الجُزء الثامِن

421 58 16
                                    

بسم الله
-
استدرتُ مستغربًا من الصوت فكان تايهيونغ يلهث ويجول بناظريه حول المكان استغربتُ لاتذكر الحقيبة، تقدمت لاسأله وحال ما لمحني تقدم الي ليصرخ في وجهي:
«لمَ لم تخبرني بذلك!»
عقدتُ حاجباي فما الذي يتحدث عنه كِدتُ افتح فمي لأتكلم لكنه نطق مرة أخرى: «اين جونغكوك؟»
استغربتُ لاردف: «من هو جونغكوك؟»
-هل قتلتم جونغكوك ايها الآليين!
-نحن لسنا آليين، نحن بشر.
-هل تريد ان تقنعني بما رأيته بعيناي!
-ما الشيء الذي رأيته تايهيونغ؟
-قد وثقت بكم وها انتم تسلبون الثقة بكل برود ومعكم حقيبة جونغكوك بالتأكيد هو هنا في مكان ما اخرجوه حالًا!
-نحن لسنا آليين!
اردف يونغي بالعبارة الاخيرة بغضب عارم ليحل السكوت في المكان بعدها لتستعمر ملامح التوتر وجه يونغي ليردف:
«انا لم اقصد الصراخ في وجهك.»
نظر تايهيونغ الى يونغي بعينان دامعتان ليتركه ثم يذهب؛ لانه شعر بحركة في الارجاء، انهار يونغي ارضًا فما الذي كان يقصده تايهيونغ؟
وما هو الشيء الذي رآه ليعتقد اننا آليين؟
التفتتُ نتيجة حركة فتوقعت ان تايهيونغ عاد لكن لم يكن تايهيونغ.

اكتسحت الخوف طيّات وجهي ؛ بسبب رؤيتي لآلي يقف خلفي صرخت لاركض بأقصى سرعه لدي الى الخلف واوصالي ترتجف من شدّة الهلع، لكن الآلي ما زال يلاحقني، تعثرتُ بحجارة لاقع فرأيت قدمي الآلي أمامي قد اقسمت حينئذٍ أن تلك هي نهايتي لكن ما ارعبني وقوع الآلي على كياني لارفع نظري بهلع ارى جيمين متمركزًا حاملًا خشبة؛ قد ضرب بها الآلي.

رمى جيمين الخشبة ليتقدم نحو يونغي مبعدًا الآلي عنه مردفًا:
«هل انتَ بخير؟»
اتصلت عينا يونغي الهلعة بعينا جيمين ليردف جيمين:
«لا بأس قد احدثت خللًا نتيجة ضربتي تلك؛ لهذا سقط ارضًا.»
ازدرد يونغي ريقه لينظف فمه ثم يقول:
«كيف عرفتْ أن ضربتكَ تِلك ستحدِث خللًا؟»
تبدلت ملامح جيمين بوضوح ليبتسم بريبة ثم يردف:
«المكان غير آمِن، لنأخذ اغراضنا ونغادر المكان بأكمله.»
استغرب يونغي من تصّرفات جيمين المريبة منذ ان التقى بِه، لِتهاجم الاسئلة عقله المشتت من كل جهة ليهز رأسه بكل قوة طاردًا اياها.

اخذوا كل الأغراض المتبقية والآن يجب ان يذهبوا للبحث عن طعام فأصوات معدة يونغي قد ملئت المكان بالفعل لكن يونغي لم يكن يفعل اي شيء سوى اتباع جيمين فهو يثق بِه بالفعل، وهذه الصفة يكرهها يونغي في نفسه حيثُ انه يثق في ايًا كان حتى ان كان غير جدير بالثقة ليصبح المتاذي الوحيد هو يونغي؛ بسبب اعطاءه الثقة لمن لا يستحق، والآن هو لا يعلم هل جيمين جدير بالثقة أم العكس؟

في اثناء زخم افكار يونغي لم يلاحظ انهم قد وصلوا للشارع بالفعل وهم الان امام متجر مكسور الزجاج، القيتُ نظره حولي استمع للسكون وكأن العالم قد هُجِر من الناس.
دخل جيمين للمتجر لاتبعه اخذنا كل شيء نحتاجه لاردف لِجيمين:
«أليست هذه سرقِة؟»
نظر الي جيمين ليردف بملامح جامِدة:
«وهل الكِفاح في كون شبه مهجور من اجل العيش يدعو للنزاهة؟»
عقدت حاجباي لاردف:
«لمَ تجيب السؤال بالسؤال؟»
ليردف جيمين: «ولمَ سألت مثل هذا السؤال الغبّي؟»
الزمني جيمين الصمت بسبب جوابه الغير متوقع، اكتفيت بالصمت واللحاق بجيمين اين ما ذهب.
وصلنّا لحيّ سكني، تقدم جيمين كاسرًا باب احد البيوت، استغربت من قوتّه غير العادية ليدخل للبيت، تبعته لاردف:
«هذا بيت من؟»
لِيجيبني جيمين بملامح جامدة:
«بالتأكيد ليس بيت شخص نعرفه.»
تقدمت لاجلس على الأريكة، وضع جيمين الطعام بلمطبخ ليقع احد الاكياس ثم سمعنا صوت ركض في الطابق الثاني لننظر الى بعضنا مستغربين ثم يتقدم جيمين صاعدًا نحو الاعلى وقتئذٍ، بعد صعوده بدقائق سمعت صوت صراخ وبالتأكيد لم يكن صوت جيمين لذا صعدت للاعلى.
-
نهاية الجُزء الثامِن

 نسختان: بين قلب وآلةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن