الجزء السابع

103 9 0
                                    




دخلتي للملهى الذي كان صوت الاغاني فيه قويا و منتشرا في كل زاوية . استولى الخوف على كل انش من جسمك .و بداتي في امشي بتردد لتشقي طريقكي بين تلك الاجساد العارية التي تتمايل مع الايقاع . وصتلي الى منضدة تقديم المشروبات .
جلستي على كرسي امام المنضدة لتقولي مخاطبة الفتاة التي تقدم المشروبات :هاااي انت هل صاحب المكان موجود؟
الفتاة : لا انه غير موجود.
علمت من نبرة صوتها انها مجرد كاذبة لهذا اجبتها بصرامة : و ماذا لو دخلت مكتبه و وجدته.
بدت الفتاة غير مبالية و لم تجبكي.
و انت بدوركي نهضتي متوجهة الى الباب الذي وراءها ليوقفكي صوتها : هاي من انت ؟
انت بابتسامة جانبية : ساسو ... بارك ساسو
اتسعت عينا الفتاة لتقول بصدمة : اا انت ابنة السيد بارك !!!!
انت : اووه لم اكن اعلم ان ابي مشهور هكذا .
اقتربت منكي لتمسك بيدكي و تجركي وراءها . دخلتما في عدة ممرات الى ان وصلتما لجهة خالية يكاد صوت الموسيقى لا يصلها لتدخلى الى غرفة صغيرة معزولة عن الباقي .
ادخلتكي و اغلقت الباب بينما كنت تتفقدين الغرفة التي بدت كانها غرفتها !!
جلستي على احد الكراسي لتجلس الفتاة مقابلة لكي و تقول : اراهن انكي اتيتي لتحصلي على معلومات لوالدكي من عند الرئيس صحيح ؟
عقدت حاجبيك باستغراب و اجبتها : لكن كيف علمتي ؟
مدت يدها لكي بينما تقول : اولا انا ادعى ميرا عمري 22 سنه و انا اعمل هنا من 6 سنوات .
صافحتها بينما انت مذهولة لتجيبيها : انا ساسو عمري 18 لكن كيف يمكن ان تكوني تعملين هنا منذ ان كنتي في 16 !!
ميرا : لهذا انا احضرتك فصاحب الملهى هو تاجر مخدرات و ابي و والدك و 3 رجال اخرين يعدون من اهم زبائنه اما انا فقد اصبحت عاملة له عندما اتيت لاساله عن ابي بعد ان مات جراء تعاطيه جرعة مضاعفة من المخدرات و هو استغل فرصة قدومي و هددني انه سيحول حياتي و حياة من احب لجحيم فور ان يقول ما يعرفه عن ابي .
انت و الشرار يخرج من عينيكي : ذلك الوغد لكن لما اراد توضيفكي .
ميرا : كما ترين فجسدي المثير يسبب لي الكثير من المشاكل و هو اراد توضيفي لانني اجلب الكثير من الشباب و ايضا هو احيانا يدفع لي و احيانا لا و فوق هذا هو يجبرني على المبيت معه احيانا باختصار لقد استعبدني كليا .
كنت تنظرين اليها بدهشة فهي قد خسرت مستقبلها فقط بسبب اخطاء  والدها !!
نظرت اليها بنظرة شفقة لتقولي : انا اشعر بك..
لم تكملي كلامك لانها قاطعتكي بضربة خفيفة على كتفك و هي تقول : يااااا توقفي لا احتاج هذه النظرات المهم ان احتجتي اي معلومات انا هنا فقد رايت والدك ياتي الى هنا مؤخرا و كان يشرب حتى ثمالة حتى اني اصبحت اعرف كل شيء عنه تقريبا .
انت :حقا اذا لهذا تعرفتي علي بسرعة !
ميرا بابتسامة جانبية :بالضبط
انت:حسنا هل سمعتي من ابي اي شيء مريب كخطة ما او صفقة او حتى انتقام.
ميرا بينما تجول بعينها في الغرفة محاولة تذكر لتقول:ممم اخر مرة اتى سمعته يقول (غيرت صوتها لتمثله ) " ااخ ذلك الوغد يبدو انه يمزح معي كيف يبيعني السلعة بضعف المبلغ فقط لانني مدين له ، تششه اقسم انه ان لم يتراجع فساجعله يموت و ادفن معه مخدراته الغبية "
كنت مركزة مع كلامها لتقولي : و متى كان هذا ؟
ميرا :اظن قبل اسبوع .
انت : هممم حسنا فهمت و الان يجب ان اذهب لاكمل تحرياتي.
نهضتي من مكانك لتوقفكي ميرا و هي تمد هاتها لكي : خذي اعطيني رقمكي لاخبركي باخر ما يحدث .
انت : اووه حسنا تفضلي .
سجلت رقمك عندها لتساعدكي هي بعدها على مغادرة المكان .
خرجتي من ذلك الملهى اخيرا بعد معركة لتجنب لمسات الشباب لكي.
نظرتي لساعة يدك لتجديها 3 مساءا و كنت متعبة حقا لهذا دخلتي الى اول مقهي وجدته لتطلبي كوبا من القهوة.
و بينما انت ترتشفين من قهوتك حاولتي تجميع الافكار في عقلك و ربطها مع بعضها
انت :اذا ابي قد خرج من السجن بعد ان دفع له احد اصدقاءه مبلغا هائلا و هو الان مدين لصاحب الملهي الذي يعمل في تجارة المخدرات و يجبر ابي على شراء المخدرات منه بضعف المبلغ ليسدد دينه و منه فصاحب الملهى هو من ساعد ابي للخروج من السجن . لكن ابي الان مراقب لانه قد كان سجينا من قبل و بالتالي لن يتمكن من بيع المخدرات في البلد و بالتالي فمن الاكيد انه يخطط لتهريب تلك المخدرات. و ما الذي سيكون اسهل من تهريب المخدرات عبر البحر لكن من اي مناء و كيف ساتاكد من استنتاجي ؟

I am not bad / انا لست سيئة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن