النفحة السابعة

38 12 15
                                    

"تجديد الأمل"

...

في بعض الأحيان

أحس بالهوان

فقلبي لا يتحمل تأنيب الضمير
ولا الغوص في وحل الأحزان

فقد أصبح مهجور الإنس والجان

أنظر لنفسي التعيسة بنظرة ملام

وأحس بأني تهت بين ضباب الآلام

هل هذه أنا أم أن عيني زاغت
وتراءى لها مشوهة الروح بلا هدف ولا أحلام؟

هل أخطأت اختيار الطريق الميسر
المجهول الختام

وتركت خطى عسيرة لكن في نهايتها جنة الفردوس ورب الأنام؟

لكن لا حول ولا قوة لي على نفسي الغاوية وإبليس الشيطان

فأنا كالغنم أينما لحقت صاحبها كانت في أمان

ونسيت أني إنسانة لي اختياري ليست دابة تساق لحتفها دون أخذ برأيها الخاص

ولا وضع اعتبار لذاتي التي كرمها الله الرحمان

لذا مهما كنت يائسة وبلا آمال

ودربي مشوه بالظلال

لن أقف مكتوفة الأيدي

بل سأرفع رأسي بشموخ كالتلال

وأسقي حياتي العطشة من نهر كلام ربي الزلال

سأعمل على تقوية نفسي الضعيفة ضد الشهوات والملذات الضلال

وتنمية قدراتي إلى الأمام

وسأجعل التفاؤل دليلي والنجاح إمامي
على الدوام

مهما كنت تعيسة لا أستحق الإنخراط

لن أسمح لنفسي بالإنحطاط

كنت ولازلت ابنة حواء الشريفة ذات
الخلق الحسن والآداب

والتي لن تضعف أمام سيل الصعاب

مهما زاغ البصر والفؤاد

سأهزم جبني وضعفي بوابل من شجاعة أبي الفرسان

فأنا طالبة العلم الأبية
لا أقبل الذل ولا الهوان

ولا مجال للمحال أن يعترض طريقي فهو محمي بدعاء والداي

الذي سيجعلني مميزًا في الميدان

ميدان الحياة وسيكون لآخرتي عمران

...

نفحاتي M.Aحيث تعيش القصص. اكتشف الآن