ما الجُرم الذي إرتكبته بِحقك يا حَمَليَّ الوديع لِتُعاقِبني هكذا؟
-
جَلس في المَقهى يُراقِب الشَبيه السابِع عشر وَ هو يَتحرك حوله مُنفذاً طلبات الزبائن بِتلك الإبتِسامة التي تزيده هياماً وَ عِشقاً بِحَمَله الوديع .
إستند بِرأسه على الطاولة يُراقبه بِتوق لَعلّه يُنفس عن توقه إليه هكذا .
" ما الذي تفعله الآن يا حَمَلي الوديع؟ هل تُقدم الطلبات في إحدى المَقاهي هُناك كما أراك الآن أم تدرُس بِجد وَ تَعُد الأيام عدّاً حتى تعود إلي ؟ "
تنهد بِهيام وَ أغلق عيناه مُحاولاً تخيل أي شيء قد يشفي شوقه المُلتاع إليه .
" أصبحت عاطِلاً بِسببك أنت وَ حُبك العقيم "
كالمعتاد عاد يحادث نفسه كأنه يحادث محبوب قلبه .
" أكره الحُب، بل أكره حُبي لك، أَ تعلم كم أرغب الآن وَ بشدة بِضرب كُل شخصٍ يقول أن الحُب جميل ؟ أم تُرى أنني تعيس الحظ فَلم أذُق السعادة مُنذ عرفت حُبك "
ضَحك على نفسه وَ وقف دافعاً ثمن كأس الماء المثلج الذي أخذه وَ لم يرتشف مِنه حتى قطرة واحدة لِـسرحانه بِأحد الأشباه مُنفِساً عن نفسه .
غَرس كفيه في جيوب معطفه وَ مشى ناحية منزله البعيد لعلّه يُرهق لِلحد الذي يجعل النوم يُشفِق عليه وَ يزوره دون إبتلاع المُهدئ الذي وصفه نامجون له .
-
• الولايات المُتحدة •
"جونغ كوك لِماذا لم تتصل بحبيبك ولا لمرة واحدة حتى ؟"
"لست أعلم"
"لا تخبرني أنك تُحاول إثبات نظريتك حول الأشباه الأربعون؟"
إرتفع حاجب الأصغر ساخراً وَ هز رأسه نافياً بعنف .
"لا تُمازحني! جيمين ليس ساذجاً لِيصدق ذلك! على اي حال إنها مجرد خُرافة بِالنسبة له، أخطأت بِقولها له فَحسب"
نظر جونغ كوك لِشريك سكنه الذي جَلس على مَقربةٍ مِنه وَ ربت فوق ظهره .
"جونغ كوك أصدقني القول، هل تعبث مع جيمين؟"
إرتفع حاجبه الآخر بِسُخريةٍ أكبر مِن سابقتها .
"مَن الساذج الذي أخبرك بِذلك؟ أنا حقاً أحبه!"
"أنت لا تبدو كذلك"
"ما الذي تحاول قوله؟ هل أبدو لك مُتلاعباً؟"
"كلا الأمر ليس بِهذه الطريقة! أنت فقط لا تبدو مُهتماً البتة!"
"هل يَجب علي الإتصال بِه كُل لحظة وَ أن أصرخ في وِسادتي إن وصلتني رسالة منه كي أبدو مُهتماً بِنظرك؟"
"نوعاً ما أجل!"
ضحك جونغ كوك وَ هز رأسه بِيأس من حاله .
"أنا أشتاق إليه بِحق، وَ لكن إن إتصلت به فَأنا حتماً سَأترك الدِراسة وَ أعود إليه راكضاً لِأضطجع أسفله، وَ يبدو أنني سأثبت مقولتي عن الأشباه الأربعون بِنفسي فَأنا أراه حولي في كُل مكان"
"هذا غريب! أنت مُبالٍ رُغم أنك لا تبدو كذلك!"
تنهد جونغ كوك بِـ ثقل و أخفى وجهه بين ركبتيه .
"أُحاول تناسي ذلك حتى أُكمل دراستي، أنا فقط أستمع إلى رفاقه عندما يتحدث معهم وَ أشعر بِأنني سأبكي وَ أود العودة، ما بالك إن حادثته بِنفسي؟
سيصفعني أبي حينها لِأنني بذرت أمواله كي أدخل هذه الجامعه ثُم ينتهى بِه المطاف بِبساطة بِأن يجدني أرتمي في أحضان جيمين دون إكمالها""على الرغم من ذلك هذا ليس عذراً! لا بأس بِالبكاء إن حادثته سأغادر المنزل حتى لا أسمعك"
"وَ لكن إن عُدت وَ لم تجدني فَلا تغضب علي!"
"حسناً إذاً! أنا سأغادر"
تَجعد جبينه مع رفعه لحاجبيه مُحدقاً بِصديقه الذي وقف مُغادراً بِالفعل .
"أنا أكرهك عِندما تضعني أمام الواقع"
ختم جملته الحانقة بِسحب هاتفه وَ يكاد يشعر بِصميمه يؤلمه شوقاً لِمن ينتظر أن يجيب هاتفه .
-
مساء الخير ☕☁
رأيكم؟
و بس كونوا بخير
مع خالص حبي 💕
أنت تقرأ
الأشباه الأربعين ∆ MK +18 ✔
قصص عامةلطالما كانت خُرافه تناقلتها الأجيال .. قِصة الأربعون شبيهاً لم تكُن سوى قِصة تناوبت الجدات الواحدة تلو الأخرى لسردها لأحفادها حتى يتناقلوها بدورهم .. حتى أتيت أنت وَ رسخت هذه الخُرافة في قَلبي .. - بارك جيمين - مينكوكي المسيطر بارك جيمين تاريخ النشر...