البارت الثاني و العشرون || الذئاب اللعينه

213 13 65
                                    

  


كنت قد أنهيت بعض المقالات
وقد كتبت الجزء الثاني من قصتي الأسبوعية

"ذلك الفتى الذي أمسك بيدي سابقاً
يبدو الأمر عادياً ولكن بالنسبة لي كل شيء مميز
لماذا أشعر بالفرحة ؟ أي شخص كان سيفعل نفس الشيء
لماذا أخجل في كل مرة أنظر فيها إليه ؟
ترى هل أحبه ؟!
آخر علاقة كانت سيئة بالنسبة لي !!
لا يمكنني حب شخصٍ آخر !
إذاً لمَ أشعر هكذا نحو ذلك الشاب ....؟ "

أنهيت كتابة كلماتي ولكنني لا أشعر بشيء
كلماتي خالية من المشاعر
منذ يومين فقط .. ذبحت طفلاً أو بالأحرى وحشٌ على شكل طفل ،
لقد تلطخت يداي بالدماء ..
انا الآن وحدي في المكتب
إنه منتصف الليل
لقد ذهب الجميع ، ولكنني أصررت على البقاء فقد أجد بعض الإلهام وأنا وحدي
ولكن لا فائدة
كنت شخصاً مليئاً بالمشاعر والآن...
أنا أفتقدها لا أشعر بالفرحة أو بالحزن فقط بالفراغ ... ، تركت المقالة
وخرجت إلى الشارع
نفخت في يدي حتى أجعلها تصبح أكثر دفء
إذا كان فصل الخريف بارداً بهذا الشكل فكيف سيكون فصل الشتاء يا ترى ؟
أخذت أمشي باحثةً عن سيارة أجرة أو أي باص ولكن لا يوجد شيء ..
الطريق خالٍ تماماً !!
عندما أمشي أحب أن أنظر للسماء لا للطريق
فكرت أن أنظر إلى الطريق فقد أجد سيارة على بعد متر أو مترين ولكن ما وجدته كان مجموعة من كـلاب الشوارع تقف على بعد مني لم أشعر بالريبة أو بالخوف كانوا بعيدين عني ومنظرهم من مكاني ليس مخيفاً جداً ! عندما أصل إليهم بالتأكيد سيكونوا قد ذهبوا الكـلاب لا تحب أن تقف في نفس المكان لمدة طويلة
ولكن أليس من المفترض أن هناك صياد لتلك الكـلاب الضالة ؟؟
هذه أول مرة أراها في هذ الشارع ..
كلما اقتربت كلما كبُر حجمهم .. شعرت بقليل من الخوف ولكن نوعاً ما تمالكت نفسي لست طفلة لأخاف من كـلاب ضالة !
اقتربت بما فيه الكفاية لأراهم بطريقة واضحة !
ولكن لم تكن مجموعة كلاب ضالة بل ... ذئاباً كبيرة ذات أسنان حادة ومخيفة
وعيون تلتهب شرارة كانت هناك فتاة تقف أمامهم بالضبط ولكنهم لا يفعلون شيئاً لها شعرها الداكن الطويل المتطاير والفستان الذي ترتديه مألوف نوعاً ما
يوكي !
هل تنتظرني لكي تجعل هذه الوحوش تمسك بي ؟!
عددهم كبير بالنسبة لفتاة بخنجر !
استدرت وجريت بأقصى ما لدي ، سمعت عواءً قوياً جداً
وصوت مخالبٍ كبيرة تصطدم بالأرض ورائي
إنهم بعيدون عني ولكن سرعان ما سوف يقتربون أكثر
فجأة وجدت يوكي تقف أمامي بينما تجمد جسدي مكانه
ماذا لو وصلت لي هذه الذئاب والتهمتني حية !
قلت بتوتر : هل تستعملين هؤلاء الوحوش ضدي؟
همست بلطف في أذني : بالتأكيد لا أيتها الحمقاء
فجأة استدار جسدي وأخذ يتحرك من تلقاء نفسه !!
كنت خائفة من زمجرة هؤلاء الذئاب العملاقة
لا أعرف كيف ولكنها سيطرت علي تماماً
أشهرت خنجري ، و هجموا كلهم علي في وقت واحد كنت مذعورة جداً !
أنا الآن تحت مخالبهم الحادة
فجأة أمسكت بقدم أحدهم ورميته بعيداً كنت قوية بما فيه الكفاية لحمل حيوان مثل هذا !! قد يزن مئة كيلو أو أكثر !!
وأمسكت بالثاني ورميته على الثالث فوقعوا بعيداً
عندما وقعوا تحولوا إلى رماد
كان الرابع يقف ساكناً وينظر لي بحقد
قرر أن يهجم علي
لوحت يوكي بيدها وتحرك جسدي نحوه أيضاً
غرز أنيابه على كتفي الأيمن لم أكن أشعر بالألم ولكن فقط
أشعر بأنيابه وهي تنغرز داخل كتفي
كان يتأهب لكي يمزق عنقي بأسنانه الحادة
ولكن تحركت يدي اليسرى وغرزت الخنجر في صدره
صرخ بألم بينما خرجت نافورة دماء من صدره الكبير الصلب لا أدري كيف استطاع الخنجر أن ينغرز داخله أصلاً !
وتحول إلى رماد أسود تطاير مع نسمة هواء لطيفة ..
الدماء تغطيني تماماً ، وجهي .. ملابسي .. قدمي , ويدي

Whispers of Spirits || همسات الارواححيث تعيش القصص. اكتشف الآن