رعد كان مصدوم وبيسال نفسه.
معقول يا همس إنتى كده وكنتى
بتضحكى عليا. وكان نفسه يخنقها
بإيديه ويسالها ليه عملتى كده. بس
كان فى نفس الوقت قلقان عليها لما
شاف عليها آثار الضرب إللى انضربته
وكمان دراعها المتجبس. مكنش
فاهم حاجه.همس كان حالها حال حاست إنها
اتعرت قصاده. وإنه هيفهمها غلط
وندمت على إنها ضعفت وسمعت
كلام زينب.مها لما شافت همس بالكدمات اللى
فوشها والجبس اتضايقت بأرف.
مها:ايه ده يا هادى ملقتش غير دى دى
شكلها خارجه من حادثه. وشكلها
ميطمنش.
هادى:لأ إنتى بيتهيالك. دى حاجه
بسيطه مش هتأثر فى العمليه.
والجبس ده كلها أسبوعين ثلاثه
ويتفك. وبعدين تحاليلها كلها نضيفه
وتمام.
مها:بس انا مش عيزاها غيارها.
هادى:يا مدام مها صدقينى ده
هى دى المطلوبه. التحاليل بتاعتها
والسونار والاشعه كلها زى الفل.
مش هنلاقى زيها بسرعه وهنتعب
مها:قولت لأ شوف غيرها.
هادى:امرى لله. خوديها يا زينب.
زينب أخدت همس ولسه هتمشى.
رعد:استنى عندك.
همس وزينب لفوا الإتنين تانى.
رعد راح وقف قصاد همس وبيبصلها
بحده وغضب:أنا موافق عليها هى
إللى هتعمل العمليه.
مها:بس يا رعد انت مش شايف
شكلها احنا مش ناقصين وجع دماغ
رعد:انا قولت هى إللى هتعمل
العمليه. خلصنا.
مها:بس...........
رعد بصوت عالى:قولت خلاص مش
عايز كلام كتير.
هادى:زينب خدى همس وروحى
إنتى دلوقتي.
خرجت زينب وهمس إللى كانت لسه
بتعيط.
مها:أنا بجد مش فاهمه دى شكلها
كأيب أوى وكمان بتعيط محسسانى
إنها مغصوبه مش شغلانتها أصلا.
رعد كان متغاظ من كلام مها
وحاسس انه بيوجعه:هادى هى
البنت دى بتشتغل معاك من امتى
هادى:لا هى لسه جديده أول مره
المره دى. بس متقلقش انا عارفها
كويس. مفيش مخلوق هيعرف حاجه
أنا مفهمها كل التفاصيل.
رعد:تمام.يلا يا مها انا عندى شغل.
مها:تمام يلا بينا.خرج رعد ومها وقصاد المستشفى
رعد:يلا يا مها اركبى مع السواق
وروحى إنتى.
مها:ليه يا حبيبى ما نروح سوا
بعربيتك.
رعد:اولا بقى كفياكى حبيبى
حبيبى إللى مسكاها دى وبعدين
أنا عندى مشاوير كتير مش مروح
دلوقتى.
مها:رعد مش احنا اتفقنا...
قاطعها رعد:مها مش وقته الكلام
ده أمشى على البيت وبعدين نتكلم
مها:ماشى هروح. بس هستناك مش
هنام. وركبت مها مع السواق ومشيت
رعد ركب عربيته وفضل واقف
مستنى همس ولقاها خارجه
وماشيه وكانت بتعيط. قرب منها
بالعربيه بالراحه. وهى شافته وخافت
رعد بحزم فتحلها الباب:اركبى
همس خايفه:ااااااانا
رعد بيجز على سنانه:قولت اركبى
أنا مش طايق نفسي. وبصوت عالى:
اركبى.
همس ركبت وهى بتعيط.
