شامخة رغم الجروح النزيفه.صامده رغم البعاد والصدود والقطيعه؟

٣

البارات الثالث

ـــ دائماً مانسائل أنفسنَا بماذا أخطئنا؟
ويأتينا الجواب على شكل علامة أستفهام تُربك تساؤلاتِنا.

ذكريات ماضي.

قبل ١٣ سنة كنت بعمر السبع سنين ماعندي أصدقاء وبالصف الأول هذي أول سنه بالمدرسة ماأعرف كيف أكتب الحروف لأني مادرست روضه او تقويه ولا في شخص ساعدني عشان أتعلم الحروف بعكس العنود ووعد يلي يعرفون يكتبو أسمائهم وحافظين للحروف الأبجديه.

كنت قاعده بغرفتي يلي بألاصل كانت غرفة صغيره بالملحق رغم صغرها بس مرتبه بشكل حلو ومتناسق صح أن أثاثها مو ذاك الأثاث يلي يليق ببنت الشامخ بس أنا حاله أستثنائيه بالنسبه للشامخ بكبرها أنا بنت حمد ونورة يلي يحتقروها، ناظرت أيدي المحمرة من الضرب اليوم الاستاذه ماتحملت غبائي وضربتني لأني ماعرفت أكتب أسمي وللأمانه هي عاجبها الوضع ماخذه راحتها أصلاً ماتتوقع أن في شخص يجي يعاتبها على ضربي،وقفت أناظر من الشباك شفت كل عيال عماني مجتمعين بالحديقه ويلعبو أبتسمت وأنا أناظر تركي أبو ست سنوات يضحك من قلبه وهو مبلل بالكامل كان شكله حلو بشعره الكثيف وعيونه البنيه وملامحه الطفوليه، كان الكل مبسوط تنهدت بحزن وأنا أشوفهم أتمنى لو ألعب معهم بس ماأقدر أول ماأطلع من هالمكان رح يوقفون لعب لأن ماهو بمسموح لهم يلعبون معي منبوذه كأني مريضه تميت اناظرهم بشوق شوي وحسيت بأحد يناظرني قطبت حواجبي بطفوليه وأنا أشوف ذياب ولد عمي فهد تحت شباك غرفتي وعينه بعيني أسمر طويل مرة عيون عسليه غامقه حاده وجميله كان ماسك بأيده كتاب وأوراق بيضاء وكان في قلم فوق أذنه اليمين شعره مبعثر بأهمال باين أنه يذاكر أذكر أن ذياب ولد عمي بعمر الـ١٧سنه آخر سنه بالثانوي ناظرته بأستغراب طفولي قال بأبتسامه:صمّوده ويش تسووين تعالي العبي معاهم.ختم كلامه وهو يأشر على تركي والباقين.
الصمود بهدوء وهي تهز أكتافها:مأبغى.
ذ

ياب بحنان:لييه ياحبيبتي.

ماتستغرب تصرفاته والحنان يلي يعاملها فيه من بين الشامخ كان هو الوحيد يلي يعاملها بهالأسلوب حتى عبدالرحمن ولد عمه وتؤامها مايعاملها باسلوب ذياب ماينفر منها مايصارخ عليها يدللها كأنها الريم وحتى مايخاف من حمد وأخوانه يدافع عنها بحده والكل يحبونه حتى نوره وحمد يلي هم أمها وأبوها يحبونه هو والريم أكثر منها تتمنى لو بس تحصل على واحد بالميه من الحب يلي ماخذه ذياب والريم مع أن ذياب معطيها ميه بالميه من حنانه أو يمكن شفقته.
ناظرته الصمود بهدوء ماهو لطفله بسبع أعوام وقالت:ليه أنت غيرهم.
ذياب وهو يهز أكتافه بعدم مبالاه:يمكن لأنك تشبهيني.
الصمود بفضول:كيييف.
ذياب:أنا وأنتي أيتام.
تغيرت ملامح الصمود لبرود وهدوء وبعدت نظرها عنه وهي تناظر بنات عمانها يلي يلعبون ويضحكون أطفال بعمر العشر سنين وتحت مايعرفون الشامخ بس هي طفله أصغر منهم وتعرف الشامخ وشلون قسوته جبروته عاداته تقاليده.
تكلم ذياب مستغرب صمتها وبتساؤل:ماتعرفين ويش معنى يتيم؟
الصمود بنبره ماهي لطفله:اليتيم هو يلي فقد أمه وأبوه وهذا أنت. وكملت كلامها وبحزن:بس أنا ماني يتيمه أنا أمي وأبوي عايشين بس مايبوني ودهم لو أموت ولو ماني موجوده شوفهم بدوني يازينهم.
أشرت بأيدها لمكان بعيد كان في جلسة منقسمه حريم ورجال ناظرت حمد كان يبتسم بحب وبحضنه الريم غمضت عيونها بألم وقالت ببكى:تصدق كل يوم أتمنى أني الريم وأني بحضنه بدالها يبوسني ويلاعبني دايم أحسدها على حب أبوي لها بس والله أحبها بس أبيهـ...ـم أبي أمي وأبوي أهئ أبيهـ...ـم.
تقدم ذياب منها ومد أيده من فتحات الشباك ووهو يمسح على رأسها بحنيه قال بهدوء:الصمود أنا معك.لاتحزنين وأهلك مايكرهوك خذي للي تحبيهم ألف عذر.
مسحت الصمود دموعها وقالت بطفوليه:أنت طيب.
ذياب بأبتسامه:ليه من قال أني شخص شرير.
الصمود وهي تلم شفايفها لجهه:أنت ماتضحك إلا لي وماتتكلم كثير وماتكون حنون إلا معي لييه.
ضحك ذياب من ملاحظاتها الدقيقه:ههههههههههههه ماشاءالله تراقبيني.
الصمود ببلاهه:ضحكتتك حلوه.
ذياب بحب:وأنتي قمممر.
أبتسمت الصمود وقالت:عادي أطلب منك.
ذياب بحب:آمريي ويش تبغين حلويات ولا تخرجين للحديقه ولا تلعبين والله لأخليهم يلعبو معك وماحد رح يقدر يعترض.
الصمود وهي تهز راسها بالرفض:مابي ولا شي من ذولا.
ذياب بأستغراب:طيب ويش تبيين.
الصمود بأحراج:أبيك تعلمني الكتابه والقرايه.
ذياب بدهشه:بسسس.
الصمود بسرعه:عادي أذا ماودك براحتك.
ذياب بتبرير:لا عادي بس توقعتتك بتطلبين شي ثاني يعنـ...يعني ماتوقعت هالشي.
الصمود بفرحهه:يعني عاادي.
ذياب بضحكه:تامرييين كم عندي صموود أنا.
الصمود بدلع طفله:وحده وبسسسس.
ذياب:بس عندي طلبب.أمممممممم لاتزعلين من أمك وأبوك تراهم يحبونك.
الصمود بصدق:أصلاً عمري مازعلت منهم وبالأخير أنا أحبهم.
ذياب بحزن:أنتِ قويه يالصمود لاتضعفي ولاتخافي.
الصمود بثقه:من قال أني أخاف ماتشوفني أنام بهالمكان لحالي.
ذياب تنهد وهو يناظر غرفة الصمود من وراء الشباك كانت ماتقارن بغرفة الريم صغيره أثاث بالي وقديم الجدران الوانها باهته لف عيونه لعيونها كانت غريبه ماهي موجوده بالشماخ بكبرهم هالعيون ماهي موجوده مايقدر يحدد لونها أبتسم بحب هذي الطفله ملكته حبها من صغرها من كانت باللفه وهي أستوطنت قلبه مايدري ويش الشي المميز فيها رغم كره الشامخ لها كره مجهول الأسباب بالنسبه له.