الفصل الثامن
من القصة الرومانسية
حبك غير حياتى
وقفنا المرة اللى فاتت عند لما رهف وقعت من على السلم .
ادهم شافها وهى بتقع جرا عليها وكان ملهوف عليها اوى ، و كان خايف ان يجرلها حاجة .
رهف للاسف وقعت و وصلت لآخر درجة و فى دم بينزل من وشها ، و كمان فقدت الوعى .
ادهم بينادى عليها رهف يا رهف وحضنها جامد اوى وشالها و جرى بيها و حطها فى العربية وراح المستشفى .
داخل المستشفى وكان عامل زى الثور الهائج ، اللى مش من السهل ترويجه ، و عمال يزعق ، و يقول ترولى بسرعة .
حطوها على ترولى ، و اخدوها ، و عملولها اشاعات والذى منه (شغل دكترة بقا ) .
و كل دا ادهم هيموت من القلق ، و بيدعلها إن ربنا يقومها بالسلامة ، لأنه فعلا بيحبها اوى .
طلعت الممرضة و سألها عليها .
ردت و قالت إنها بخير الحمد لله ، و انها عندها كسر فى رجليها ، و جروح و كدمات بسيطة هتروح مع الوقت.
ادهم حمد ربنا و شكره جامد اوى ، يمكن دى اول مرة ادهم يدعى لحد كدة من قلبه ، و يبقا عايزه يديله حياته لو يقدر .
طلعت رهف و فاقت الحمد لله .
ادهم على قد ما هو كان مشتاق أنه يشوفها ، و يتكلم معها ، اللى إنه اكتفى بأنه يقولها الف سلامة عليكى .
وسابها و مشى علشان يخلص حساب المستشفى ، لان الحمد لله ربنا عادها على خير .
ادهم خلاص خلص حساب المستشفى ، و اخد رهف و روحوا البيت ، ادهم شألها وحطها فى العربية وطول الطريق، ادهم قعد يبص لرهف ، و يشبع منها .
ولما رجعوا الفلة ، ادهم شال رهف ، علشان يطلعها الوضة بتاعها،عشان تستريح شوية .
و هو شايلها رهف بصتله بصه ، بتقوله فيها ، ما تسبنيش تانى ، هى مش عارفة هى حاسة بأى نحيته ، بس اللى متأكدة منه إن فى حاجة ، و حاجة حلوة كمان ، بتحسها طول ما هو موجود معاها ، و بتبقى مطمنه بوجوده .
ادهم طلعها اوضتها، و نزل يجيبلها عصير و أكل ، علشان تتغذى كويس ، وطلع فوق قعد معها ، و قالها الف سلامة ، وقالها خدى بالك المرة الجاية .
وبعد ما اطمن عليها ، وأنها اخدت الدواء ، سابها علشان تستريح .
وفضلوا على كدة كام يوم ، من غير كلام كتير كالعادى . و فى مرة و ادهم بيطمن على رهف ، نادهت عليه ، و من غير مقدمات ، قالتله اسفة .
بصلها ادهم ، اسفة على اى يا رهف .
رهف و فعلا دموعها فى عنيها ، اسفة إنى جرحتك ، و إنى زودت مشكلك ، انا ما كنتش اقصدك حاجة ( كل دا و هى بصاله و بتعيط )
وعلى فكرة ، انا عمرى يا ادهم ، ما كنت أنانية ، و مبفكرش اللى فى نفسى ، لو كنت كدة ، كنت رفضت الموضوع دا من اول يوم فكروا فيه ، حتى لو كان هبحرالى حاجة .
ادهم خلاص يا رهف ، ارجوكى متعيطيش ، انا اسف ، خلاص بقا ،حرام العيون دى تعيط .
و فضل ادهم يراضى فى رهف ، و المشكلة اتحيلت الحمد لله ، و رجعت الصداقة ما بينهم ، بس الصداقة دى من كانت نوع تاني ، من نوع فى مشاعر ، مش مفهومة كل واحد فيهم ، بيحسها بوجود التانى فى حياته ، بس مش عارفين اى هى ، او نقول رهف اللى بالتحديد ، محتاره فيها .
وفى يوم وهما قعدين فى الجنينة سوا ، و رهف بتذاكر ،أخد منها القلم ، و كتب على الجبس ، من أدهم باشا ، اللى أصبح ماخراً شيال اللى مشقلبة الأحوال رهف .
(فارهف ابتسمت و ضربته على ظهره )فكى الجبس بقا ، يا بنتى ظهرى اتقطم من الشيالة ، انتى شكلك عجبك الوضع ، "وبيبصلها
رهف ابتسمت واخدتت القلم منه وكتبت
لا مش هفكه وهتشتلنى غصبن عنك انتوا تخدونى لحم وترمونى عضم .
