ذهبت في الصباح لأعد الإفطار لغاليتي ساهرة رأيت فاطمة في المطبخ ، عيناها ، لم أستطع النظر إليها شعرت بوخز في قلب أهو عذاب الضمير فأنا لم أستطع أن أوفر مسكنا خاصا لساهرة ، أعرف أن جمعهما في منزل واحد سيكون صعبا و بالخصوص على فاطمة ولكني لم أستطع الإنتظار أكثر . حين لمحت الحزن في وجه فاطمة شعرت بالضيق ولكن ما قالته فاطمة سبب لي الذهول زعزع كياني ، لأول مرة تعترض فاطمة لأول مرة تحدثني كأنني شخص في مقامها لا أدنى ولا أعلى و إن كانت كلماتها عتاب... ثم طلبت الطلاق!!! كيف ؟! عقلي لا يستوعب ، لم أتخيل فاطمة يوما تطلب الطلاق مني ،لم أتخيل أن تتركني يوما ، ربما هذا الذي جعلني لا أهتم لمشاعرها لأنها كانت دائما ستكون معي سواء كنت جيدا أم سيئا فهي الزوجة الصالحة، كنت أراها إنسانة ضعيفة لا تحرك ساكنا و هذا ما يغضبني فأنا لم أرد زوجة أسيرها كيفما أشاء ، أردت ندا لي تسامرني و أسامرها كساهرة ، إذا لماذا أشعر بأن عالمي قد ضاق و بأن الدنيا تدور بي لماذا أشعر بضيق في صدري؟ ما هذا الوجل الذي أصابني و كأني أكن لها الحب والمودة و كأن فراقها سيعني لي الكثير ؟ لا ..لا أستطيع تركها لطالما أحبت أمي كأم لها و رعتها في مرضها كإبنة بارة .. ماذا أفعل قلبي ينبض بسرعة ؟ تركت فاطمة و ذهبت لساهرة علها تهدئ نوبة الهلع التي داهمت قلبي.
أنت تقرأ
نور فاطمة
Short Storyالحب الحقيقي حلم كل رجل و إمرأة و حلم أحمد كانت ساهرة بجمالها الأخاذ و روحها المرحة، ماذا سيحدث عندما يكتب له القدر الزواج من إمرأة أخرى تدعى فاطمة؟!!