الفصل السادس

281 5 0
                                    

رجعت مكسوراً لشقتنا ..
هل اشتقت لها لدرجة ان عقلي تخيلها
حقيقية ..
" إيهاب .. كيف تتركني هكذا وتذهب "

نظرت امامي لأجدها بملامح غاضبة
كانت تتحدث بغضب لكني لم استمع وتقدمت اكثر و قلت لها بصوت خالي من المشاعر

" انتِ لستِ حقيقية .. انتِ مجرد صورة
مجرد خيال رسمه عقلي لتعويض الفراغ
الذي تركته ليلى الحقيقية "

" كيف تقول هذا .. انا ليلى حبيبتك "

وهنا فقدت صوابي وقلت بصراخ

" انتِ لستِ ليلى .. ليلى لا تتراجع عن قرارها ابداً .. لقد قالت انها ستذهب بدون
رجوع .. اي اني لن اراها مجدداً وابداً "

التفت بحيث يكون ظهري لها وقلت
" يمكنكِ الذهاب .. لست بحاجة لبديل لليلى .. ليلى ليس لها بديل "
" ايهاب .. مع من تتحدث ؟ "
لم يكن صوت ليلى .. بل صوت فاتن اختي .. التي تزورني كل شهران بسبب عملها الدائم ، سمعت صوت خطواتها نحوي ووضعت يدها على كتفي وقالت
" اريد ان اخبرك بشئ "
التفت لها .. ونظرت لعينيها لكن ما لفت نظري هو الرجلان خلفها فقلت
" من هما "
" ايهاب .. لا اريد سوى مصلحتك .. والافضل لك ان تذهب معهما "

لم تجب على سؤالي فقلت " من هما ؟"
تنهدت وقالت "
انهما من .. من مستشفى الامراض النفسية "
نظرت لها بصدمة هل تريد اختي الوحيدة
ان ترميني في مستشفى المجانين
اقترب مني الرجلان ومعهما القميص الابيض الذي يكتفا به المجنون .. لكني لست مجنون .. تراجعت للخلف وقلت

" انا لست مجنون .. انا لست مجنون "
لكن هل يستمع احد لشخصاً مجنون في
نظرهم .

مجنون ليلى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن