هِيغان-بَانا.

٥ | الفصل الخامس

    

أستَغفر الله العظيم مِن كُل ذنبٍ عظيم.
قِراءة مُمتعة.✨️

..

في مكانٍ ما بَعيد، وسطَ المملكة الجنوبية تحديدًا كنيسةٌ ذات تاريخٍ مَجيد ومُزخرفة من الخارِج على الطّريقة ذو الطِراز القديمِ والمُلونّ..

دخل رَجلٌ ذو عباءة سوداء طويلة تُخفي ملامح وجههِ، كان يتقدم إلى تلك الكنيسة قبل أن يسمعَ حديثٍ شخصٍ ما كان يقف أمام تمثالٍ عَريق في نهاية الممرِ:

"أرجوكَ أرسل رحمتكَ الدّائمة على مملكتنا حتى نَتسنى العيش بأمانٍ يا سيّدنا!"

إتضحَ في النّهاية أنهُ كاهنٌ يرتديّ زيهُ الأسود يَقف هناك ويَكتفي بالدّعاء إلى مملكتهِ أن تبقى مُزدهِرة وآمنة حتى مماتِهم، لكنهُ لاحظ ذلك الشّخص الّذي يُخفي تعابير وجههُ يتقدم إليه

"سَماحة الأب!" ألقى صاحب العَباءة كلامهُ نحو الكاهِن حتى إبتسم إليهِ بشكلٍ عريض: "تفضل بُني"

"إيها الأب، أعتقدُ بأن توقعاتكَ كانتْ صحيحَة تمامًا!" كانا يَجلسا مُقابلاً لبعضِهما البعض حتى بدأ الحارِس بالحدِيث إليهِ

"حقًا؟ أأنتَ واثقٌ من ذلك؟!" أجابهُ الكاهِن بينما قام بحَكِ لحيتهِ البيضاء المُخالِطة بسوادِها مُتسائلاً حول كلامِ الآخر

"أجلَ أيها الأب، لقد تأكدَتُ من ذلك، أحد الجنود من المملكة البشر قد كانت جُثثهم مُوزعة في الغابة، هو ذاتُ المكان الّذي إختفى فيه القربان الّذي كنتَ سوف تُقدمهُ للمملكة المُجاورة!"

"لكننا أرسلنا إليكم واحدًا آخر بعد حدوثِ ذلك الحادِث، ألم يُعجب ذلك ملكَكُم؟!" تسائل الكاهِن

"بَلى، لكن ملك مصاصي الدماء لم يُعجبهُ أن في هذه السنة بالذّات لم يصل القربان لمملكتهم كما كانوا قد خَططنا لهُ، عليكم أن تكونوا شاكرين بأن الملك لم يَقم الحرب، بعد أن خالفتُم وعدكم!" نزعَ ذلك الرّجل العبائة عن رأسهِ حتى يظهَر وجههُ الشّاحِب وأنيابهُ الّتي تظهر بشكل بارز من فمهِ

"ما زلتُ متأكدًا بأن القربان لم يَمُت هناك شخصٌ ما قد خبئهُ ببراعة، لا تقلقُ سوف نقدمهُ للملك حالما نجدهُ!" الكاهِن كان متأكدًا بأن القربان الخاص بهم لم يختفي بمحضِ صدفةٍ بل هناك شخصٌ ما قد خطط لذلك

"آمل هذا، بعد فصل الشّتاء القادِم عليكَ تجهيزُ قربانٍ للملك كما وعدتَ حتى نَحمي مَملكتهم اليائسة!" أعاد مصاصُ الدّماء ذاك العباءة على رأسهِ قبل أن يتركُ كيسًا للكاهِن حتى يُغادِر المكان