هِيغان-بَانا.

١٠ | الفصل العاشر

      

أستَغفر الله العظيم مِن كُل ذنبٍ عظيم.
قِراءة مُمتعة.✨️

..

لا يعلم برام كيف تفوهَ بذلك الكلام لكنهُ شعرَ بذلك الغراب وهو يُصدِر نعيقًا عاليًا ويصطَدم بوجهه أثناءَ حديثهِ، لذا آيّا لم تستطِع سماعهُ جيدًا آنذاك..

أمسكَ برام بالغراب الّذي لا يزالُ يَنعَقُ حتى رماهُ بعيدًا عن وجههِ قبل أن يُبصر نحو آيّا الّتي سألتهُ: "هل قلتَ شيئًا؟!"

"كلا، لم أفعل!" أجابَ بسرعة حالما أدركَ بأنها لم تسمع جملتهُ السّابقة وبأنهُ مضطرٌ للكذب عليها حتى يأتي وقتٌ مناسب بالفعلِ لإخبارها

لكن، ما الوقت لازم؟ أيام؟ أسابيع وربما شهور؟ الأمر الّذي يصعُب على برام فعلهُ هو إخفاء تلك الحَقيقة لأكبر مدة ممكنة حتى لآ تُصعق آيّا بكل هذا

بدأتْ تُثلج مجددًا حتى رأى بأن آيّا قد سَبقتهُ بالفعلِ إلى المنزلِ بخطواتٍ هادئة، حتى حاول اللحاق بها ليرى بأن ذلك الغراب قد عاد وهو ينّعق بالقرب من أذنهِ قائلاً: "أغبيٌّ أنتَ؟ تريد إفساد كل شيءٍ بثوانٍ معدودة!"

"هي ستعلم بكل شيءٍ عما قريب!" أردفَ برام مع تنهيدَة على هذا الحديث، هو بنفسهِ لا يمكنهُ الإعتراف بهذا لها، كيف لو علمتْ آيّا بكل ذلك؟ لا أحد يعلم ماذا سيحصُل بعد ذلك..

شعر برام فجأة بشيءٍ قد إصطَدمَ في وجههِ مرة آخرى بعد ذلك، إتضحَ بأنهُ ثلجٌ في النّهاية ليبعدهُ كونهُ كان مُنزعجًا ولم يملك رغبةً في المزاحَ، أبصر حولهُ رأى بأن المُسبب ما كان إلا آيّا الّتي كورتْ كُراتٍ صغيرة في يدها قبل رميها على الآخر

"آيّا لنعد إلى .. ماذا تفعلينّ؟!" لاحظ برام أن آيّا قد كانت في عالمِها الخاصِ تَتمدد على الثلجِ المُتجمد بينما تُحرك ساقيها وذراعيها لتصيحَ لهُ: "أنظرُ أصنع ملاكَ ثلجٍ!"

إستقامتْ عن الأرضِ قبل أن تُشير إلى ذلك الملاك الّذي صنعتهُ بجسدها، في وجهة نظرِ برام فإن آيّا قد كانت بالفعلِ ملاكًا صغيرًا، على عكسهِ تمامًا..

"تعالَ لنصنعَ رجلَ ثلجٍ!" قامت آيّا بسحبهِ من معطفهِ بسرعة كونها أرادت صنعَ رجلَ ثلجٍ بالقرب من المنزل بينما غرزتْ تلك الأغصان داخل الثلج كأنها تصنع أذرع، برام لم يكن يُرد القيام بكل هذا لكن إصرار آيّا عليهِ جعلهُ يفعلها بكل الأحوال

"هل أنتِ سعيدةٌ الآن؟!" سألها برام كونهُ رأى البهجة والإبتسامةً العريضة في وجهها عندما كانت تصنع رَجل الثلجِ حتى أومأتْ لهُ كإجابةٍ قبل أن يشعر بأن آيّا قد قامتْ بحشو ملابسهِ بالثلج لتستَقيمَ بسرعة وتدخل المنزل