الفصل التاسع عشر

4.6K 166 35
                                    

أنا عندي استعداد اضرب كل وحدة تقول الفصل اتأخر ليه و انتو حتى مش معبريني بكم لايك و شوية توقعات بطلبها منكم ..و بالنسبة للي تتكلم و تقول قصير هعضها .. احم ..نبدا بقاا

________________
#هي_و_الإمبراطور
#إنتقامنا
_____________________

الذاكرة هي منشأ الألم ، كلما استمررت
بتكديس ذكرياتك بكل تفاصيلها ،
كلما غذيت آلامك أكثر ..!!

& منقووول

” أنا و انت لا نقبل أنصاف الحلول ..كلانا جامحان ..و ليكن الفوز للأقوى ..“
*فلتحذر من حواء ي آدم*

********************

زفرت سلمى بتوتر و هي تلتفت لتواجه أختها الشاردة ..
نطقت بقلق :
هل قالوا لك شيئا ؟؟
نفت نورة برأسها و حاجباها ينعقدان .. تشعر بنوبة كره عارم لتلك العائلة ..
تأففت بطفولية لتسأل سلمى الواقفة أمامها بضيق :
أين البنات ، لا أرى أحد منهم كيف اختفين فجأة على كل حال ..سلمى ألم تقولي سنجدهم هنا ؟؟

اضطرب قلب سلمى أكثر كأنها يجب أن تذكرها ..
لتمد يدها تمسح على شعرها الأسود بتوتر و تهتف بقلق جلي :
لا أعلم ، لا أعلم نورة لا أعلم ..مشطت القاعة كلها و لا أثر لواحدة منهن حتى إن  ... مالذي يحدث هنا تبا ..!

همست بها بذهول و هي ترى قادة المجلس الأعلى للبلاد يدخلون بهيبة من باب الفندق ..
تأملت نورة خلفها بفضول و هي تشاهد الجميع ينحنون احتراما لأولئك القادمين ..
تكلمت بحيرة :
أختي من هؤلاء ..
ارتبكت ملامح سلمى و تسرب القلق لقلبها و هي ترى وجه نائب الشخص الذي سبب كل تلك الأزمات .. يده اليمنى !!
الذي لو تراه لميس لأخرجته محملا على جنازة اليوم ..

تمتمت بذعر : نائب الرئيس ، نائب ذاك الوغد هنا ..
ضربت صدرها بلوعة و هي تراه يسلم بحفاوة على أفراد المجلس المتجهمين ..ليضرب الخوف اوصالها فترتجف نفسها قلقا ..و ذعرا !..
نورة بعدم فهم :
من ..رئيس !! من هو ..أنا لا أفهم جديا ..
لوحت سلمى بيدها على وجهها مرار و تكرارا تشعر بالحر بهذا البرد ..
ازدردت ريقها الجاف لتنطق بصعوبة :
ستحصل اليوم مجزرة ..ويلك يا سلمى ماذا ستفعلين ..
بقيت تنظر لهم بقلق من مكانها و هي تفكر بتوتر بنتاج اللقاء معه من قبل بنات الشامي ..مصيبة ..بل كارثة !!!!

_ هلا نتكلم قليلا ؟؟
اخترق السكون ذاك الصوت المهيب الذي يتخلله الحزم و الوقار ..
استدارت سلمى و نورة خلفهما ببطء ..لتجدا ..
كبير عائلة الساري ..يستند لعصاه المخملية العتيقة خلفهما ..
خلفه أبناءه الثلاث ، ينظر بهدوء واثق ناحيتها..
فيشحب وجهها أكثر لتبتلع ريقها الجاف ، و تتمتم بين أسنانها بصعوبة :
رائع !! اكتملت يا سلمى ، هاذا ما كان ينقصني ..

*********************

تمشي بلا هدى ..ببطء حركتها و التعب ينهش جسدها ، ظلام دامس يحيط بها ، كالليل لا ترى عيناها شيئا و الخوف دب أوصاله بقلبها باحتراف ..
ارتجف جسدها الصغير لتضم نفسها بذراعيها و عيناها الزائغة تدور حول المكان المجهول بأنين ..ارتجفت أكثر و هي تغمض عينيها المتوهجة بخوف ..
أصوات تقترب منها ..أشخاص مجهولون ينادون باسمها ..تسمعهم يتكلمون عنها ..يسبونها بأبشع الألفاظ..يتآمرون عليها ..يبحثون عنها للنيل منها ..
ليرتجف جسدها الضئيل بفزع .. فتضم ذراعيها لنفسها أكثر و الخوف ينهش أوصالها ..
لتردد بأنين صوت أمانها ..بهمس مرتعب تناجي اسمه ببكاء :
_ آســـر ..!

عشق... أم كره و انتقام بقلم زينب رابححيث تعيش القصص. اكتشف الآن