الجزء الثامن

89 8 0
                                    


استيقضتي على صفعات قوية تستقر على خديكي واحدا تلو الاخر .
رفعتي نظركي بتعب. انت حتى لا تقدرين على التحرك . فجاة توقفت عيناك على الشرطي الذي كان ينظر اليكي بعينين حمراوتين .
الشرطي : استيقظتي ايتها العاه@# .
ازحتي نظركي عنه لتنظري حولك . مهلا انت في غرفة التحقيق !
غرفة فارغة رمادية تتوسطها طاولة تجلسين انت على احد كراسيها بينما يقف ذلك الشرطي في وجهك مباشرة.
Sasoo pov...
لا اعلم لكن انا لا اشعر باي شيء كان لحمي قد تخدر من شدة الالم .كنت اشعر بالدماء و هي تسيل من طرف فمي و تلك التي تسيل على جبيني . باختصار كنت كالمشوهة
 لكن كل ما اكتفيت بفعله هو الابتسام نعم لقد ابتسمت لاني قد ايقنت ان كل هذا لم يكن حلما . و ان ما بينيته قد انتهى . ابتسمت لاني شعرت بانها قد تكون اخر فرصة لي لابيتسم كمن تغرق في بحر الظلم و تحاول اخذ اخر انفاسها لتقاوم الغرق فيه .
لكن مهلا لحظة .
ادرت راسي بصعوبة نحو الزجاج فور ان لمحت ظله.  لا يعقل ان اخيب انه هو . لقد كان يراقبني بصمت بينما انا اعذب امامه. رايت البريبق في عنيه كمن يرى حلما جميلا ليتيقظ منه و يوقن انه كان مجرد ترفيه فيعود الى كابوس حياته.
اكتفيت بالنظر اليه مع تلك الابتسامة الميتة. لم اكن ابالي بالاسئلة التي يطرحها ذلك الشرطي اللعين و لا بضرباته لي فقط اردت تامل من اسعد حياتي للحظات قبل ان يتركني و انا في امس الحاجة اليه.
Sasoo pov end.
 
