الفصل الثانى والعشرون

10.7K 449 48
                                    

بقلب محطم أدرك مابك حبيبة الفؤاد
لكن لا تخشى شيئا فأنا إلى جوارك كالعماد
سنجتاز عثراتنا وسننهض من جديد ..وسنكون لما يفرقنا بالمرصاد
فإبتسمى حبيبتى فأنتى عشقى.. أهدانى إياك رب العباد

                 ***********

قالت شاهيناز بإصرار:
يامؤيد صدقنى مش هينفع ..يعنى أجيلك بيتك فى الميعاد ده بس إزاي؟ وأقول إيه للى فى البيت هنا؟

كاد مؤيد أن يطلق ضحكة ساخرة ولكنه حبسها بداخله وهو يقول بهدوء لم يظهر أثرا لتهكمه فى نبراته:
قوليلهم إنك رايحة حفلة زي أي حفلة بتحضريها ياشاهى..مع إن معتقدش إن شاهى اللى أعرفها ممكن تخاف من حد أو تعمل حساب لأي حد..أو تفسر تصرفاتها لمخلوق..شاهى اللى أعرفها بتعمل اللى هي عايزاه وقت ماتعوزه..إتغيرتى ياشاهى ولا إيه؟

تمددت شاهيناز على سريرها
وهي تقول بإبتسامة:
لأ يامؤيد أنا لسة زي ما أنا..بس......

وصمتت... ليقول مؤيد بحدة :
بس إنتى يابتدلعى علية يامش مآمنالى ياشاهى مش كدة؟

إتسعت إبتسامتها وهي تقول:
لأ طبعا..كل الموضوع إنى محتاجة شوية وقت أظبط فيه الدنيا هنا..يعنى على بكرة مثلا..إيه رأيك؟

كاد مؤيد أن يغلق السماعة بوجهها يدرك بخبرة رجل كان فى ما مضى زيرا للنساء..أنها بالفعل تتلاعب به..وتتدلل عليه لا أكثر..تريد أن تحرقه شوقا لها..ظنا منها أنه يحمل لها مشاعر بداخل قلبه أو ربما شوقا لها..لا تدرى أنه ما كره فى حياته قط مثلها..وما نفر من قرب أحد كنفوره من قربها..ولكنه مضطر والمضطر كما يقولون يتحمل الصعاب..ليقول بصوت حاول أن يظهره غاضبا:
شاهيناز..أنا مش مراهق عشان تتعاملى معايا بالأسلوب ده..أنا عايز أشوفك ودلوقتى حالا..حابة تيجى أهلا وسهلا..مش عايزة.. يبقى إنسينى خالص..أنا هقفل معاكى وهنزل أتفسح فى أي حتة والبنات زي ما إنتى عارفة زي الهم على القلب ..يعنى مش هغلب.

إعتدلت تقول فى جزع:
إستنى يامؤيد..تنزل فين بس؟وبعدين بسهولة كدة هتسيبنى ..هتسيب شاهى حبيبتك وتدور على واحدة من الشارع تحل محلى.

قال مؤيد بحدة:
ومن إمتى مؤيد الحسينى بيعرف أي واحدة ياشاهى؟

إبتلعت ريقها تقول بتوتر:
طيب ..طيب..متزعلش..أنا غلطانة..وبتأسفلك..بس عشان خاطرى متنزلش وأنا هحاول أجيلك.

قال مؤيد بصرامة:
مفيش حاجة إسمها هحاول..أدامك ساعة بالظبط وتكونى عندى..ياإما....

قاطعته قائلة بلهفة:
مفيش ياإما..أقل من ساعة وهكون عندك..سلام.

أغلق مؤيد هاتفه..وهو ينظر إلى نبيل الذى تابع مكالمته قائلا بتوتر:
هتيجى؟

أومأ مؤيد برأسه فى هدوء..ليستطرد نبيل قائلا :
إنت لسة مصمم على اللى هتعمله؟

وادى النسيانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن