كَيف عَساي أتناسى مَن تاق قَلبي لِرؤيته وَ حَرَمني القدر قُربه؟ أ تعلم يا مالكي أن قَلب هذا الحَمَل قَد بعثرته الحياة؟
آهٍ يا مُتَيَمي لَقد ذاق حَمَلك الوَديع مرارة بُعدك أضعافاً ...-
"جونغ كوك مَضى أسبوعٌ كامل مُنذ إتصلت بِجيمين، أخبرني هل علي المُغادرة؟"
شَد على قَلمه بِإمتِعاض وتابع كِتابة فُروضه والدِراسة مُتظاهراً بِالإستِماع لِبعض الأغاني وَ تجاهُل كُل ما يقوله رَفيقه .
"سُحقاً لك أنت لا تستحِق شخصاً مِثل جيمين"
إلتفت بِحده فور سماع جُملة رفيقه الأخيرة وَ وضع القلم في كِتابة تلاه إغلاقه له بقوة .
"إذا لم أُعجِبك إذاً فَالتحاول أخذه مِني عِوضاً عن التسلط علي كَما لو أنك والدي!"
صرخ به بِأنفاسِه المُتلاحِقة لِشِدة غضبه الذي لم يتوقع إنفجاره هذا .
"إهدأ يا رجُل لم أعني الأمر بِتِلك الطريقة!"
حاول بِكلماته وَ يديه تهدئة جونغ كوك الذي رَص على أسنانه حتى بدأت معالِم وجهه تتدرج بدرجات الأحمر القاني .
"فقط إبتعد"
آهه عالية صَدرت عن صديقه بعدما دُفِع بِقوة هائلة ناحية الحائط لِيَتلوَّ ذلِك دَوّي إنغِلاق باب المسكن .
"لَـ قد حطم ظهري"
حادث نفسه بِألم ثُم أخرج هاتِفه مُحاولاً التواصل مع شريك سكنه الغاضِب بِلا مُبرِرٍ مُقنِع حتى هذه اللحظة .
-
تابع المَشي بِتِلك الهالة الغاضبة وعقدة حاجبيه التي جعلت كُل مَن يقف أمامه يَنفُر مِنه كَما لو أنه ثورٌ هائج بينما هو بِحاجةٍ ماسّه لِشخصٍ واحد سَيصبح بين ذِراعيه وَديعاً مُجدداً .
"مَمنوعٌ الخُروج من المسكن الآن"
"أغرب عن وجهي"
دُفع مسؤول الأمن مِن قِبله وغادر المسكن وَ قد غربت الشمس مُنذ وقتٍ طويل .
تَنَفس بِغضب وَ توقف مُتلفتاً حَوله لِيجد نفسه أمام مُتنزهٍ فارغ لا تُضيئه سِوى أعمِدة النور المُتواجِدة فيه .
دَخل وُ جلس بِمُفرده لِيجد بعض العامة بالداخل .
تَكونت دُموعه بِلا مجهودٍ يُذكر وَ أغمض عيناه بِقوة .
أنت تقرأ
الأشباه الأربعين ∆ MK +18 ✔
General Fictionلطالما كانت خُرافه تناقلتها الأجيال .. قِصة الأربعون شبيهاً لم تكُن سوى قِصة تناوبت الجدات الواحدة تلو الأخرى لسردها لأحفادها حتى يتناقلوها بدورهم .. حتى أتيت أنت وَ رسخت هذه الخُرافة في قَلبي .. - بارك جيمين - مينكوكي المسيطر بارك جيمين تاريخ النشر...