٧ | الفصل السابع

946 134 67
                                    

       

أستَغفر الله العظيم مِن كُل ذنبٍ عظيم.
قِراءة مُمتعة.✨️

..

حلّ فَصل الشتاء بَعد مرورِ تلك الأيامِ القصيرة، أخذ الثّلج القارِص يُغطي على الغابة بأكملها حتى أصبح كُل شيءٍ لونهُ أبيضًا ناصِعًا

وبما أنهُ قد آتى هذا الفصل، كان يجب على آيّا أن تبقى في المنزل بالقربِ من المَدفئة حتى لا تلتَقِط أيّ أمراضٍ مُعدية من الخارج، كونها الشّخص البشريّ الوحيد المُتواجد هنا وفي مثل هذا المكانِ المخيف

وبطبيعة أنها فتاة صغيرة في العمر لذا بالتأكيدِ سوف تلتقط تلك الأمراض بسرعة، لكن الأمر قد كان مُختلفًا بالنّسبة لبرام، فهو لا يستطيع الشّعور بأيّ شيءٍ بعدَ فُقدان حواسهِ، لذا لا يُمكنهُ إستيعاب البرد من الخارج كما الحال مع آيّا

"عليكِ شرب هذا، آيّا!" أقدمَ الشّمعدان والّذي دفعَ برأسهِ طبقًا من الحساء السّاخن بسبب أن عليها أن إبقاءَ جسدها دافئًا طيلة هذه المدة الشّتوية

وفي مِثل هذا الطّقس كان يُذكرها بذلكَ الوقت الّذي أضَاعتْ فيهِ طريقها مع والدِها ووجدها برام هناك ليعتنيّ بها حالما يأتي والدها لأخذها، أو هذا ما كانت تعتقدهُ هيَ!

"سيد برام!" كان هذا ما نطقتْ بهِ آيّا حالما وضعتْ الطّبق أرضًا بينما أخذتْ تشد بيدها على الغطاء الموضوع حولها، كانت تجلس بالقرب من المدفئة وأسفلها غطاءٌ آخر حتى لا تشعر بالبرد من الأرضيّة

إلتفتَتْ لها برام الّذي كان يقرأ كتابهُ دون قول أيّ كلمةٍ لذا أكملتْ آيّا كلامها بسؤالٍ ما بصوتٍ هادئ للغاية: "هل حقًا والديّ سوف يأتي لأخذيّ؟!"

هو تنهد قليلاً، لم يعلم بأنها سوف تبدأ بخصوص هذا الحديثِ الآن، ربما أن هذهِ الأجواء ذاتها وفي هذا الطَقس قد جعلتها تتذكَر في بداية مُقابلتها لهُ بعدما أخذها من ذلك المكان

لا يدريّ بماذا يُجيبها حرفيًّا! هل يُكمل تلك الكذبة بعدها يحاول إخبارها بشأنِ حقيقة ما حدث معها؟ أم يخبرها من الآن كل ما يحدث خلفها؟ كلآ برام ليس مُستعدًا بعد لإخبارها

هو كان على إدراكٍ بأن آيّا سوف تخاف من الإقتراب منهُ مجددًا وربما قد تهرب أيضًا؟ لم يَعرف برام بالفعل ماذا قد تفعل عندما تَفهَم حقيقة ما حلَّ بها!

"هو ربما سوف يتأخر بسبب الطّقس، لأن المكان الّذي أتيتيّ منهُ بعيدٌ عن هنا!" كذب برام مجددًا حِيال هذا الأمر لكن ما عساهُ أن يفعل؟ لا يستطيعُ إخبارها في هذا الوقتِ أبدًا!

هِيغان-بَانا.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن