الفصل السادس عشر

10.6K 412 71
                                    

فصل هدية لأحلى فانز متفاعل❤

أتدرون من أنا؟..أنا أحلام تلك الفتاة..مشاعرها التى تخفيها عن الجميع..أحاول أن أدفعها الى الأمام..فلا أستطيع..تقاومنى بضعفها..بخضوعها..فأخشى أن تضيع..أحاول من جديد..أستميت..أحركها خطوة..فتتراجع ..تشعرنى بالصقيع..أخشى أن أختفى يوما..أن يزول عالمى البديع..فخنوعها يقتلنى..وأنا فى سن الصبا..سن الربيع

             *****************

أسرع نبيل إلى حجرة مؤيد وعلى وجهه تبدو ملامح السعادة وهو يقول:
مصدقتش البواب لما قاللى إنك......

ليتجمد تماما فى مكانه وهو يرى الحجرة محطمة عن آخرها ومؤيد يجلس فى أحد الأركان على الأرض يضع كفاه الداميان على وجهه يخفى ملامحه..ليسرع نبيل إليه يجلس القرفصاء أمامه وهو يجذب يدا مؤيد بين يديه يتفحصهما بقلق..فزفر حين رأى أنها فقط بعض الخدوش..ليقول بلوم:
إيه بس اللى إنت عامله فى الأوضة وفى نفسك ده يامؤيد..إيه فى الدنيا يستاهل تإذى نفسك بالشكل ده عشانه؟

نزع مؤيد يداه من يدي نبيل وهو يقول بألم:
دبحتنى بسكينة تلمة يانبيل..حاكمتنى وحكمت علية ..كانت القاضى والجلاد..وبقيت مذنب فى نظرها من غير أي ذنب أنا عملته..ظلمتنى بماضية قبلها..ماضى كان غصب عنى وانت عارف..ما أنا إتربيت على ايدين أب مستهتر وطلعت زيه...بس إتغيرت لما عرفتها.

لتقطر المرارة من صوته وهو يستطرد قائلا:
بس تعرف ذنبى إيه بجد؟

لم يتفوه نبيل بكلمة ..ليقول مؤيد وهو يضرب قلبه:
ذنبى إن قلبى ده حبها..قلبى اللى عمره مادق لحد غيرها ولا عمره هيدق لحد تانى بعدها..قلبى اللى لسة باقى عليها وبيحبها لغاية اللحظة دى رغم إن عقلى مصمم إنها متستاهلش الحب ده..ليه يانبيل؟ليه الحب عذاب أوى بالشكل ده؟ليه ميبقاش زي الروايات والأفلام..كله فرح وسعادة ومفيهوش وجع.

قال نبيل بهدوء حزين على صديقه:
إنت قلتها بنفسك..الكلام ده بيحصل بس فى الافلام والروايات..لكن فى الحقيقة..الحب زي الدنيا..فيه الحلو وفيه المر..عايز تعيشه يبقى تحلى مره..وترضى بيه.

أسند مؤيد رأسه إلى ظهر الحائط وهو يغمض عينيه قائلا:
مبقتش قادر أتحمل يانبيل..تعبت..صدمة ورا صدمة..مبفوقش..ياريتنى فضلت فاكر إنها سابتنى عشان تخلف..كان أهون علية من خيانتى اللى رميتها فى وشى وكانت مصدقاها..مصدقة إنى ممكن بعد ما حبيتها وإتجوزتها وبقت بالنسبة لى دنيتى كلها..أبقى فى الآخر بخونها وخلفت من غيرها كمان.

قال نبيل بحزن:
إنت عرفت؟

فتح مؤيد عيونه وهو يحدج نبيل بنظرة فاحصة قائلا بحدة:
وإنت كنت عارف؟صح؟

قال نبيل بهدوء:
لسة عارف من يومين بس..لما إختفيت..ربطت إختفائك بإختفاء لين..وكلمت صاحبتها سها اللى كانت قلقانة عليها أوى و حكتلى كل حاجة.

وادى النسيانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن