لا أعلم ماذا أشعر ،هل يمكن للشعور أن يتجمد؟ و كأن الزمن في سكون رهيب لا أستطيع أن أتنفس وعقلي بات في سكون مع الزمن لم أعد أشعر بما حولي كأن جسدي أمسى بلا روح أيقظتني دموعي الساخنة المنحدرة من مقلتاي أتبعتها غصة و مرارة شعرت بأن ساقي قد شلتا لا أستطيع النهوض لم أتوقع أن يتمادى أحمد ليجلب زوجته الجديدة إلى المنزل نفسه ،أسمع ضحكاتهما في أرجاء المنزل و الأغاني و الموسيقى الصاخبة ..
ذهبت إلى الحمام لأرى إمرأة عاجزة و كأنها في الثلاثين من عمرها كيف ذلك وأنا في العشرين من عمري في مقتبل العمر لازلت في بداية شبابي لأقاسي ظلم و قسوة الزمن لمن أشكو همي سوى الله عز وجل.
توضأت ووقفت بين يدي الله أناجيه و بعد السجود ذرفت دموعي ودعوت الله ليهدي أحمد قبل فوات الأوان.. اليوم بدأت أشعر بغربة تجاهه لم أعهدها مسبقا دعوت الله ليريني الطريق الأصوب الترك أو مواصلة الدرب معه بالرغم من زواجه، أتذكر عندما صارحني برغبته بالزواج أخبرني بأنه يشعر بالملل من حياتنا الرتيبة و أنه يريد أن يعيش علاقة أخرى تجدد حياته يريد فتاة جميلة تسعده يفتخر بها بين أصدقائه تسايره في ما يريد و لا تتعذر عن مجالسه المختلطة كنت أتمنى أن يدعي رغبته بالزواج من أجل الإنجاب لأعذره لكن أحمد لم يكن يراني كإنسانة تشعر وتتألم ، لا أعلم لماذا كان يعاملني بهذه الطريقة فأنا لم أكن له سوى الزوجة المطيعة التي تخدمه و توفر له احتياجاته حتى أنني أحببته بالرغم من قسوته و علاقاته المتعددة كنت أسامحه على هفواته..
أنت تقرأ
نور فاطمة
Historia Cortaالحب الحقيقي حلم كل رجل و إمرأة و حلم أحمد كانت ساهرة بجمالها الأخاذ و روحها المرحة، ماذا سيحدث عندما يكتب له القدر الزواج من إمرأة أخرى تدعى فاطمة؟!!