في الجانب الاخر كان هناك من يراقب بصمت ليخفي انين قلبه . هو الان يرا اجمل لحظاته تعذب بوحشية امامه لتفقد جمالها.
J hope pov ...
انا للان لا استطيع تصديق ما قالتهة الشرطة . هم لا يعرفونها كما اعرفها انا . انها ارق من ان تقوم بكل تلك التهم . رغم كل تصرفاتها المثيرة للريبة مؤخرا و ابتعادها عني المفاجأ و كل هذا متاكد ان هنالك تفسيرا منطقيا له لكن ، ذلك الكبرياء اللعين يرفض الاقرار بهذا و اعطاءها فرصة ثانية .
لكن مهلا لحظة انها تبتسم . هي الان في الاكثر الحالات حرجا لكنها تبتسم و ..
و تنظر الي !  انا متاكد ان ما تراه عيناي ليس وهما بل و متاكد ان كل ما يحصل له تفسير لكن فقط لو استطيع وضع كبريائي جانبا .
انا اسف ساسو اعلم انك بحاجتي لكن انت من وضعتي هذه الحواجز بيننا .
J hope pov end .
القى عليكي نظرة اخيرة ليغادر بعدها .
تلاشت ابتاسمتكي فور ان رايته يغادر لتعودي بنظركي الى ذلك الشرطي البائس.
كان يستمر في طرح الاسئلة دون كلل بل و بدى مستمتعا و هو يستمر في صفعك لكي تعترفي .
اما انتي فاكتفيتي بالصمت فانت تعلمين ان التبرير لن يفيد شيئا بعد ما وجدوه في دمك.
مرة المحاكمة و التحقيقات عليك كالسهم
حتى تجدي نفسكي مرمية وراء تلك القضبان السميكة بعقاب وصل الى 10 في السجن بعد ان ثبتت عليكي تهمة السرقة و محاولة تهريب المخدرات .
~~
 بعد شهر كامل داخل هذا الجحيم
نهظتي من ارض تلك الغرفة التي حبستي فيها لتتوجهي الى مرحاضها المكشوف.
نظرتي الى تلك المراة المكسورة التي تكاد تظهر نصف وجهك لتقولي: و ها انا اعود الى حياة التشرد مجددا  غرفة بالية، ملابس رثة، مرآة مكسورة، جسم نحيل و وجه شاحب تملئه الندوب ههههه الفرق الوحيد اني قد خسرت ضوء الشمس هذه المره ليزيد هذا من سرعة تعفني .
قاطتكي الشرطية و هي تخرجكي من السجن بعد ان اخبرتكي ان هنالك من يريد ان يراكي .!
كنت تسيرين خلفها باستغراب فانت لا تملكين احدا ليزوكي فعلا عدا انه قد مر شهر بالفعل .
توجهتي الى الطاولة التي اشارت اليها الشرطية بينما تسيرين بتردد نحو ذلك الشاب الذي كان بجلس على طاولة.
كان يضع كماما و خصلات شعره متناثرة فوق عينيه مما زاد خوفك منه .
جلستي فور ان وصلتي الى الطاولة لكن ذلك الشاب لم يتحىك بل كان يستمر بالنظر الى الارض.
انت: عفوا لكن من انت.
رفعه راسه لتتقابل عيناكما فجاة ليزيح بعدها كمامه و يجعله يستقر على ذقنه .
شهقتي بخفة بينما نطقت اسمه : ج جيمين
ابتسم بلطافة ليقول: بشحمه و لحمه لما هل اخفتك ؟
انت: ل لا لكن ما الذي تفعله هنا !؟
جيمين :اتيت لاطمئن على صديقتي هل هناك مانع .
ان بتردد : ااا لا ابدا لكن اخشى ان تتشوه سمعتك بسبب هذا .
جيمين : لا تهتمي بهذا و انا اسف لاني لم اتي خلال الشهر الفائت لكنكي تعلمين اننا نجهز للالبوم الجديد .
ابتسمتي بلطف له بينما كنت تريدين سؤاله عنه لكن ترددتي : ااا جيمين هل اا هل هو اقصد
ابتسم جيمين على لطافتك ليقاطعك : لا تقلقي ايتها الخرقاء الخجولة انه بخير لكنه لا يهتم بصحته مؤخرا و اصبح مكتئبا كثيرا حتى انني لم اعد قادرا على معرفة ما ان كان هذا جيهوب الذي اعرفه ام لا .
صمت قليلا بنما انزلتي راسكي ليكمل هو قائلا : و اراهن انكي ايضا لا تهتمين بنفسك فقد اصبحتي انحف و اكثر شحوبا.
انت :لا تهتم لي فهذا ما استحقه.
هنا تغيرت ملامح جيمين للجدية ليقول : لا تكذبي علي فانت سيئة جدا في هذا و الان هاتي ما عندك ما الذي حدث .
حاولتي تجنب الموضوع لكنه اصر عليكي حتى اخبرته بكل شيء و كيف  انكي قد وقعتي في الفخ الذي حفرته لفريستك .
انتظرتي من جيمين ان يوبخكي على خباءك لكنه فقط ابتسم بسعادة واضحة و قال : فعلا هذا افضل شيء سمعته على الاقل لم يخب ظني بك و هذا يعني انكي بريئة.
نت : و ماذا في هذا لازلت في السجن .
هنا اسرع جيمين و امسك يدكي من على الطاولة بن يديه الصغيرتين ليقول : ساسو لا تقلقي ابدا فانا اعدكي انني لن اتركك و باقي الاعضاء ايضا جميعنا اصدقاء و كنا متاكدين انك بريئة لهذا تحملي قليلا و سنخرجكي من هنا و نصلح باقي الامور فقط ثقي بي .
استقام جيمين بينما استقمتي انت ايضا و قمت بمعانقته ثم همستي : اثق بك
 لتاتي الشرطية وتسحبكي من يدكي لان موعد الزيارة قد انتهى ابتعدتي عنه و هو بقي ينظر اليكي بابتسامة .
عدتي لزنزانتك بروح جديدة
كأن كل شيء فيكي تجدد قبل قليل . الان عرفتي معنى الصداقة الحقيقية .كنت سعيدة لامتلاكك اصدقاء كهؤلاء فحتى و ان لم يكن قادرا على اخراجك مجرد سماع هذه الكلمات تمنحكي المزيد من الطاقة و التفاؤل .
عدتي لتنظري الى تلك المرآة المكسورة بابتسامة ناعمة لا تفارق ثغركي لتقولي : انسي ما قلته قبل قليل فخطة جديدة ستبدا لكن هذه المرة لست وحدي بل مع اصدقائي .
انهيت جملتكي بابتسامة اعرض .
بصراحة احببتي امر انك تملكين ادقاء حقيقيين اخيرا .
انت تملكين اشخاصا يمكنك الاعتماد عليهم في وقت الضيق و انت مرتاحة البال .

~~~~~~
في مكان اخر

بعد ان خرج جيمين من السجن اخرج هاتفه ليتصل بجيهوب .
جيمين : اهلا جيهوب
جيهوب ببرود : ماذا تريد
جيمين : اردت ان نلتي في احد المقاهي هنا .
جيهوب : اللعنة عليك لن اتي انا نائم
جيمين بحزم : اولا توقف عن التصرف مثل شوقا و ثانيا الامر يخص ساسو .
اقفل جيمين الخط مباشرة بعد ان انهى كلامه لانه يعرف ان جيهوب سياتي ركضا ليعرف ما الذي حصل لساسو .
امسك هاتفه ثانية ليرسل رسالة لجيهوب : " سانتظرك في مقهى ##### في شارع ##### لا تتاخر ".
بعدها توجه ال المقهى و هو يدندن بفرح لذكاء خطته .
في المقهى ...

♡~~~~♡~~~~♡~~~~♡~~~~♡~~~~♡

اوك ارمي هاد كان الجزؤ الثامن 8/10
اتمنى يعجبكم 😸
و لا تنسو تكتبو توقعاتكم و ارائكم فالتعليقات ☺
و ما فضل شي لتنتهي الرواية 😎
رح نزل البارت التايع بكرا 😄
و اتمنى تدعموني اذا عجبتكم 🤗
و بس احبكم كلكم ❤❤

I am not bad / انا لست سيئة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن