بقربه، أو أن أراه يغني أمامي كأنسان حقيقي، وليس خلف الكاميرا.

هذا يؤرقني كثيراً، هذا يجعلني حزينه، كئيبه، وتعيسه.

لا أعلم كيف وقعت بحبه فهو بعد كل شيء شخص ميت، لم اعرفه في الحقيقه، فكيف يعني لي كل هذا، وكيف يجعلني اتألم هكذا.

لا ألومه لأنه فعل هذا، لا أعلم كيف سأصيغ أفكاري لكني  سألوم الخالق ان قام بمعاقبته، (استغفر الله) فالحياه صعبه، بل مرهقه، والمصائب والأحزان لا تنتهي، والبشر ليسو سوى من طين.

هناك العديد من الأمور التي يصعب على البشر تحملها، وهناك العديد من الأشخاص الحساسين اللذين يقاتلون الحياه ومصائبها  بكل قوه لكن لا أحد يرى هذا، ولا احد يفهم.

فكل انسان يعاني بطريقته الخاصه، ولا احد يفهم احد.

لكني متأكده ان الله سبحانه وتعالى قد سامح عزيزي جونغهيون(الله يرحمه)

لأن الله عز وجل رحيم، ولا تخبروني ان لا اترحم عليه، لأنه انسان ولا تهمني ديانته، وانا مسلمه سأترحم على الحيوان ان توفى، فكيف بالأنسان؟

اتمنى ان يكون عزيزي جونغهيون بخير، وادعو له كل يوم.

هذا الأمر غير سهل، لربما لا تفهموني وتكون هذه الكلمات مجرد حروف ملتصقه ببعضها، لكني اتألم بحق، بل احترق، عندما اسمع اغنياتهه، اتحسر على حياته كما لو كنت امهه.

اليوم صباحاً كنت اتألم كثيراً حتى اني لا أعرف كيف لم ابكي، فأتصلت بأمي(امي بمحافظه، بعيده عني منذ أشهر) اخبرتها ان اليوم وفاه عزيزي، فأخبرتني انها ستقوم بعمل ثواب له وستصلي له وستقرأ الفاتحه على روحه، هذا جعلني أشعر بشعور دافئ وجميل، لقد ارتحت كثيراً لأني املك امي التي دائماً ماتقوم بالدعاء لعزيزي.

دائماً ما اتخيل انه لو الله هداه لو أتى هنا ليومين فقط، اعلم ان تفكيري غبي، لكن اقسم اني سأجعله يتمسك، لا أريده ان يأتي بصفته حبيبي، أو انني اتخيل ان اعيش قصه حب، فقط اتمنى لو أتى هنا، لكنت جعلته يتحمل ويستمر بالقتال، فلدي عائله تحملت كل شيء، فلو بقى معهم ليومان فقط، كان ليعرف كيف يقاتل.

أنقذت جونغ هيون حيث تعيش القصص. اكتشف الآن