فاخد القلم والله انا ما عملت حاجة انا برئ يا بيه، و ضحك
وفضلوا يكتبوا على الجبس ويرسموا .
ووسط الكلام ادهم رسم قلب .
و رهف كتبت اسمها واسمه ، فى القلب دا .
ادهم بصلها ، فالقاها بتبصله ،و بتضحك.
ادهم كان بيحب رهف اوى ،ماكنش متخيل إن ربنا يرزقه ، ببنت زيها ، متحرمة و بتصلى و بتقرأ القران ، و طيبوبة كدة ، يمكن علشان هو فى الأول ما كنش قريب من ربنا ، فاستخسرها ، و شاف أنه ميستهلهاش ، بس هو اتغير على ايديها ، كان بيعمل حاجات كتيرة اوى علشان تفرحها ، و علشان تعرف أنه شخص كويس ، و فى حاجة حلوة ، و إنه يستاهلها .
ادهم بصلها و قالها ، رهف انا بحبك والله ،عارف انك مش حاسة نحيتى بحاجة ، حاولت امنع نفسى من حبك بس ما قدرتش ، و بردوا مقدرتش ، اخبى حبى للاسف ، ممكن تدى لنفسك فرصة تحبينى ، و الله انا فيا حاجات كتيرة حلوة ، و بوجودك جمبى شوفتها .
رهف بصتله و مصدومة ، و فضلت على كدة شوية .
و بعدين قالتله، بتهزر صح .
ادهم دا منظر واحد بيهزر . رهف و دا من امتا .
ادهم من يوم ما صحبتك توفت ، حسيت انى معجب بيكى، اول مرة اشوفك كدة ، اول مرة اشوف ، الاخلاص دا من حد ، و بعد كدة جاء مرض بابا ، و طلب منى اتجوزك .
رهف يعنى انت ، ما كنتش مغصوب على الجوازة ، متجوزنى برضاك .
ادهم لا يا رهف ، انا كنت فعلا مش عايز اتجوزك ، لانى عارف ان ما فيش مشاعر منك نحيتى ، وعلشان كنت شايف انك تستهلى شخص احسن منى ،و كنت هتجوزك علشان بابا بس ، و هطلقك بعد كام شهر من الجواز ، علشان ما حدش يتكلم عليكى ، و خلال الفترة اللى عشتها معاكى ، لقيت نفسى بقرب منك بطريقة عفوية ، و فى كل مرة بقعد معاكى ، كانت فى حاجة بتشدنى ليكى ، و كنت بشوفك طفلة صغيرة ، جواكى براءة العالم كله ، عمرى ما شوفت حد زيك يا رهف ، و لا عايز اشوف بعدك .
اسف انى بتكلم كدة ، بس محبتش نفضل كدة ، يمكن تدى لنفسك فرصة ، وتعرفينى اكتر .
كل دا ورهف مش مصدقة ، أن دا ادهم الروش ، اللى اتقبلت بيه ، اول مرة .
رهف
ادهم تعرف انا الاول ، ما كنتش بطيق اشوفك ،و كنت بكره وجودك قدامى ،
كنت فى نظرى الشاب الروش ، اللى لسه بياخد مصروف من باباه ، و مبيحسش بحد ، و فضل الاحساس دا لحد اما اتجوزتنى .
(كل دا و ادهم باصصلها ، و بسمع ليها )
بس لما عرفتك ، و اتعاملت معاك ، لقيتك ذوق معايا احيانا ، ومعاملتك معايا كويسة ، اخدت عليك ، و استريحت ليك جدا ، و اتحول دا لاعجاب بيك ، و يوم ما سبتنى حسيت ان فى حاجة ناقصانى ، و بدا احساس بحبى ليك.
ادهم بجد يعنى انتى بتحبينى .
رهف سكتت .
ادهم شالها وقعد يلف بيها ويقولها بحبك يا اجمل رهف رزقنى بيها ربنا .
واتفق معاها انهم يعملوا ، فرح تانى ، بعد اما باباه يقوم بالسلامة ،
كدة الجزء دا خلص النهاردة .
ويترى فى حاجة هتغير العلاقة دى وهل هيفضلوا مع بعض والا هيجرا حاجة و تبوظ الدنيا
استنوا الباقى مستنية، توقعتكوا ، و متابعتكوا ليا على الصفحة .
سلام يا اطيب بنات العالم .
اشوفكم على خير .
Shamaa Khaled
![](https://img.wattpad.com/cover/208273060-288-k971724.jpg)
أنت تقرأ
حبك غير حياتى
Romanceالرواية رومانسية إسلامية ، تحكى عن قصة أحد البنات ، التى يري معظمنا ان البنت المتمسكة بالتعاليم الإسلامية ، من الصعب أن تجد من يحبها ، و انها مختلفة أو شاذة عن العالم .