PART 1

7.8K 258 23
                                    



قبل سنة ونصف من الوقت الحالي :

لارا : هيا يا صوفيا استيقظي
صوفيا : اممممم
لارا : هياااا صوفيا انها السابعه و النصف صباحاً علينا الذهاب باكراً
صوفيا : فقط خمس دقائق ارجوكِ
لارا : صوفيا هيا ارجوك .. اتصل دانييل انه يريد الاجتماع بنا و تحديداً انتِ .. لقد قلبت الصحيفه على رأسه بسبب اخر مقال لك عن فساد وزير الاعمار
صوفيا بصوت ناعس : انه يستحق هذا و الان اصمتي  اريد ان انام
لارا وهي تبعد الغطاء عنها وقالت بصوت عصبي : هيا استيقظي لا اريد ان اهان بسبب تأخيرك تعرفين ان دانييل يكره ان نتأخر عن الاجتماعات و انتي تحتاجين عشر ساعات لكي تجهزي
استيقظت صوفيا و نظرت الى لارا التي كانت بكامل اناقتها من اجل العمل و قالت : حسناً حسناً استيقظت يا ماما لارا  سأستحم بسرعه و نذهب
نظرت لها لارا بتأنيب بعد ان نظرت الى الساعه وقالت : هيا بسرعه
.
.
.
استحمت صوفيا بسرعه و بدلت ملابسها ووضعت القليل من المكياج
كانت صوفيا تحرص على اناقتها الدائمه فهي بالنهايه نصف فرنسيه و معروف ان الفرنسيات يضعن اناقتهن في اول القائمه
نظرت الى نفسها في المرأه بأبتسامه واثقه و خبيثه في نفس الوقت لانها تعرف ان لارا سوف تغضب على ملابسها القصيره
ذهب الى المطبخ و قالت ل لارا : هيا عزيزتي لقد انتهيت
استدارت لارا و نظرت لها بفم مفتوح و قالت بغضب مسطنع : ان كنت رجلاً لسال لعابي على شكلك الان
ضحكت صوفيا بفرح وقالت بثقه : اعلم ثم استدارت و اخذت حقيبتها الثمينه و قالت : هيا بنا
لارا : الن تتناولي شيء ؟
صوفيا : لا اريد ان اتغدى غداء دسم اليوم لهذا لان اتناول شيء على الفطور
نظرت لارا ببلاهه الى الساندويش الكبيره في يدها ثم نظرت الى بطنها وقالت : يجب ان افكر مثلك ثم اخذت قضمه من الساندويش و تركته على المائده و لحقت ب صوفيا .

