كِيم تَايهيونغْ : دَمٌ

268 25 5
                                    

تَحصّل أشياء لا يَنبغي أنّ تحصل ! تَشبث بالإمَل حتَى لو كَان بَين الحياةِ والموت ! .

تَحصّل أشياء لا يَنبغي أنّ تحصل ! تَشبث بالإمَل حتَى لو كَان بَين الحياةِ والموت !

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

..

..
مَالذِي يحَصل بهذه الأيَام بِحق الجحيم !
مَـ-من أنّتي ! أنتي لستي بشَرية حتى ! لِما قد تُعجبي بِشخص مِثلي ! أنَا حاصد الأرّواح ! تعلمين أنّه يمكنني أن ألتهَمك وأفّسد وجهكِ الجَميل ! إبتعدي عني ودّعيني أرجع إلى الأرض !
نطق لِتِجيبه بِإبتسامه على ثغرها :
كِيم تايهيونغَ .. أنت لست حَاصد الأرواح ! أنت مُجرد نادل وفتى مُدلل ! وانا مَلاكك الحَارس يُمكنني أن أستطلع عليك متى ما شئت !
بدأ تاي بِقول
"كَم هي الساعة بالضَبط الأن بالأرض ؟"
"إنها الـ ٩ : ٥٨ " ... هل تعلم تاي ؟ لقد أشتَقت لِوجهك الطبيعي حقاً ! أريد أن اراك بَشرياً ثُم أعتقد أنه يمكنني أن ارجعك الى الأرض ! "
هَل حقاً كانت تعلم بِوجهه البَشري ؟ أوه بالطبع ! إنها ملاكه الحَارس !
"لكن لِما لا يوُجد أحد بِهذا المكَان ؟"
نطق لِتجيبه :
"بالحقيِقه إن مملكتنا لا تَقبل أن يكّون أحد مننا مَلاكاً حارس لِشيطان ! فهم أعداءنا !"
نطقت لِيتسأل الآخر
"مالذِي حصل ؟ هل حصل شَيئاً بين الملكة لُوجين وملكتكم ؟"
نَطق لُتردف الأخرى بإبتسامه تُزين محياها
" ٣ - ٢ - ١"
سَقط القَابع أمامها مُتألماً تَختفي قَرناه وأنّيابه رويداً مُسببة ألماً له تَختفي كقِطع الغُبار الصَغيره لِتأخذه الهَواء وتنّتشر فِي أنحاءه
يَكتفي بأنينه الخَافتّ مُعبراً عن شدة ألمه
" يَـ - يَكفي !"
نَطق لِيتحتويه اللون البَنفسجي الغامِق بأنحاء جَسده
كَأنها كدماتٌ غامقة اللونّ،مؤلمة .
أمسكّ بِرقبته الممتلئه بالعّروق ،
جَث على رّكبتيه طالباً الرّحمة
" كِيم تايهيونغ .. فقط أستسلم،سَلم روحك ليِ "
دَندن بِمسامعه صَوت خَشن،ومقزز
هَل يُعقل أنها الشَياطين بِداخله ؟
بَدأ بالصّراخ حَتى كادت أوتاره الصَوتيه تتمزق .. بّدأت الرؤيه تَحتفي لديه
" مَالذي يحصل ؟"
نَطق مُحدقاً عَلى وجهها
" أشّعر بالدُوار ..."
نَطق ليسقط عَلى الأرض كَبشري عَادي
تَقدمت مِنه المَلاك أنجِلينا لُتقبله قُبله سَطحيه وتّنطقُ
" إحظى بُنوم عَميق ومَريح كِيم تايهيونغْ ! "
..
..
١١:٣٠ AM
..
فُتحت عَينا الشَيطان الّمتحول
" أين إنا الآن ؟ "
نَطق لِيتذكر آخر أحداثه
" هَل كان كُل ذَلك حُلم ؟"
نَطق لتتوسع مُقلتيه ويهّرول نَحو المرآه المُعلقه فِي مَنزله
" أنَـ -نا بَشري ؟"
نَطق لتبدأ الأبتسامه تُزين مِحياه ويبدأ بالقهقه بِصوت مُرتفع
