" ٦. تغـيُّـر ."

344 43 2
                                    

هو كان حاسس بسلام رهيب و هو راجع ، راحة ما بعدها راحة أول مرة يحسها كده ..

إحساس إن فيه حد إنت غالي عليه و شايل همّك و موجود في أي وقت ده شعور ميتوصفش ..

في رُكن ما في قلبُه ، كان هناك مضلم .. مضلم خالص ..

حسّ إنه بينور ، لما شافها و قعد بكَا في حُضنها ..

و لا إرادياً ابتسم و هو قاعد ..

وصل عند والدته ع الساعة 6 الصبح ، وشه مكنش مُرهق .. بالعكس كان بيُضخ نضارة و حيـاة ، و كإنه اتعمل له ريفرش ..

دخل لقي مامته قاعدة بتقرأ قرآن " كُنت فين الصُبح كده ؟ "

كانت بتسأل و هي عارفة إنه مش هيقول لها الحقيقة ، شافته و هو بيركب و رايح لها ، مسافر لها مخصوص ، و عرفت إن البنت دي ع قد طيبتها دي ، إلى إنها هي الوحيدة اللي هتقدر تغير لها ابنها و ترجعه تاني ..

" كُنت بجيب سجاير " كِذب .

شعور مُتعاظم جواه مش قادر يحدده و لأول مرة يكذب في حاجة ع مامته بالذات ..

هي شاورت ع السُفرة بمعنى اقعد افطر ..

و هو قعد و كل ما يفتكر اللي حصل بيبتسم بـ غبطة ..

____

ع الناحية التانية ، ورد قلبهـا كان واجعهـا .. عليه !

كلامه بيحسسها بالعجز ، و إنها ع قد ما بيلاقيها في أي وقت جنبه ، إلا إنه يفضل ضعيف و هشّ جداً و هي مهما حصل مش هتسد الفراغ و الألم و الحُزن اللي بيتعاظم جواه ..

نفسها تشوف زيـن الحقيقي أوي ، و تطمنه و تريحه ..

و نفسها تشوف اللي عذبته و بهدلته و جرحته دي ، و خلّت إنسان زيُّه كده يدوق الحُزن ألوان ..

حست بـ كُره ناحية البنت دي أوي ، مصحوب بـ غيرة شديدة عليه منها ..

و لأول مرة تسأل نفسها السؤال ده " لو حبيبة زيـن رجعت له تاني ، هو ممكن يرجع لها ؟ "

طب و لو حصل دورها هينتهي عنده كده و لا هتفضل بمكانتها ؟

بس هي مش هتقبل واحدة تشاركها فيه ..

مش هتقبل ؟!!!

و ده بأي حق عليه ؟ ، زيـن مبيعتبرهاش أكتر من أُخت و أياً كانت مُعاملته ليها هي المفروض تنسى إنه ممكن يحبها ، عشان هو مكسور و هي مهما حاولت تلم الكسور دي ، هتلمها شوية و هتتوجع هي أكتر ، و هيفضل لها باقي ، مفيش كسر بيلتئم للآخر ..

بس هي فعلاً مشاعرها مالت ناحيته خلاص ..

فرحتها لما بتكلمه ، لما بتطمن عليه ، لما تحكي له و يحكي لها ، لما تشوفه .. لما يزورها و يعدي عليها ، لما تسمع صوته ، لما تشوف ملامحه و عينيه ، لما حضنها النهارده .. هي مكنتش بتفكر من المنظور العاطفي البحت ده لأن وجعه كان شاغلها ، بس اكتشفت دلوقتي إنه حضنه ده أحلى حاجة حصلت لها النهارده ..

من امتى و هي بقت بتعشقه بالطريقة دي و من غير ما تحس كده ؟

و هتعمل إيه هي بـ عِشق من طرف واحد ؟

' في كلا الأمرين .. همّ الإتنين مشاعرهم اتغيّرت ، زيـن فسرها بمزاجه و هي فسرتها حُب ، و الأيام ياما لسه مخبية مُفاجآت .. '

____

بتاريخ : 24 ديسمبر لعام 2019 في الـ 9:42 دقيقة صباحاً ..

___

«لـــو!»✔️⁩حيث تعيش القصص. اكتشف الآن