رجعت مكسوراً لشقتنا ..
هل اشتقت لها لدرجة ان عقلي تخيلها
حقيقية ..
" إيهاب .. كيف تتركني هكذا وتذهب "نظرت امامي لأجدها بملامح غاضبة
كانت تتحدث بغضب لكني لم استمع وتقدمت اكثر و قلت لها بصوت خالي من المشاعر" انتِ لستِ حقيقية .. انتِ مجرد صورة
مجرد خيال رسمه عقلي لتعويض الفراغ
الذي تركته ليلى الحقيقية "" كيف تقول هذا .. انا ليلى حبيبتك "
وهنا فقدت صوابي وقلت بصراخ
" انتِ لستِ ليلى .. ليلى لا تتراجع عن قرارها ابداً .. لقد قالت انها ستذهب بدون
رجوع .. اي اني لن اراها مجدداً وابداً "التفت بحيث يكون ظهري لها وقلت
" يمكنكِ الذهاب .. لست بحاجة لبديل لليلى .. ليلى ليس لها بديل "
" ايهاب .. مع من تتحدث ؟ "
لم يكن صوت ليلى .. بل صوت فاتن اختي .. التي تزورني كل شهران بسبب عملها الدائم ، سمعت صوت خطواتها نحوي ووضعت يدها على كتفي وقالت
" اريد ان اخبرك بشئ "
التفت لها .. ونظرت لعينيها لكن ما لفت نظري هو الرجلان خلفها فقلت
" من هما "
" ايهاب .. لا اريد سوى مصلحتك .. والافضل لك ان تذهب معهما "لم تجب على سؤالي فقلت " من هما ؟"
تنهدت وقالت "
انهما من .. من مستشفى الامراض النفسية "
نظرت لها بصدمة هل تريد اختي الوحيدة
ان ترميني في مستشفى المجانين
اقترب مني الرجلان ومعهما القميص الابيض الذي يكتفا به المجنون .. لكني لست مجنون .. تراجعت للخلف وقلت" انا لست مجنون .. انا لست مجنون "
لكن هل يستمع احد لشخصاً مجنون في
نظرهم .
أنت تقرأ
مجنون ليلى
Short Storyطال غيابك لكني لم امّل بعد .. سأنتظرك تأتيني وحدك .. ........................................................ من انا !؟ انا من تشوهت روحه على أيادي احبائه .. انا الامل الميؤس منه .. انا حُلم الماضي البعيد .. انا آلام المستقيل القريب .. انا الآمال...