مُجرد دقائق لِتتغير القهقه إلى صِياحٌ وبكاء خَانق مَع قُطراتٍ مالحة تَخرج من مدمعي عَيناه ..
"اللعنَه على الشياطين"
نَطق ليقول فِي نفسه بّعدها :
"هَل علي أن اذهب للعمل حَتى لا يَشكو بِي ؟"
نَطق
لِيبدأ بإرتداء مَلابسه رُغم الآلم الذي يشعر بِه بِأنحاء جسده
لَقد كان مُتعب
ومرَهق
أصّبح شاحب اللون،الكدّمات تُغطي جسده،هالاته السوداء أقتّحمت وجهه لتجعله يَبدو كمدمن،
..
١٢:٠٠
أختفت هالات الجَمال والوَسامه التِي كانت تظّهر على وجهه المُنعش !
أصبح الآن كالمدمن،كالقاتل
" أنه مِخيف !"
"مَن هذا ! يِشبه الوَحش !"
" اللعنه أنه مُخيف حقاً "
تَحولت أحَاديثهم الجَانبيه إلى خَوف ، وشَتم
كيف اصبحوا هَكذا بعدما كَانو يتحدثون على جماله ووسامته ؟
" البشريين غريبين حقاً ! يجب أن تفرح انك لست بَشري "
دندن صوت بِداخله لا يَسمعه سوى هو
تَوسع مجرى عيناه لِيبدأ برؤية صدره
"أنـ -نه الشَيطان ؟ ألم يَخرج بَعد ؟! كَـ -كيف له !!!!"
إنه لا يُرى .
لا يلمَس
فقط يَشعر بِه بداخله يَحوم يَميناً ويساراً وأعلى وأسفل !
" من الأفضل لِي أن اتَصرف بِطبيعةٍ !"
نَطق بِنفسه لِيكمل خُطواته
" مًَـ - مرحبُا رِفاق !"
نطق تاي بإبتسامه متصنعه لِيجيبه الآخرين
" مرحَبا ... تَاي ؟!"
"اللعنه أين وجهّك الجَميل ! "
نطق جِيمين ليردف تَاي والعرق يتصبب منّ جَبِينه
" بِالحَــ .."
لَم يكمل حَديثه نَتيجة هَانا التِي قاطعته قائلةً
" تاي هَل يُمكنك أن تأخّذ هذا الطلب للطَاولةْ ٣ رجاءاً ؟ "
لِيؤمئ تاي بِرأسه ويأخذ الطبق فاراً إلى الطاولةِ
" لِما قاطعتيه يا هانا ! "
نطق جيمين لتجيبه
" ليس مِن شأنك أن تسأله رُبما لديه ظُروف شخصيه لا يُريد قَولها!"
" أنت على حَق !"
ذَهب الشاحِب للطاوله رَقم ٣ ليّسلمهم بإبتسِامةٍ صغيره وجانِبيه
"تفضلو طَعامكم "
لِتعلوهم نَظراتُ التعجبِ وينطق أحد مِن أهل تِلك الَطاولة
" هَل يُمكنك مُناداة ذَلك النادِل الوسيم المَدعو بِتاي ؟"
أكتفت تِلك الكلمات بِتحطيم قلب تايهيونغ
ليدندن بِمسابعه صوتٌ
" أصبحت قبيحٌ وشيطان يا تَايهيونغ ! لِذا لا تُحاول أن تُصبح جَميل ! "
خَرجت بِضع دمَعاتٍ من عينيه لِيذهب دُون قَول كلمه
" تايهيونغ إلى أين ذاهَب ؟ "
" إلى الجحيم !"
هَذا ماقاله تايهيونغ لِيهرول ركضاً
_______________________________
١٢:٠٠ مساءاً
بَدأت الأعراض المُؤلمه تّخرج على جَسده مَرة أخرى
أصبح أقبح مِن شكله القَديم !
"شيطانٌ مخزي وقبيح !"
نَطق في نفسه وهو أمام المِرأه يتأمَل تحوله القبيح
خَرج جِناحاه ليُسحب للأعَلى كالعادةِ
____________________

حَاِصدُ الأرّواحُ | 𝐊𝐓𝐇حيث تعيش القصص. اكتشف الآن