الفصل الثامن

151 4 0
                                    

بدأت آخذ الادوية بأنتظام كل يوم رغم طعمها السيئ
لكني سأفعل اي شئ للخروج من هنا
هذا المكان للمجانين .. وانا لستُ مجنوناً
طوال فترة بقائي هنا لم ادخن سجارة
ولم انتظر ليلى ..
انظر للسماء فأرى القمر توسطها مجُبراً
على إضائتها بضوء ليس له من الاساس
والنجوم تحلقت حوله على غير العادة
وكأنها ستخفف عنه اذا لمعت حوله

اربع سنوات .. اربع سنوات في انتظار حكم الافراج
اموت شوقاً لرؤيتك .. لو عرفتها انت لوقعت في حبها من اول نظرة
جائت الممرضة لتخبرني ان الطبيب في انتظاري

" هذه اخر مرة سأراك فيها يا إيهاب ..
أريد ان اسألك سؤالاً بخصوص ليلى "

انتظرت ان يكمل كلامه فقال

" ما المميز في ليلى .. هناك العديد من النساء فلماذا هي بالذات وقعت في حبها"

ابتسمت فيا له من سؤال سهل وقلت
" لو سمعت ضحكتها هتقول عليها طفلة
لو سمعت كلامها هتقول عليها ست عجوزة .. لو بصيت في عنيها هتشوف الدنيا كلها .. فيها حاجة مختلفة تماماً عن كل بنات العالم .. كل حاجة فيها حقيقية
وبتعرف تخلي كل حاجة حواليها حقيقية
زيها .. بتخاف بجد .. وبتغير بجد .. وبتفرح بجد .. واما بتزعل مهما بتحاول تخبي بيبان عليها .. صعب حد يعرفها كويس وماتعلمش في حياته ..
وعبقريتها في بساطتها "

خرجت لغرفتي من اجل تحضير حقائبي
للخروج من هذا المكان
وفي الصباح جاءت فاتن لتخرجني من المشفى .

مجنون ليلى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن