الجزّء السادِس

432 62 22
                                    

-

قطع حبل تفكيري صوت غريب تقدمت قليلًا ليختفي الصوت استمررت بالتقدم رغم انها تعتبر محازفة كبيرة كمن يسلم نفسه للموت لكن

هلعت عندما رأيت ذلك المنظر

و عندما رأيتُ ذلك الجسم المتكور وملابسه المتشققة  تقدمتُ نحوه وامسكت بكتفه لاسمع صوته المنخفض قائلًا:
 

« لا تقتلني ارجوك. »  

انقبض قلبي من نبرة صوته المرتجفة فمالذي واجهه هذا الشاب كي يقول هذا؟ 

قلت بنبرة تطمئن الآخر

« لا بأس انا بشري مثلك.»

رفع وجهه لاراه ملطخًا بالطين ثنيت ركباتي كي اصل لمستواه لأقول

  « ما اسمك ؟»  

رأيت محاولاته كي يجعل اطرافه تتوقف عن الاهتزاز ليقول:

«كيم تايهيونغ »  

ابتسمتُ لأبعثر شعره ثم اقول :

«حسنًا لا بأس انت بأمان . »  
استقمتُ لأرى جيمين يحدق بنا بغرابه لأردف :

« حسنًا قد حل الليل افضل ان نحاول ان ننام ونكمل غدًا. »

اومئ لي لأفزع واتراجع للخلف  ؛ بسبب قفز الذي يدعى تايهيونغ امام وجهي قائلًا:

  «كيف نباتُ في العراء؟ بالتأكيد ستأكلنا حيوانات الغابة. »

حسنًا كلامه منطقي كيف سنمسي نائمين في العراء هكذا ماذا إن قفز علينا حيوان فكانت نهايتنا على يديه ، بِتُ افكر الى ان قفزت برأسي فكرة

  «خيمة! سنصنع خيمة »  

عقد تايهيونغ حاجبيه ليقول:
« كيف؟ ايضًا هذا لن يقلل من ان يهجم حيوان مفترس علينا كذئب ما وياكلنا ويدعوا اصدقائه ليتشاركون الوليمة»  

قلتُ: « كم عمرك يا فتى؟ »  
قال: « ستة عشر سنة »  
ابتسمت لأقول: « خيالك واسع » 

قاطع جيمين حديثنا ليردف:«لنخيم قرب البحيرة هناك  مجموعة من الاخشاب قد رأيتها بالجهة الثانية وعلى حسب معلوماتي منطقة البحيرة مطوقة لهذا لن يقفز اليها أي حيوان؛ بسبب عزم الحكومة على تحويلها الى منطقة سياحية، قد نستخدم حقيبة السفر التي تحتوي على كم هائل من الملابس لصنع الخيمة اذ نضعها كقماش للخيمة.»

عقدت حاجباي لأوما أمسينا نجمع الاخشاب و لم ارتاح من نظرات تاي الغريبة لي ولجيمين، بعد انتهائنا ذهبنا للمنطقة التي حددها جيمين و ما اثار استغرابي كيف له ان يعرف هذه المنطقة وكل هذه المعلومات؟
كنت أظنه مثلنا لا يعرف أي شيء عن هذه الغابة!

بدأنا ببناء الخيمة وأكاد اقسم أنها كانت اصعب من المتوقع وعندما فشلنا في تثبيت العواميد جلسنا على الارض بحثت عن جيمين بعيناي لكني لم اجده في تلك اللحظه اردف تاي بنبرة غريبة:
«كيف تتجول مع آلي؟»

عقدت حاجباي  لأردف:«مَن الآلي أتقصد جيمين؟
   ظننت هذا مثلك لكنه اثبت لي انه ليس آلي و...»
قاطع كلامي قائلًا :«اسف كما يبدو انك اكبر مني لبنيتك الضخمة لكن أتمتلك عينان؟ ألم تلاحظ تصرفاته الغريبة وعندما ادلنا إلى موقع البحيرة وطريقة صنع خيمة؟ قد بدى كآلي حقًا حتى طريقة كلامه، هل رأيت هالته الغريبة؟»

زميت شفتاي لاردف: 
«حسنًا تاي ليس من الأخلاقِّي أن تحكم على شخصٍ من تصرفاته وايضًا ليس من الأخلاقّي ان تتحدث عنه هكذا.»

سمعت  صوت اقدام لنستدير كلانا.

 نسختان: بين قلب وآلةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن