الجُزء الثانِي

780 77 23
                                    


بسم الله.
-
صوت القطرات تتساقط من سقف البيت المهتريء ، ضامًا قدمية الى صدره  يرتجف وينظر الى الارض متجاهلاً تلك  الجروح التي تستقر على خداه الورديان عيناه البُنيتان قد اتخذت منهما الدموع مضجعًا لها  وشعره المبعثر تدلى خصلاته على عينيه شفتيه داميتان ولعبةً خاضت بينهُ وبين القدر،
وقد ارداه القدر خائراً يتجرع الم سقيمهُ.

فأعولَ ونعَر فتعتعَ عقيرهُ في شتى انحاء الغرفة الرَطيبة ،
هدوء دخيل إحتل الغرفة مسموعةً حركاتٍ طفيفة.

عضَّ على شفتيه ووطَّ نظره ناحية مقبض الباب الذي بدأ بالتحرك.
اخذ المضرب الذي بجانبة و استوى بكيانه .

فُتحت الباب بقوة اذ هو بآلي وياللعجب
انه نفسه الذي اخذ ابيه و امه منه !

اصبحت عيناه حمراوتين ليجري اليه ويسدي الى ذلك الآلي عدد من الضربات بالمضرب  مصاحبًا اياه دُويًّا.

عودة الى الماضي .

«يونغي فُرّ هاربًا!»

القى يونغي نظرة على ابيه وهو يصطكُّ خوفًا ليهرب بكيانه يغلق باب غرفته ويأخذ انفاسًا حثيثة .

عمَّ الهدوء البيت ليلمس يونغي مقبض الباب بيديه المقشعرتين ويفتحه بوَجَل، تحرك الى الغرفه ليرى منظراً لم تأبهه عيناه .

اباه مُلقًا على الارض و قطعه زجاجٍ مغروسةٌ في خَفِيه (بطنه)، امه تحاول إيقاظه وهي الاخرى تنزفُ دمًا.

وياللحظ!
غُرِست سكينه في منتضف صدر امه ليصرخ يونغي بأقوى ما عنده حتى بحَّ صوته خارت قواه ووقع ارضًا لينظر الى الالي الذي انتشل السكينة من صدر امه لينظر اليه وهو ينظر له .

ترك الآلي السكينه ليخرج من النافذة .
أُغشِيَّ على يونغي ليستيقظ في منتصف الليل حمل كيانه وركض بأسرع ماعنده الى بيتٍ مهجورٍ اعتاد الذهاب اليه عند ضيقه.

عودة الى الحاضر

رمى يونغي المضرب ليقع ارضًا خزر الآلي المحطم ليجهش بالبكاء، خرج الى المطر ليبتل بالكامل ناظراً الى السماء طالبًا من امه وابيه ان يساعدانه.

مين يونغي قد تظن ان هذه النهاية ، لكن ليست الأ جزءاً متجزءاً ضئيلاً من البداية.

تأمل.
-
الجزء الثاني انتهى

ترقبوا الجزء الثالث
أعول: جهش بالبكاء
نعر و عقير : صرخ
تعتع: تردد

 نسختان: بين قلب وآلةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن