خيبة حلم 1

6K 69 4
                                    


فاطمة

أحلام وخيالات تداعب مخيلتي أرى نفسي بجل أمانيها و قد ازدانت بأنقى و أسمى علاقة ود ومحبة أداعب أصابعه الصغيرة و أناغيه بأجمل التهويدات التي لطالما سمعتها من جدتي .. لكن لا يمكن لأحلامي أن تكتمل صادرها الزمن العتي ترقرت عيناي بالدموع فأين لي بهذا الحلم الذي يراود كل أنثى منذ نعومة أظافرها وها أنا الان بعد أن مر على زواجي سنتان و أنا في وجل لم أستطع أن أقدم لزوجي ما يتمناه .. شعرت أن زوجي قد مل من الانتظار و بدأ يبحث عن زوجة أخرى تقدم له ما عجزت عنه. التقيت بصديقتي زهراء و شكيت لها همي، ماذا أفعل يا زهراء؟ حياتي في ضياع لا أستطيع أن أفعل شيئا .. علك تستطيعين أن تمدي لي يد العون.

زهراء: عزيزتي فاطمة هل ذهبت إلى المستشفى و تأكدت أنك غير قادرة على الإنجاب؟

فاطمة: لا يا زهراء ، فأحمد لا يريد ذلك و كلما حاولت أن أفاتحه في هذا الموضوع يغضب و يقول بأنه لا يشكو من أية علة و يصر على الزواج .. لقد تقدم لخطبة فتاة تدعى ساهرة وتم الإتفاق و سيعقدون القران الأسبوع القادم ، لا أستطيع يا زهراء أن أعيش معه بعد الان ، هل تعلمين بأن أحمد لطالما كان قاسيا معي منذ بداية زواجنا لم يسمعني كلمة طيبة طوال هذه السنتان .. البارحة كان يتحدث معها في الهاتف وسمعته يخاطبها بكل احترام و مودة و حتى أنه كان يتغزل فيها و عندما رآني قربه لم يحاول أن يخفض صوته و كأنما أراد أن يجرحني و يذلني ، أتذكر عندما تقدم لي أخبرني أخي بأنه إنسان محترم و سيسعدني ، عندما رأيته لأول مرة شعرت بأن الدنيا اكتسبت بعدا من الجمال رأيته شابا وسيما جميل الوجه شعرت بأن دقات قلبي غلبت أنفاسي لا أعلم شعرت كأي فتاة وكأن فارس أحلامي تجسد أمامي بصورة أحمد ، وما أسعدني أكثر كونه شاب ملتزم مؤمن يخاف الله كما أتمنى شريك حياتي .. 

تزوجنا وإذا بعالمي الوردي تضلله عتمة اكتشفت بأن تردده على المساجد رياء و أنه يرافق أصحاب السوء حتى أنه يستاء عندما يراني جالسة أتلو القران يخجل من حجابي الزينبي و يعتبر إلتزامي رجعية وتخلف لا أعلم لماذ لم يكن يظهر أفكاره وقناعاته علنا لماذ كان يدعي الالتزام و يبطن الأفكار أفكار التحضر و التحرر من معتقداتنا هذه الأفكار الغريبة التي شاعت بين شبابنا اليوم كمرض عضال يتبرعم بشكل مخيف هل هو نفاقا أم أنه يشعر في قرارة نفسه بأن هذه الأفكار ليست رداءه لا أعلم ماذا بداخله لقد كان دائما في قوقعته الصلبة لا يسمح لي أن أدنو منه أو أتعرف عليه كأننا غرباء تحت سقف واحد.

أريد أن أنفصل عنه ولكن أخي الوحيد قد انتقل للعمل في لندن و أنا لا أملك أحدا غيره إذا تطلقت من سيعيلني و أين سأسكن؟

زهراء: اه يا صديقتي ليتك واصلت دراستك بعد الزواج لكنت الان تعملين ولكن لا فائدة من هذا الكلام الحل الوحيد هو أن تخبري أخاك بكل شيء .. انفصلي و غادري مع أخيك إلى لندن أكملي دراستك و عيشي حياتك ، الحياة دون وجود أحد من أفراد أسرتك صعب قد يكون هذا سبب اخر لبعد مشاكلكم و تهاون زوجك معك أخيك سندك و عضيدك فلا تخجلي يا عزيزتي ، كنت دائما تظهرين زوجك كالملاك لم تخبري أحدا عن مشاكلكم ، للأسف زوجك لم يقدرك .. اتركيه يا فاطمة فحياتك لن تتوقف بل ستصبح أجمل.

فاطمة : لا أعلم يا زهراء ، و إن كان لايحمل لي أي مودة لا زلت أكن له الحب فهو زوجي الذي تمنيت أن أسعد معه ، سأنتظر قديتبدل الحال عله بعد زواجه يراني و يقدرني سأعطيه فرصة أخرى.

نور فاطمةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن