هو كان حاسس بسلام رهيب و هو راجع ، راحة ما بعدها راحة أول مرة يحسها كده ..
إحساس إن فيه حد إنت غالي عليه و شايل همّك و موجود في أي وقت ده شعور ميتوصفش ..
في رُكن ما في قلبُه ، كان هناك مضلم .. مضلم خالص ..
حسّ إنه بينور ، لما شافها و قعد بكَا في حُضنها ..
و لا إرادياً ابتسم و هو قاعد ..
وصل عند والدته ع الساعة 6 الصبح ، وشه مكنش مُرهق .. بالعكس كان بيُضخ نضارة و حيـاة ، و كإنه اتعمل له ريفرش ..
دخل لقي مامته قاعدة بتقرأ قرآن " كُنت فين الصُبح كده ؟ "
كانت بتسأل و هي عارفة إنه مش هيقول لها الحقيقة ، شافته و هو بيركب و رايح لها ، مسافر لها مخصوص ، و عرفت إن البنت دي ع قد طيبتها دي ، إلى إنها هي الوحيدة اللي هتقدر تغير لها ابنها و ترجعه تاني ..
" كُنت بجيب سجاير " كِذب .
شعور مُتعاظم جواه مش قادر يحدده و لأول مرة يكذب في حاجة ع مامته بالذات ..
هي شاورت ع السُفرة بمعنى اقعد افطر ..
و هو قعد و كل ما يفتكر اللي حصل بيبتسم بـ غبطة ..
____
ع الناحية التانية ، ورد قلبهـا كان واجعهـا .. عليه !
كلامه بيحسسها بالعجز ، و إنها ع قد ما بيلاقيها في أي وقت جنبه ، إلا إنه يفضل ضعيف و هشّ جداً و هي مهما حصل مش هتسد الفراغ و الألم و الحُزن اللي بيتعاظم جواه ..
نفسها تشوف زيـن الحقيقي أوي ، و تطمنه و تريحه ..
و نفسها تشوف اللي عذبته و بهدلته و جرحته دي ، و خلّت إنسان زيُّه كده يدوق الحُزن ألوان ..
حست بـ كُره ناحية البنت دي أوي ، مصحوب بـ غيرة شديدة عليه منها ..
و لأول مرة تسأل نفسها السؤال ده " لو حبيبة زيـن رجعت له تاني ، هو ممكن يرجع لها ؟ "
طب و لو حصل دورها هينتهي عنده كده و لا هتفضل بمكانتها ؟
بس هي مش هتقبل واحدة تشاركها فيه ..
مش هتقبل ؟!!!
و ده بأي حق عليه ؟ ، زيـن مبيعتبرهاش أكتر من أُخت و أياً كانت مُعاملته ليها هي المفروض تنسى إنه ممكن يحبها ، عشان هو مكسور و هي مهما حاولت تلم الكسور دي ، هتلمها شوية و هتتوجع هي أكتر ، و هيفضل لها باقي ، مفيش كسر بيلتئم للآخر ..
بس هي فعلاً مشاعرها مالت ناحيته خلاص ..
فرحتها لما بتكلمه ، لما بتطمن عليه ، لما تحكي له و يحكي لها ، لما تشوفه .. لما يزورها و يعدي عليها ، لما تسمع صوته ، لما تشوف ملامحه و عينيه ، لما حضنها النهارده .. هي مكنتش بتفكر من المنظور العاطفي البحت ده لأن وجعه كان شاغلها ، بس اكتشفت دلوقتي إنه حضنه ده أحلى حاجة حصلت لها النهارده ..
من امتى و هي بقت بتعشقه بالطريقة دي و من غير ما تحس كده ؟
و هتعمل إيه هي بـ عِشق من طرف واحد ؟
' في كلا الأمرين .. همّ الإتنين مشاعرهم اتغيّرت ، زيـن فسرها بمزاجه و هي فسرتها حُب ، و الأيام ياما لسه مخبية مُفاجآت .. '
____
بتاريخ : 24 ديسمبر لعام 2019 في الـ 9:42 دقيقة صباحاً ..
___
أنت تقرأ
«لـــو!»✔️
Short Story_ " هلاقي مين فـ ضهري يمنع البُكـا ؟! " « بين مُعاناة (زيـن) في مُحاولة نسيان حبيبته السابقة التي هجرته منذ خمس سنوات، يلتقي بـ (ورد) في إحدى مواقع التواصل الاجتماعي، تصبح جزءًا لا يتجزأ من يومه، لتصل علاقتهما إلى ما هو أكثر من ذلك .. إذ ستصبح ورد ي...