امام دار الصحافه
نزلت صوفيا من سيارتها المارسيدس الثمينه التي كانت سعيده جداً بشرائها من مالها الخاص و بمجهودها الشخصي
نزلت لارا معها ثم دخلتا الى الدار
.
.
.
داخل الاجتماع /
دانييل (رئيس دار الصحافه) : صوفيا انتي ستدخلين الوكالة بمشاكل كثيره بسبب مقالاتك التي تستهدف السياسيين الكبار بالدوله !
صوفيا بعدم اهتمام : و ان يكن .. انا اتكلم عن صفقاتهم الفاسده التي صنعوها بأنفسهم ... لماذا يغضبون اذاً ؟
دانييل : دعي السياسه يا صوفيا انتي ستدخلينا بالنار
صوفيا بملل : حسناً اذا .. اذا كنت تريدني ان اترك هذه المواضيع عليك ان توقع على ورقة استقالتي .. نظرت له بأبتسامه واثقه وقالت هناك الكثير من الوكالات التي على استعداد لدفع اضعاف راتبي هنا مقابل ان اعمل معهم
نظر لها دانييل بأرتباك وقال : لا لن اوقع عليها صوفيا .. ستعملين هنا لكنك ستختارين مجال اخر تكتبين عنه غير السياسه
صوفيا بخبث : انا لا اكتب الا عن السياسه ... لا تنسى ان المواضيع التي اكتبها انا هي الاكثر شهره في مجلتك و هي التي ساهمت في شهرة الدار على مستوى الولايات المتحده 
دانييل بتوتر : اعلم ذلك يا صوفيا ... لكن ماذا اذا فعلوا لك هؤلاء السياسيون شيء ؟ او هددوا حياتك و حياة من في الصحافه ؟ الا تخافين ؟
صوفيا بثقه : لا يستطيعون فعل اي شيء لانهم سوف يثبتون التهم عليهم لذلك هم يلتزمون الصمت دائماً
دانييل بتعب : حسناً صوفيا افعلي ما تشائين لكن اذا حصل شيء لك او لاي شخص في هذه الوكاله سوف تكونين الملامه الوحيده هنا
صوفيا بأبتسامه واثقه : اتفقنا
.
.
.
ما ان انتهى الاجتماع و خرج دانييل من الغرفه
تقدم شاب يدعى لوكاس نحو صوفيا وقال لها بأبتسامه وهو يضع يده حول كتفها : احسنت يا حبيبتي لقد اعجبني ما قلتيه
صوفيا وهي تبعد يده عن كتفها و قالت بجمود : اولاً ابعد يداك عني و ثانياً لا تدعوني ب حبيبتك لاني لست كذلك وثالثاً اتركني في حال سبيلي و لا تجري ورائي في كل مكان
نظر لها لوكاس بصدمه و ابتعد عنها فورا و هو يلملم اجزاء كرامته المتكسره
نظرت لارا لها بأبتسامه خبيثه وهي تخرج من المكتب فرمقتها صوفيا بنظره غاضبه و بعدها
اخذت صوفيا تحمل اوراقها و اشيائها لتذهب الى مكتبها و تبدأ بالبحث عن فريستها التاليه
عندما تقدمت منها متدربه قدمت الى الوكاله من اجل التعرف على طريقة العمل قبل التخرج
نظرت لها صوفيا بأبتسامه
قالت الفتاة التي اسمها ساندي : سيدتي انا احبك كثيراً و اريد ان اصبح مثلك عندما اتخرج
نظرت لها صوفيا و قالت : ناديني صوفيا ... بأمكانك ان تصبحي افضل مني عزيزتي
ساندي : احب ان تكون لدي ثقتك و قوتك  
صوفيا بأبتسامه واثقه قالت : انتي امرأه ... انتي القوه ... انتي النجاح ... حاولي ان تفكري بأنك تملكين هذا العالم و قولي لنفسك انك تستطيعين فعل اي شيء تريدينه ... قومي بماذا تريدين بدون خوف كوني واثقه من نفسك لانك خلقتي لتكوني واثقه و قويه ... قولي لنفسك انكِ الأفضل في كل شيء و ستكونين افضل  مني بأضعاف صدقيني
نظرت لها ساندي بأبتسامه شغوفه وقالت لها : شكراً لك سيدتي .. احبك كثيرا
نظرت لها صوفيا بحب و وودعتها و ذهبت
.
.
.
جلست صوفيا على مكتبها و فتحت الحاسبوب المحمول الخاص بها و اخذت تبحث و تجمع المصادر  بنهم عن موضوعها التالي
كانت تكنب بسرعه و الابتسامه الخبيثه تعلوا وجهها لانها وجدت فريسه جديده تشن عليها الهجوم
و ما ان انتهت بعد ساعدت من مقالها
ارسلته لدار الطباعه ليتم نشره في اليوم التالي
اغلقت حاسوبها وفي وجهها ابتسامه واثقه و خبيثه
طرقت الباب فسمحت للطارق بالدخول
لقد كان دانييل يجلب لها بعض الاوراق لتوقعها
نظر لها بريبه بعد ان وقعت صوفيا على الاوراق بأبتسامه نشيطه وقال : ماهذه الابتسامه الخبيثه يا صوفيا
صوفيا ببراءه : لاشي دانييل لقد اتممت مقالي القادم سيعجبك انا متأكده
قالت هذا و هي تغمز له بعيينها 
دانييل بتعب : عن من تكلمتي هذه المره
ارجعت صوفيا رأسها للخلف و قالت : تكلمت عن جنرال معروف في الدوله ... لا اعرف شكله لكن الشيء الذي اعرفه عنه  ان الغنى و الثراء الفاحش الذي هو فيه لم يأتي بطرق مشروعه لاني لم ارى اي جنرال بنفس ثراءه  و خصوصا انه رجل شاب ولذا قررت ان اشاكسه قليلا في مقالي القادم