رعد:مش كفايه بقى دموع التماسيح
دى ولى ايه. فاكره إنك هتضحكي
عليا زي المره إللى فاتت. اتارى بقى
ناجى كان عنده حق. وبسخريه:ده
إنتى طلعتى مدوراها.
همس:لو سمحت كفايه انا مش
ناقصه. انت متعرفش حاجه يبقى
متحكمش عليا.
رعد مسكها من دراعها وضغط عليه.
معرفش إيه هه. المره إللى فاتت
تنصبى على ناجى وتسرقيه وتعملي
بريئه وشريفه. والمره دى انا شايفك
بعينى. إنتى عارفه أنا قابلتك فين
ولى لأ. إنتى جايه تأجرى رحمك.
فاهمه يعنى إيه. بتبيعى نفسك ليه يا
همس ليه.
همس كانت بتتألم من وجع دراعها
وكمان من كلامه إللى وجعها أكتر.
همس عيطت زياده:قولتلك أنت
متعرفش حاجه متعرفش حاجه
سيبنى في حالى حرام عليك. أنا ربنا
إللى عالم بيا.
رعد:لأ مش هسيبك. ولازم أعرف
وافهم إنتى إيه حكايتك اتكلمى
همس:أنا هقولك. أنا بعد ما خلصت
همس:أنا هقولك. أنا بعد ما خلصت
ثانوى. كان بابا الله يرحمه لسه
عايش وماما ماتت وأنا صغيره.
وليا أخت وحيده إسمها هبه هى
أكبر مني من وانا فى المدرسه
وكان بيجيلى عرسان كتير وكمان
إبراهيم ابن عمى كان منهم. بس
بابا مكانش موافق وقال عليه صايع
وملوش شغلانه. ودخلت الجامعه
سنه واحده. واتقدملى عماد جوزى
الله يرحمه. كان شاب محترم
خريج حقوق. وبيتضرب فى مكتب
محامى وبابا حبه أوى وأنا كمان
اعجبت بيه. واتجوزنا. وفى السنه
الأولى حملت فى محمد ابنى. وطبعا
مكنتش بروح الكليه. وراحت عليا
السنه. وبعدها ولدت وكنت عايشه
ومبسوطه وبحمد ربنا. وهبه أختى
كمان اتجوزت منصور وعايشه مع
بابا فى شقته. وبابا مات بعد ما أنا
ولدت بشهرين. وزعلت عليه أوى
وبعد ما عدى حوالى سنتين. كنت
أنا وعماد ومحمد ابنى فى الملاهى
واحنا راجعين عملنا حادثه. وجوزى
وابنى ماتوا قصاد عينى مكنتش
عارفه أنا ببكى على مين على جوزى
إللى مشوفتش منه غير كل خير.
ولى ابنى إللى لسه مكملش سنتين.
عشت أسود أيام حياتى كلها حزن ووجع
ربنا وحده إللى عالم عدت عليا إزاى
وفى خلال كام شهر. صاحب الشقه
كان عايزها. لأن أنا وعماد كنا
متجوزين فى إيجار جديد. وانت
عارف الإيجار الجديد على مزاج
صاحب الشقه. خلصت الفلوس إللى
معايا. وصاحب الشقه مشانى. وبعت
عفشى ورجعت عيشت مع هبه
ومنصور جوزها. فى بيت بابا. ومن
أول يوم وانا حاسه وشايفه نظرات
منصور ليا. كنت فى الأول بقول
يمكن صعبانه عليه. من إللى انا فيه.
بس بعد كده اتضح أنه طمعان فيه
وابتدى يعاكسنى. كنت طول الوقت
خايفه ومرعوبه. عمرك ما هتحس
إحساسى. عارف يعنى إيه إنى
كنت بنام وعينى مفتوحه من الخوف
عارف يعنى إيه كل لما أروح فى
النوم اقوم مفزوعه من النوم لحسن
الاقيه جنبى. عارف يعنى إيه معرفش
أخذ حمام زى كل الناس. وابقى قافله
على نفسى. وكمان مرعوبه منه. أنا كنت
بقعد عند الجيران لحد ما هبه أختى
ترجع وعلشان كده كنت بأرضى بأي
شغل المهم مقعدش معاه فى البيت...
