- تبًا لك أيها الخرف البخيل... أتظنني متسولاً عندك؟!
- يالك من وقح... ارى لسانك اصبح طويلاً ايها الشاب لا تنسى انك وبفضلي لا تزال حيًا ترزق لولاي لكانت الكلاب قد نهشت لحمك ايها اللعين كيف تجرؤ وتكلم سيدك هكذا..
- اسمع ايها العجوز انا لم اعد اطيق سماع تلك المحاضره منك مره اخرى..أتعلم، لو انك تركتني للكلاب لكان افضل على الاقل لن اضطر للعمل لساعات طويله مقابل اجرٍ قليل
- يالك من ناكر للجميل لا تنسى ان.....
- كفى اصمت!..
قالها صاحب الشعر المتفحم وقد ضرب الطاوله التي امام سيده بعنف ونفاذ صبر..
- اعطني اجري الان واقسم لك انك لن ترى وجهي هذا ثانيةً..
تنهد سيده قليلاً وأخرج مغلفًا ورقيا به بعض الاوراق النقديه ثم قال بخشونه:
- خذ هذا ايها الوقح لكن اياك وان تعود لي مره اخرى تتوسل لكي تعمل هنا أفهمت..- لو انني سأموت جوعًا لن اعود لك ولقذارتك..
قالها بتعابير ساخره وخرج وصفق الباب ورائه بقوه لدرجه هزت غرفه سيده..- هذا اللقيط...
تنهد ذلك العجوز لان ذلك الفتى كان اخر عامل عنده فهو الآن بدون موظفين..وكل هذا بسبب جشعه وعبادته للأموال فلم يكن يعطيهم حقهم كاملا الى ان نفر جميعهم منه.
***عجوز سخيف ذو اسنان ذهبيه سخيفه ايضًا..كان يحدث نفسه طوال طريقه لشقته الصغيره..اخرج من جيبه البطاقه التي كان يرتديها حول عنقه عندما كان يعمل في ذلك المكان ونظر لها :
- ههه جونق وويونق ، مسؤول التنظيم ياله من اسم..
امسكها ورماها في اقرب حاويه..- والان ماذا ستفعل وو..عليك ان تبحث عن عمل اخر في اقرب وقت......كي لا ينتهي بك المطاف طعامًا للكلاب كما قال ذلك الخرف...قهقه وهو يحدث نفسه.
ابتاع علبه عصير اثناء طريقه لم يستطع تمييز نكهتها حتى من شده تفكيره بخطوته التاليه بعد خسارته لعمله..
***دخل شقته ورمى نفسه على الاريكه بأرهاق كان وجهه خالٍ من أي تعبير.. نهض قاصدًا الحمام آملا ان يساعده حمامٌ دافئٌ على استعاده نشاطه وترتيب افكاره..ملأ حوض الاستحمام بماءٍ دافئ ووضع فيه شامبو برائحة الفانيليا كونها المفضله عنده وارخى جسده بالماء وتعابير وجهه كانت تدل على الاسترخاء التام..
نهض بعد اكثر من ثلاثين دقيقه وبقي يتأمل وجهه في المرآة....كان صاحب شعرٍ متفحمٍ وكثيف لكنه ليس طويلاً، وعينان بندقيتان عميقتان، تزينهما اهداب كثيفة وبشره سمراءَ فاتنة، وزادت من فتنتها قطرات الماء المنسابه عليها.
جفف جسده وارتدى بلوفر اسود مع بنطال اسودَ مريح وعلى جانبيه خطان ابيضان والقى بجسده المتعب على سريره وسرعان ما استغرق بنومه العميق راجيًا احلاما جيدةً بعكس واقِعه.....
***
أنت تقرأ
I NEED YOU
Mystery / Thrillerقبلَ رَحيلي.....هلّا استَمتَعنا بِوقتِنا للمرَّةِ الأخيرة؟..... ⁂ ATEEZ ⁂ * خاليةٌ من العلاقاتِ التي حرمها الله، وتحتوي على بعضِ العُنف