عدت من المقبرة و ذهبت لغرفة فاطمة نظرت لقرانها .. اه يا فاطمة كم اشتقت لسماع تلاوتها كل صباح و هذه الكتب التي على المنضدة اعتادت أن تقرأ منها كل يوم بعد نومي .. كنت دائما أغبطها على شغفها للقراءة أحيانا كنت أتصفح بعض كتبها أثناء انشغالها في أعمال المنزل .. فتحت خزانة ملابسها ماذا أفعل؟!نظرت لعطرها فوق المنضدة لم أشعر إلا و يدي ترتجف و أنا استنشق عبيرها لا أعلم ما أصابني ألست أنا من كنت أغضب من مجرد النظر إليها؟ إذا لماذا أفتقدها لهذا الحد؟سمعت صوت الباب يفتح و رأيت فاطمة أمامي لم أعلم ماذاأفعل أخفيت القارورة في جيبي أردت الكلام ولكن صوتي صدر مني متلعثما يعكس خوالج نفسي : أممم أين كنت يا فاطمة؟ أجابت: كنت أستعد للرحيل يا أحمد أنعم بحياتك مع من اخترت فأنا لا أقبل حياة الذل ، أتيت إلى المنزل لأودعك و إن كانت حياتنا عبارة عن مقدمة ركيكة لكتاب رديء فإننا لازلنا نستحق الوداع . أردت الكلام و لكن عجزت عن ذلك ، وجدت الصمت يحكمني .. أخذت فاطمة حقيبة سفر ووضعت فيها بعض أغراضها و غادرت ، لم أستطع الحراك لم أفعل شيئا سوى النظر من خلفها .
أنت تقرأ
نور فاطمة
Short Storyالحب الحقيقي حلم كل رجل و إمرأة و حلم أحمد كانت ساهرة بجمالها الأخاذ و روحها المرحة، ماذا سيحدث عندما يكتب له القدر الزواج من إمرأة أخرى تدعى فاطمة؟!!