انهارت من العياط أكتر..
رعد حس إنها مش ممكن تكون بتمثل
مسك ايديها:أهدى يا همس أهدى
همس:لا مش ههدى مش انت عايز
تسمع انا هسمعك. لما روحت لناجى
علشان الشغل انا حكيتلك إللى حصل
وهى دى الحقيقه لكن أنا مش حراميه
ولا نصابه زى ما قولت عليا. أنا كل إللى
يشوفنى يطمع فيا. حتى ابن عمى
قالهالى بصراحه لو متجوزتهوش
هيخدنى غصب. ده حتى رضيت بيه
وقولت اتجوزه وأنا مش طيقاه. بس
مكنش فى أيدى حاجه. هو ولى منصور
إللى مش عارفه هخلص منه إزاى خصوصا
بعد ما اتهجم عليا وهبه مش موجوده.
رعد:إنتى بتقولى ايه هى إيه الحكايه.
دول شويه كلاب وعايزين يتربوا. وانتى
هتتجوزى ابن عمك ده فعلا وانتى مش
عيزاه ازاى.
همس:كنت قبل ما الإتنين إللى متجوزهم مايجونى ويضربونى ويبهدلونى كده. أصل
البيه متجوز أتنين.
رعد:هما إللى عملوا فيكى كده؟ انا افتكرتها
حادثه. ستات دى ولى وحوش.
همس:بعدها قولت لا انا مش ممكن اعمل
كده ووافقت على الشغل مع الدكتور هادى
وزينب هى إللى اقنعتنى. مكنش قدامى حل
تانى كان لازم أمشى واسيب البيت مكنش
ينفع اقعد مع منصور أكتر من كده ولى إبراهيم إللى اكيد هو كمان مش هيسبنى
فى حالى بعد ما رفضت اتجوزه.
رعد:طيب مش انا قولتلك هشغلك وكمان
ممكن اجبلك مكان تقعدى فيه ليه مجتيش
يا همس وقولتيلى وأنا كنت هساعدك
بصوت عالى ردى عليا مجيتيش ليه.
همس بخوف:كنت خايفه منك.
رعد:خايفه منى. خايفه منى ليه؟
همس:كنت خايفه تكون زيهم.وتستغل ظروفى.
رعد:ليه يا همس شوفتى منى إيه
يخليكى تفكرى كده.
همس بصريخ:مشوفتش بس كل إللى
قابلتهم كده كلهم طمعانين كلهم زباله
أنا خلاص تعبت والله انا بتمنى الموت
كل يوم ومبيجيش مبيجيييش.
رعد كان قلبه بيعتصر من الألم عليها
وهو شايفها كده. وحتى مش قادر
يخدها فى حضنه. مسك أيديها:
كفايه يا همس لو سمحتى أنا مش
عايز أشوفك كده.
همس:لأ أنا خلاص زهقت من كل
إللى أنا فيه سيبنى يارب أموت
وأرتاح. وفتحت باب العربيه ونزلت
بسرعه وبتجرى وكان فيه عربيه
جايه عليها وهمس أغمى عليها
رعد:أول ما نزلت. نزل وراها ولما
وقعت من الخوف والعربيه بتقرب
جرى عليها وشالها. وحطها فى
العربيه:همس همس فوقى
همس مفقتش ولسه غايبه عن
الوعى.
رعد:أخذها وطلع على الفندق
وجابلها دكتور.
أنت تقرأ
عندما يعشق الرعد(رحم للإيجار)
General Fictionللكاتبه ريحانه الجنه عندما تظن أن جميع الأبواب مغلقه وتشعر أنك تختنق وتفعل مالم تفكر يوما فى فعله ولكن يأتى من ينقذك من حيث لا تعلم.