حَمَلك الوَديع أسف ..
فَـ لَست وَحدك مَن هجره النوم غضباً عليه ...-
تلاحقت أنفاسه عِندما وَصله ذلِك الصوت المَبحوح لِيُدرِك أنه إستيقظ من نومه لِلتو وَ تلين تعابيره بِحُزن ، لا يُمكن للآخر رؤيته ظاناً أنه وحده من أثقل الشوق كاهله .
"مَن المُتصِل؟"
"جـ- جيمين"
تأتأ لِإرتجاف صوته مُختنقاً بِتِلك الغُصة الحارقة لِيُغلق عيناه مُستمعاً إلى وابل الشتائم الذي أغدق عليه الآخر بها .
"أجبني أيها الساقط الصغير!"
"أنا آسف"
"وَجدت غيري أليس كذلك؟"
"وَ أين عَساي أن أجد غيرك؟ إن كُنت تعلم فَأجبني لِأنني أكره حُبك! إنه مُؤلم"
هتف به سامحاً لنفسه بِالبكاء مُتشبثاً بِهاتفه مع كلتا يديه المُرتجفتين .
"جونغ كوك-اه، أَ تعلم أن مرارة حُبك أصبحت كالحنضل في فَمي بَل تفوقت عليه وَ بِجدارة! حَتى لُذوعة النبيذ الفرنسي لم تَعُد تُغطي مرارة شوقي إليك، لِتَحِل اللعنة عليك أنت وَ أشباهُك الأربعين، أصبحت أزور طبيباً نفسياً بِسببك أيها الفاسِق الصغير"
إبتسم جيمين بِإرهاق بعد سماع ضحكة جونغ كوك وَ أغلق عيناه مستلقياً .
"لقد قاطعني النوم مُنذ ذهابك لِأنني لم أصفعك وَ أرغمك على البقاء قُربي، أصبحت أعيش على المُهدئات بسببك، أَ لم يؤنبك ضميرك البتة؟ حَرمتني مِنك لِثلاثة أشهر ألا تملك ذرة حياء؟"
"لا أملك ولا حتى ذرةً واحده وَ هذا بِسببك"
إبتسم جيمين رُغماً عنه وتنهد بِثقل ليشاركه جونغ كوك التنهد وَ لا زالت دموعه تنسكب .
"لِماذا لم تُطَمئني عَنك كما وعدتني؟"
"أنا أسف حقاً، أنت فقط تعلم عادتي، أنت ستجدني أمامك على الفور إن إتصلت بِك كما يحدث دوماً، و أبي يُهددني مُنذ الآن بِصفعي إن لم أُنهي دِراستي بعد دفعه لِتكاليف الجامعة وَ ثمن مُكوثي وَ سفري، أشعر بِـ أنني وحيدٌ جِداً لكن ماذا عساي أن أفعل؟ حتى الحديث معك يؤلم، أُريد عناقاً"
ختم كلامة بَالعودة إلى البكاء وَ لَطالما كان كَالطِفل الباكي رفقة جيمين .
"حَمَلي الوديع، أنت الشخص الوحيد الذي أرهق قلبي وَ عواطفي، أنت تعلم ذلك أليس كذلك؟ تعلم أنني لَطالما حميت قلبي مِن الحُب حتى أتيت أنت و دَمرت كُل شيء فعلته لِإثنان وَ ثلاثين عاماً، لَقد جعلتني أعزلاً أمام الحُب الذي يفتك بي ساخراً لِتمكنه من قلبي، أنت دمرتني في عامٍ واحد"
أنت تقرأ
الأشباه الأربعين ∆ MK +18 ✔
Ficción Generalلطالما كانت خُرافه تناقلتها الأجيال .. قِصة الأربعون شبيهاً لم تكُن سوى قِصة تناوبت الجدات الواحدة تلو الأخرى لسردها لأحفادها حتى يتناقلوها بدورهم .. حتى أتيت أنت وَ رسخت هذه الخُرافة في قَلبي .. - بارك جيمين - مينكوكي المسيطر بارك جيمين تاريخ النشر...