الفصل السابع عشر

5.6K 144 54
                                    

#لهـيب_الإنتقام
#الحد_الأسود (إياد&رنا)

رفقا بقلبي النابض بعشقك ..
رفقا بمن ارتدى ثوب القسوة محروما من دفئ عيناك ..
رفقا بمن ارتدى ثوب الظلم ليتشرب بألم من عتاب وهجتيك الدامعة ..
رفقا بمن هو فيك متيم ..غارق في بحور عشقك ..
بمن أجبر على الصراخ عليك خوفا من قسوة الزمن ..
ليقابل تميم عيناك المشتعل بأنين ..كسهام تخترق قلبه في الصميم ..
رفقي بقلبي صغيرتي ..رفقا بصدري النابض بلوعة عشقك ..
بمن تشرب تفاصيلك السامية ..لتزيد من خفقات قلبه الملتاع بك ..
عذابا فوق عذاب ..
آلام من حرم الأمان ..ليشاهد بضعف من بعيد.. توهج عيناك كرها تجاهه  ..
و يزيدها لوعة فوق لوعة ..!!
خفقات قلبك النابض بقوة نحوي ..
مقبلا إياي ساعيا بقسوة ..
لإنارة شعلة الإنتقام ..!
و آه ما أقساها من شعلة ظالمة ..

#زينب_رابح
***********************

وصلت للفندق أخيرا بأنفاس لاهثة تكاد تتقطع من فرط سرعتها ..
وقفت أمام الباب تستجمع بعضا من اتزانها ..
لتتنفس بتعب تلتقط أنفاسها و تتمتم بحسرة :
سينتهي أجلي على أيديهن قريبا ..

جاءها صوتها من الخلف مقاطعا تحسراتها لتنفخ بغيظ..
نورة بحماس : لندخل هيا ..متشوقة جدا جدا جدا جدااا
تابعت بدرامية مضحكة :
على بعد خطوتين يجتمع أسياد العالم ..لعلي أجد فارسي النبيل وسطهم ..أصطدم به ..فيصطدم بي ..فنسقط نحن الاثنان معا ..ااه

نظرت لها سلمى بغيظ فبينما هي تفور من شدة قلقها و رعبها تلك شقيقتها بعدم اكتراثها و جنونها تثير غضبها و بشدة ..
لتهتف بها بعصبية :
أ هاذا وقتك ..وقت مزاحك ..اسمعي فلتحتفضي بجنونك و تجلسيه أمامك مؤدبا ..و ضعي شقاوتك داخل صندوق و اقفلي عليها ..دعوا هاذا اليوم يمر بخير ..رغم أنني أشك في ذلك
قالتها بحسرة و هي تنظر بحذر من خلف الباب للداخل..
لتتكلم نورة فجأة بصخب كأنها لم تسمعها من الأساس :
لكن مهلا لحظة ..إن كنا سنصطدم ببعضنا ..فأين الكتب التي سنجمعها ..لم أحضر شيئا أنا ..و كيف سنتماس بالأيادي عن طريق الخطأ ..و كيف نتأمل بعضنا و ..
قاطعتها سلمى واضعة يدها على فمها و هي تكاد تفقد عقلها منها ..و منهن ..و من الجميع ..
سلمى المسكينة ضحية جنون بنات الشامي ..
همست لها بتحذير خافت و شديد :
إياك ..ثم إياك أن تثيري المتاعب ..كوني عاقلة و اجلسي بمكانك فقط لنصف ساعة في حياتك ..مفهوووم ..
أومأت لها ببلاهة و هي تشير ليدها التي ما زالت تضغط على شفتيها ..
لتبعدها سلمى عنها بغيظ ..و تمسكها من ذراعها تجرها وراءها لتدخلا ..
و هي تهتف هامسة بسخط :
يااا صبر أيووووب

*************
فتحت عينيها بدهشة و هي تطالع المكان بتوجس ..نقلت أبصارها هنا و هناك ..على أوجه القادة و الضباط و كبار الهيئات الأمنية الدولية ..و العالمية ..
و من هنا ضيوف الشرف ..و زوجات الحضور ..و غيرهم ..
لتتوسع عيونها أكثر و هي تهتف لنفسها بصدمة :
لما لا يزال المكان قطعة واحدة ..لا أرى أي خسائر ..و لما كل شيء على ما يرام ..اوووهاااااه ..
هتفت بها بذهول لتلتفت إليها النظرات المتعجبة ..و منها الضاحكة ..
لتلتفت عنهم بإحراج و تهمس لنورة : هياا لكي ...

عشق... أم كره و انتقام بقلم زينب رابححيث تعيش القصص. اكتشف الآن