نظر لها دانييل بغضب وقال : هذا الذي ينقصنا ... تدخلينا بمشاكل مع السياسيين و الان مع القوات الفيدراليه و الامنيه ... انا حقاً لا اعرف ما سأقوله لك يا صوفيا
صوفيا بأبتسامه بريئه : لا تقلق عزيزي كل شيء سيكون على ما يرام
هز دانييل رأسه بيأس و خرج من مكتبها وهو يصلي ان لا يدمر مصدر رزقه بسبب تلك الرعناء الجريئه
.
.
.
عادت صوفيا الى الشقه من دون لارا لان لارا ذهبت لترا صديقة لها اجرت عمليه لازالة المراره
خلعت ملابسها و وقفت تحت الدوش لتستعيد نشاطها قليلاً
و بعد ان خرجت .. بدلت ثيابها الى ملابس اقصر و اكثر جرأه لانها سوف تذهب لنادي ليلي لتستمتع قليلاً بعد يوم عمل شاق 
نظرت الى المرأة بثقه بعد ان انهت مكياجها بشكل دقيق و تمام
و قالت بصوت عالي وهي تنظر الى نفسها بالمرأة : لا ضرر في بعض المرح و التكسع قليلاً ثن ارسلت قبله الى نفسها ووضعت رساله الى لارا و خرجت ....
.
.
.
اخذت صوفيا تأكل و ترقص و تشرب و تستمتع مع اصدقائها ... فهي محبوبة الجميع بسبب جرئتها و جمالها و حبها للاستمتاع
و كالعاده لا يخلوا يوم صوفيا من الاعترافات بالاعجاب التي تتلقاها من الشبان لكنها لا تهتم بهذا لانها لاتزال مؤمنه بأنها سوف ترى فارس احلامها صدفة في يوم ما
... بعد عدة ساعات عادة صوفيا الى الشقه فوجدت لارا نائمه في غرفتها
فذهبت صوفيا الى غرفتها و بدلت ثيابها و غطت في نوم عميق و لم تصحوا الا على صوت صراخ لارا و هي تحثها على الاستيقاظ ( كالعاده)
.
.
.
.
بعد يومان /
كانت صوفيا جالسه في مكتبها وهي تقرأ اراء الناس عن مقالاتها الاخيره وكانت الابتسامه تملىء وجهها بسبب الاراء الايجابيه و بسبب دعم الناس و حبهم لها
و فجأه سمعت طرق الباب فأمرت الطارق بالدخول
رأت سكرتيرتها وهي تحمل باقه كبيره من الورد الاحمر
نظرت صوفيا لها بأستفهام
فقالت نتالي "السكرتيره" : سيدتي هذه وصلت لم قبل قليل
صوفيا : من المرسل
نتالي : لا اعرف لكن يوجود بدداخلها كرت صغير
نظرت صوفيا نحو الباقه بأستفهام و قالت لنتالي بأبتسامه : حسناً ضعيها على اللطاوله
وضعت نتالي الباقه و خرجت بلباقه .
وقفت صوفيا و اتجهت نحو الباقه و هي تنظر لها بأبتسامه لانها تعشق الورود
احنت رأسها و اخذت تشم الورود بأنتعاش و بعدها بحثت عن الكرت و رأته
اخذته و فتحته لتقرأ من المرسل
المكتوب :
(انتبهي من الاشواك .. الزهور الجميله تجرح احياناً ... ثم كتب المرسل ملاحظه و قال : احببت المقال كثيرا )
و في الاسفل كان هناك توقيع فلقد وقع بطريقة اختصار الاحرف ... و كتب S.R )
اغلقت صوفيا الكرت وهي لم تعرف مت المرسل لانها تعرف الكثير من السياسين الذين تكلمت عنهم يبدأ اختصار اسمائهم بهذه الاحرف ثم اعادت الكرت لمكانه و هي تفكر بهوية المرسل
ثم اخذ هاتف المكتب يرن
فأتجهت نحوه و رفعت السماعه
صوفيا : نعم
دانييل : صوفيا تعالي الى مكتبي
صوفيا بأستغراب : حسناً
.
.
.
دخلت صوفيا الى مكتب دانييل بعد ان طرقت الباب
و اتجهت نحوه
صوفيا : ما الامر
دانييل : هل تذكرين المجرم الملقب ب دارك ؟
صوفيا : اجل بالطبع مقالاتي عنه كانت الانجح
دانييل : اجل انه هو ... القوات الفيدراليه قررت انها ستبدأ بمهمة البحث عنه للايقاع به
صوفيا بحماس : اجل و ماذا في ذلك ؟
دانييل : اريدك ان تذهبي معهم و تصوري فلم وثائقي صحفي
صوفيا : كما فعلت مسبقاً بقضية الرئيس السابق الهارب ؟  
دانييل : اجل ... لكن هذه المره الوضع جدي اكثر ... عليك ان تصوري تدريبات الجنود و حياتهم و خططهم وهم يحاولون القبض عليه ... اي عليك ان تعيشي في قاعدتهم العسكريه
وقفت صوفيا بحماس و قالت : يا الهي هذا رائع
دانييل بجديه : صوفيا ارجوك اتركِ مشاكساتك  في هذه المهمه لان الرئيس طلب اسمك بالذات من اجل القيام بهذه المهمه ... لانها سوف تكون قضيه جيده للبلاد
صوفيا بجديه مماثله : حسنا اسفه ... ماذا يتوجب علي ان افعله ؟
دانييل :

*
*
*
مرحبا يا حلوين ❤️
هذا اول بارت من هذه الروايه
اتمنى ان يعجبكم و ان تتحمسوا للباقي
و لا تنسوا الفوت و الكومنت لدعمي للأستمرار
احبكم ❤️

صوفِيا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن