16

70.3K 1.9K 70
                                    

كلهم في نفس المكان.... يقف جود محتضنا لوجد التي تنهرها قسمت هانم.... مع فرحة الهاكر بأنه علم عنوان الناشر.. صادف هذا دخول والدي وجد....
نطق الهاكر بما جعل قبضة جود علي وجد تخف تدريجيا.....
-عرفتة العنوان في باريس في...........
ثم ذكر عنوان قصر جود بباريس.....

صدمة... صدمة حلت علي الجميع... كيف... من وصل الي القصر.. من يستطيع من الاساس.... مستحيل ان يفعل جود...مستحيل.....فهي الان شرفه وزوجته...

من..... اقترب والدي وجد منها وهي في حضن جود... انفصلت عن العالم... اصبحت كقطعة بالية.... تنظر للجميع بأعين فارغة....

جذبها والدها لحضنه....... تركها جود بصعوبه.... بداخله بركان سينفجر بالتأكيد.... يرى الجميع في حالة صدمة... الكل يعلم بالمستوي الامني لحراسة جود... فمن يستطيع ان يفعل هذا....

لقد ثقل الحمل عليه....
اخيرا نطق... بغضب
-يا... يا ابن الكلب..... يا ابن الكلب.....
تعالت نبرته.... مع صراخه.. وتكسيره لكل شئ حوله... وسط انهيار وجد في احضان والدها... كالطفلة اليتيمة... تبكي بقهر فقط.... نبح صوتها....
اما جود... انجرحت يده بشده... من تكسير الزجاج.... وسط محاولاتهم في تهدئته.... لأول مرة يرونه بهذه الحالة...
لم يستطيعوا ان يثنوه عن ما يفعل... اقترب اسر من داليدا.... واحتضنها بشده.. وهي تبكي علي حال وجد
والده وجد تبكي بقهر.... مالك ووالد داليدا يقفان مكتوفي الايدي....
اما قسمت... معالم الدهشة علي وجهها تنظر لثورة ابنها.....

اخيرا افرغ طاقته بان حطم كل ما رآه امامه....
-انا هاخد بنتي وهمشي.... مش هسيبها معاك تاني
قالها والد وجد...

نظر له جود بعيون يتخللها الغضب.. الثورة... حمراء بشدة...
اقترب منه بدون كلام... وانتزع وجد من حضنه... وصوبه بنظرة حارقة....
رادفا بحده
-مراتي... وجد مراتي.. ومكانها جنبي وبس
رفعت عينيها التي كانت ككتلة دماء... تنظر لعينيه ثم غابت عن الوعي.... حملها صاعدا بها الي الاعلي.....

تاركهم جميعا....

سطحها علي الفراش... ثم جذب احدي زجاجات العطر وحاول افاقتها.... افاقت والدموع تسترسل من بين جفنيها المغلقين

جلس واجلسها.. أو بمعني اصح تكورت في حضنه
هادرا بهمس وهو يبكي لاول مرة.... يبكي علي قهرتها.. وقهرته فهي زوجته.. شرفه... عاش معها كل مشاعرها السابقة....
-اسف... بس والله مش انا... انا استحالة اعمل كدا... انا حبيتك والله العظيم... حبيتك.... بس وديني هجيبه... وهشرب من دمه.... مش هسيبه... عارف انه صعب عليكي... صعب اوي... بس زي ماعدينا الي فات سوا... هنعدي دا... وجد... اوعي تكوني شاكة فيا.... وجد.....

همست في حضنه بصوت يكاد يكون مسموع... فقد بح من البكاء
-انا.. ليه كدا.. انا مش وحشه. والله... مش وحشه... ليه كده... انا... انا.... والله

جذبها اكثر لاحضانه
-هشششش... خلاص.. انتي احسن واجمل واحدة في الدنيا.... انسي الي حصل... مافيش حاجة حصلت.... هيعدي... كله بيعدي... وهو هجيبه... وهشرب من دمه.. وهاخد حقي وحقك... وهتبقي كويسة... وهنخلف... اخ.. او اخت لجودي... لسه هنعيش انا وانتي... لسه في حياه قدامك... لازم تقوي... الضعف دا ليه... انا في ضهرك... ابوكي.. وامك... كلنا حواليكي.... لازم نفكر بس هنعدي الي حصل دا ازاي... وبس...

الضحية الصغيرة .. بقلم Doctoritaحيث تعيش القصص. اكتشف الآن